اليمن: «المقاومة» تحرر لحج وهادي يعد بمواصلة الانتصارات

نشر في 05-08-2015 | 00:05
آخر تحديث 05-08-2015 | 00:05
• عسيري ينفي إنزال قوات برية عربية في عدن
• بحاح: لن نسمح بأي تدخل إيراني
استكملت القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس تحريرها مناطق محافظة لحج غداة انتزاعها قاعدة «العند» الاستراتيجية الواقعة في المحافظة المتاخمة لعدن من قبضة الميليشيات الحوثية، في حين نفى التحالف قيامه بعملية إنزال بحري لقوات برية من جنسيات عربية للمشاركة في حملة «السهم الذهبي» بعدن.

غداة انتزاعها قاعدة «العند» الاستراتيجية جنوب اليمن، دخلت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي مدينة حوطة عاصمة محافظة لحج أمس، وتمكنت من طرد الميليشيات الحوثية منها بمساندة طائرات تحالف إعادة الشرعية الذي تقوده السعودية.

وأفاد موقع «هنا عدن» الموالي لهادي بسقوط عشرات القتلى والجرحی في صفوف المتمردين وهروب جماعي لعناصر الميليشيات من بعض المواقع.

وأكد مسؤول يمني رفيع المستوى لوكالة الأنباء الألمانية، أن مسلحي المقاومة تمكنوا من استكمال السيطرة على مختلف المناطق بالمحافظة الواقعة جنوبي البلاد خلال الساعات القليلة الماضية، ومنها قاعدة «العند» الجوية التي تبلغ مساحتها 15 كيلومتراً مربعاً، وتعد مفتاح السيطرة على محافظات جنوب اليمن.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن 2000 من مسلحي المقاومة والجيش الوطني شاركوا في معركة تحرير لحج المتاخمة لمحافظة عدن.

من جانب آخر، أفادت مصادر في المقاومة بأن 30 من مسلحيها قتلوا خلال مشاركتهم أمس الأول في تحرير «العند» التي شكلت خسارتها ضربة قاسية للحوثيين، في حين قتل 70 حوثياً وأسر 10 آخرون.

ووفق المصادر ذاتها، أطلقت المقاومة لاحقاً عملية تمشيط واسعة للبحث عن أي تواجد للمتمردين الحوثيين. في غضون ذلك، قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في محافظتي البيضاء وأبين، تزامناً مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة في العديد من الجبهات القتالية.

«استباقية» سعودية

على صعيد آخر، وجهت القوات السعودية ضربة استباقية لقواعد إطلاق الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات الحوثية وقوات صالح عند الشريط الحدودي بين المملكة واليمن قبالة جازان.

وجاءت الضربة السعودية استناداً على استطلاعات بطائرات مسيرة بدون طيار «درون»، فيما شاركت طائرات الأباتشي في قصف المواقع.

وكانت الأيام الماضية شهدت سقوط قذائف حوثية عشوائية على الأراضي السعودية ما نتج عنها مقتل وإصابة مدنيين، وكان آخرها أمس الأول.

تحرير كامل

من جهته، أكد هادي المتواجد في العاصمة السعودية الرياض أن الانتصارات لن تتوقف في اليمن حتى يتم تحريرها بشكل كامل.

وقال هادي في تصريح نشره على حسابه بـ(فيسبوك) مساء أمس الأول: «لن تتوقف الانتصارات عند العند، وسنستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن بعون الله ومساندة الأشقاء وسواعد أبطال المقاومة والجيش الوطني».

وبث هادي صورا عبر حسابه، وهو يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها المقاومة وقوات التحالف ضد المتمردين. وكان هادي أعلن في وقت سابق عبر حسابه «فيسبوك» أن «ساعة الصفر لتحرير قاعدة العند الجوية ومعسكرها ومحور العند قد بدأت».

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري، تنفيذ التحالف لعملية إنزال بري في مدينة عدن.

وقال العسيري في تصريحات إن «جميع العمليات العسكرية التي نفذتها عاصفة الحزم خلال الفترة الماضية والتي تنفذها في الوقت الحالي معلنة أمام الرأي العام»، مضيفاً «ما تم تداوله أخبار مغلوطة لا صحة لها، وفي حال تنفيذ أي عملية نوعية نحن حريصون على إظهارها للجميع».

وكانت وسائل إعلام يمنية وعربية تحدثت عن نزول قوات عربية برية في محافظة عدن، تمهيداً للمشاركة في عملية «السهم الذهبي» لتحرير المحافظات اليمنية من أيدي الميليشيات.

بحاح وإيران

من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس ورئيس الوزراء، خالد بحاح، أمس، أن محافظة عدن محررة بالكامل، في حين التركيز حاليا على تمشيط لملاحقة فلول المليشيات المتمردة في محافظة لحج، مشيرا إلى أن حكومته لن تسمح بأي تدخل إيراني في بلاده.

وقال بحاح في حوار خاص لـ«سكاي نيوز عربية» إن الانتصارات التي حققتها المقاومة في الأيام الأخيرة تبعث لليمنيين بمزيد من التفاؤل والعزم.

واعتبر أن الحكومة المركزية ستكون عبئاً على عدن، لذلك يتم التركيز على دعم السلطات المحلية أولا في المحافظة الجنوبية.

وأوضح بحاح أن دمج المقاومة بالجيش الوطني هدفه إيجاد توازن بالقوات المسلحة، متوقعاً عودة نصف مليون نازح خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وشدد رئيس الوزراء على أن العودة إلى الحوار يعني الالتزام بمخرجات الحوار الوطني وتطبيقها، قائلا إن «مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن هي العمل على تطبيق القرار الأممي 2216».

مباحثات «المؤتمر»

سياسياً، وصل إلى القاهرة أمس وفد يمني رفيع المستوى يمثل مسؤولين سابقين تابعين للرئيس السابق قادما من جدة في زيارة لمصر لبحث التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.

وقالت مصادر مطلعة إن الوفد يضم رشاد العليمي القيادي بحزب «المؤتمر» التابع لصالح ونائب رئيس الوزراء السابق والقيادي بحزب «المؤتمر» عبد الكريم الإرياني.

وكان الوفد التقى في السعودية كبار المسؤولين بالمملكة ومبعوث الأمم المتحدة بشأن اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

في سياق آخر، كشف رئيس جمهورية اليمن السابق علي ناصر، عن عرض تقدم به الحوثيون وصالح وباركه المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر، بتنصيبه رئيساً لليمن، وذلك عقب اضطرار الرئيس هادي إلى تقديم استقالته في وقت سابق تحت ضغوطات الميليشيات الحوثية.

وأشار ناصر إلى أنه اشترط للموافقة على العرض؛ حصول توافق محلي وإقليمي ودولي حتى يقبل بذلك.

(الرياض، عدن - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top