{الليزك}... تجنَّب المشاكل المحتملة!

نشر في 05-08-2015
آخر تحديث 05-08-2015 | 00:01
No Image Caption
هل تفكر بالخضوع لجراحة {الليزك} لكن لديك صديق خضع للجراحة منذ بضع سنوات وهو يختبر الآن تراجعاً في نظره وبات مضطراً إلى استعمال النظارات مجدداً؟ هل هذا الوضع اعتيادي؟ ما مخاطر جراحة {الليزك}؟

من غير الطبيعي أن يتراجع نظر الفرد بعد جراحة {الليزك}. صحيح أن هذه الجراحة قد تؤدي إلى بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، لكنها ليست شائعة. قد يسهم تقييم الوضع بحذر قبل الجراحة في تجنب عدد كبير من المشاكل المحتملة التي يمكن أن تظهر بعد عملية {الليزك}.

يعني مصطلح {ليزك} {الكيراتومايليوسس الموضعي بمساعدة الليزر». إنه نوع من الجراحة الانكسارية التي تغير شكل النسيج الشفاف، أي القرنية التي تقع في الجزء الأمامي من العين. تصحح الجراحة مشاكل النظر مثل قُصر النظر وبُعد النظر والرؤية اللابؤرية، ما يقلص أو ينفي الحاجة إلى استعمال نظارات أو عدسات لاصقة.

تحصل جراحة {الليزك} باستعمال الليزر الذي يزيل النسيج من القرنية لإعادة تشكيلها. للوصول إلى القرنية، يقطع الجراح جزءاً بحجم عدسة لاصقة من الجزء الأمامي من العين. بعد إعادة تشكيل القرنية، يضع الجراح الجزء المقتطع في مكانه مجدداً.

غالباً ما يصبح النظر ممتازاً بعد الجراحة، لكنه قد يحتاج إلى بضعة أسابيع كي يستقر. في بعض الحالات، قد تؤدي الجراحة الأولى إلى تصحيح دون المستوى المطلوب. هذا الوضع هو أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يصف لهم الأطباء علاجاً بدرجات أعلى. في هذه الحالة، قد تبرز الحاجة إلى جراحة أخرى لتصحيح النظر بالشكل المناسب.

على المدى الطويل، يمكن تحقيق أفضل النتائج بعد جراحة {الليزك} لدى الأشخاص الذين قيّموا وضعهم بحذر قبل الجراحة للتأكد من أنهم مرشحون مناسبون للعملية. قد يؤثر التاريخ الطبي والتاريخ العائلي ومشاكل صحية أخرى على نجاح جراحة {الليزك}. كذلك، يجب إجراء تقييم شامل لشكل وسماكة القرنية حرصاً على الخضوع للجراحة بأمان.

الآثار الجانبية

تشمل الآثار الجانبية المحتملة لجراحة {الليزك} رؤية ومضات وهالات حول الأضواء، وتحديداً خلال الليل. تدوم هذه الحالة عموماً بين بضعة أيام وبضعة أسابيع. يختبر بعض الناس جفافاً أكبر في عيونهم بعد الجراحة. وفي حالات نادرة، قد يصبح جفاف العين مشكلة مزمنة بعد جراحة {الليزك}. يصبح المصابون بجفاف العين قبل عملية {الليزك} أكثر عرضة لجفاف العين المزمن بعد الجراحة من أولئك الذين لم يكونوا مصابين بهذه المشكلة.

تشمل المضاعفات الأكثر خطورة لعملية {الليزك} التهاب العين الذي يؤدي إلى تندّب القرنية أو اضطراب سطح القرنية بسبب الليزر، فضلاً عن مشاكل في الجزء المقتطع من القرنية خلال عملية {الليزك} أو بعدها. لكن تبقى هذه الاضطرابات كلها غير شائعة.

تتعلق المشكلة الأكثر خطورة والأقل شيوعاً بحصول اضطراب في العين اسمه {التوسع الوعائي في مرحلة ما بعد عملية {الليزك}}. هذه الحالة تغير شكل القرنية بعد سنوات من الجراحة. قد يشعر المصابون بتوسع وعائي بأن نظرهم يتراجع. لكن تكون المشكلة أكثر خطورة بكثير. في بعض الحالات، قد يستلزم التوسع الوعائي زراعة قرنية. في ما يخص التوسع الوعائي في مرحلة ما بعد {الليزك}، يتعلق عامل الخطر الأبرز بمرض يصيب العين واسمه {القرنية المخروطية}. إذا كنت مصاباً بهذا الاضطراب، أو في حال وجود تاريخ عائلي فيه، يجب ألا تخضع لعملية {الليزك}.

ثمة مشكلة أخرى قد تصيب العين وهي تشبه تراجع النظر بعد جراحة {الليزك} وتتعلق بداء الساد أو تغيّم عدسة العين. مع تطور داء الساد، يصاب بعض الأشخاص الذين خضعوا لجراحة انكسارية بمشكلة قصر النظر مجدداً. تستلزم هذه المشكلة الخضوع لجراحة الساد بدل الخضوع لجراحة {الليزك} من جديد.

بما أن بعض مشاكل العين الخطيرة يمكن أن يتخذ مظاهر تراجع النظر، يجب فحص العين لدى الاختصاصي لتقييم أي تغيّر في البصر بعد جراحة {الليزك} واكتشاف السبب الكامن وراء الحالة.

عموماً، تبقى مضاعفات عملية {الليزك} غير شائعة، لا سيما إذا خضع الناس للفحص والتقييم الحذر للتأكد من أنهم مرشحون مناسبون للعملية. يحصد معظم المرضى نتائج إيجابية ويشعر بالرضى على نتيجة الجراحة. فيما تفكر بما إذا كانت جراحة {الليزك} مناسبة لك، تحدث مع اختصاصي العين بشأن إيجابيات وسلبيات العملية استناداً إلى وضعك الصحي.

back to top