الجيران: هل يعقل استحقاق 72 ألفاً في «التربية» لـ «الممتازة» مع ضعف الإنجاز؟!

«ثقافة العمل في الكويت تعتمد على المحسوبية واللجوء إلى نواب لتعديل التقدير»

نشر في 05-08-2015
آخر تحديث 05-08-2015 | 00:03
No Image Caption
طالب النائب عبدالرحمن الجيران وزارة التربية بالالتزام باعتماد معايير فنية لتقدير الامتياز، رافضا مبدأ المجاملات او الانتقام في تقييم الموظفين.

وقال الجيران في تصريح له، إن إجمالي الموظفين في "التربية" يبلغ 106 آلاف موظف، منهم 32 ألفا من الوافدين، متسائلا: هل يعقل أن 72 ألفا من هؤلاء يستحقون الأعمال الممتازة وسط ضعف الانجاز الحقيقي وتردي مستوى الخدمات؟!

وأضاف "كيف مر هذا الأمر على الأجهزة القانونية في الوزارة وعلى ديوان الخدمة المدنية حتى تم الإعلان عن المكافأة لتأخذ دورها للصرف من القطاع المالي في نهاية الأسبوع المقبل؟!

وأشار إلى أن هذا التقييم غير صحيح ولا يعكس الواقع اليومي وسط خلل إداري كبير تعاني منه الوزارة، ككثرة الغياب وكثرة العقوبات القانونية والإدارية، وقلة ساعات عمل الموظفين، إضافة إلى عدم الانضباط في اللوائح الإدارية والقانونية والمحاسبية، مع ضعف الانجاز الحقيقي خلال اليوم والأسبوع والشهر، ويأتي على رأس هذا الضعف جهالة الموظف في توصيف عمله، بحيث يقوم بأداء دور غيره في العمل.

ولفت إلى ان "ثقافة سوق العمل عندنا في الكويت تعتمد على المحسوبية والواسطة وتحفيز الموظف إلى تقديم شكوى إذا لم يحصل على تقدير امتياز، إضافة إلى اللجوء إلى نواب الامة لتعديل التقدير!"، رافضا في المقابل مبدأ الانتقام الذي يمارسه بعض المسؤولين بإعطاء الموظف تقدير جيد حتى يحرمه من الترقية.

وأشاد الجيران بأداء وزير التربية د. بدر العيسى في سعيه الجاد لإصلاح هذا الركام الهائل من الفساد الذي يعشعش في مفاصل الوزارة، مثنيا على جهوده بضخ دماء جديدة في الوظائف الإشرافية والقيادية.

 ودعا كل موظفي الوزارة إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة وتطبيق القانون والشفافية في التقديرات وترك المحسوبية التي أضعفت أداء الوزارة وأضعفت معها أداء المعلم، الأمر الذي انعكس سلباً على الطلبة ومستوى تحصيلهم العلمي وعدم حرصهم على الاستفاده من اليوم الدراسي وانشغالهم بأمور اخرى وجعلهم يلجأون إلى وسائل ليست تربوية من أجل الوصول إلى النجاح.

وذكر الجيران "يؤسفني ان اقول إن الثانويات الخاصة شهاداتها تجارية بحتة، بحيث يأخذ الخريج نسبة عالية في القسم العلمي او الادبي وفي مقابلته بوزارات الدولة يُكتشف أنه يفقد أدنى مقومات التخصص وبالكاد يفك الخط".

back to top