11 سؤالاً ضرورياً قبل تجميل الأنف!

نشر في 05-08-2015
آخر تحديث 05-08-2015 | 00:01
No Image Caption
يُعتبر الأنف مؤشراً على شخصية الفرد لكنه يشكّل مصدر عقد بالنسبة إلى البعض ويستحيل إخفاؤه. لكن يجب أن تراعي الحلول التجميلية الجانب النفسي دوماً.

الأنف الذي لا نتقبّله قد يفسد حياتنا فعلاً! يرتفع عدد النساء اللواتي اختبرن هذه التجربة ويحاول بعضهنّ الجلوس في زاوية معينة لجعل الأنف أقل بروزاً. تشكّل الصور بالنسبة إلى تلك النساء مأساة حقيقية لذا يقرر البعض الخضوع لجراحة تجميل فتتغير حياته بشكل جذري. تؤثر جراحة تجميل الأنف على الشخصية كلها. في ما يلي 11 سؤالاً لا بد من طرحها على الذات قبل اتخاذ القرار بإجراء جراحة مماثلة.

1 ما العمر المناسب لإجراء الجراحة؟

تصبح الجراحة ممكنة حين ينهي الوجه نموه العظمي والغضروفي، أي بين السادسة عشرة والثامنة عشرة. يبقى العمر المناسب نظرياً في هذا المجال لأن النضج النفسي له دور مؤثر أيضاً. يمكن أن يوافق الجراحون مثلاً على إجراء جراحة تجميل الأنف لمراهِقة عمرها 14 سنة، بعد أخذ موافقة والدَيها، إذا كان أنفها يطرح مشكلة نفسية كبرى.

2 كيف  نختار  الجرّاح المناسب؟

يجب أخذ رأي اختصاصيَّين مختلفين على الأقل والتأكد من سمعة الجرّاح وعدم الاتكال على الأقاويل المتداولة. ويجب أن يتمتع الجراح بخبرة واسعة في مجاله وأن يقوم بجراحات تجميل متكررة ومكثفة. في المقابل، من الضروري أن تثق به المرأة وتشعر بأنه يصغي إليها وسيلبي حاجاتها. ويجب أن تتمكن من التعبير عن توقعاتها بكل حرية من دون أن يحاول الجراح فرض رأيه عليها.

3 ماذا عن  التوقع الشخصي من الجراحة؟

هذا الحوار مع الجراح أساسي جداً. يجب التركيز تحديداً على الأثر {الطبيعي} للجراحة لأن الأنف يجب أن يبقى متناسقاً مع بقية ملامح الوجه. لا بد من التوافق على مختلف التفاصيل قبل الجراحة وإلا قد تكون النتيجة النهائية جميلة من الناحية التقنية لكنها قد لا تعجب المرأة. تتعدد التقنيات التي تسمح باستباق النتيجة النهائية مثل استعراض صور في المجلات أو محاكاة النتيجة عبر صور محوسبة أو شرح التوقعات الشخصية أمام المرآة...

4 في حال وجود مشكلة تنفسية؟

تقلّ موانع الاستعمال التي تحول دون الخضوع لجراحة تجميل الأنف: عند وجود بوليبات متوسعة تشوّه الأنف (زوائد على مستوى الأغشية) أو عند وجود مشكلة نزيف لا يمكن معالجتها، من الأفضل تجنب الجراحة. لكن تبقى هذه الحالات نادرة. في معظم الأحيان، تسمح الجراحة بتحسين التنفس، ما يجعل تشوّه فتحة الأنف أو انسدادها قابلاً للإصلاح. أو يمكن أن تتعلق مشكلة أقل شيوعاً بالصمامات: إنها المناطق الواقعة في أسفل الأنف ويمكن أن تشكّل صفائح داخل الأنف وتزعج التنفس.

إذا لم يتم رصد هذه الاختلالات مسبقاً، قد تزداد سوءاً وتسبب المشاكل. عند وجود أدنى شك، يمكن تقييم الحالة قبل الجراحة عبر اللجوء إلى التصوير بالأشعة أو فحص الأنف بالمنظار من خلال إدخال أنبوب صغير في الأنف.

5 هل  تصحح الجراحة العيوب كافة؟

يمكن تصحيح جميع العيوب، بدءاً من الحالات الكلاسيكية التي تشمل نتوءاً في الأنف أو سماكة بشرة الأنف، لكن يتطلب بعض الحالات مستوى أعلى من الدقة:

• إذا كانت البشرة سميكة جداً، تصبح الجراحة أكثر تعقيداً. تُسمى الجراحة {إثنية” مثلاً إذا كان عظم الأنف لدى المريض قصيراً جداً والغضروف ليناً والبشرة سميكة جداً.

• إذا كانت البشرة رقيقة جداً، يرتفع احتمال رصد الشوائب أو العيوب بشكل ملحوظ.

• إذا كانت العظام هشة: بالنسبة إلى الأشخاص فوق عمر الأربعين أو الخامسة والأربعين، لا تتمدد البشرة بالطريقة نفسها وتصبح العظام أكثر هشاشة.

• عند وجود {نتوء خاطئ”: قد يعطي التجويف بين العينين انطباعاً بوجود نتوء في الأنف. في هذه الحالة، يمكن تحقيق نتائج جيدة عبر تجميل الأنف بالحقن.

• في حال وجود معيار نفسي قوي، لا بد من تحديده. ربما يعاني المريض من رهاب التشوه وقد يشاهد أنفه الطبيعي مشوهاً في المرآة. في هذه الحالة، يكون الأنف نقطة التركيز الأساسية. أسوأ ما يمكن أن يحصل بالنسبة إلى هذا الشخص هو الخضوع للجراحة مع إهمال الجانب النفسي للحالة.

6 ما مسار الجراحة؟

خلال جراحة تجميل الأنف التقليدية، يعمل الجراح في أغلب الأحيان تحت تخدير عام طوال ثلاث ساعات. ثمة طريقتان محتملتان: أولاً، المرور بداخل الأنف (جراحة مغلقة)، ولا يخلّف هذا الخيار أي ندوب ويكون أسرع من غيره بشكل عام؛ ثانياً، إحداث شق صغير بين فتحتَي الأنف (جراحة مفتوحة). يختار الجراح الجراحة المفتوحة حين يطرح شكل الأنف مصاعب معينة ولا تكون الندبة بارزة في هذه الحالة.

7 هل مرحلة ما بعد الجراحة مزعجة؟

يمكن أن تتطلب جراحة الأنف تمضية ليلة في المستشفى. ثم تكون المرحلة اللاحقة مزعجة بعض الشيء: يجب أن يعزل المريض نفسه عن المجتمع لأسبوع على الأقل.

يضع المريض في بعض الحالات سدادات في الأنف لتجنب النزيف طوال يومين أو يستعمل جبيرة أو ضمادة طوال أسبوع.

ويجب توقع ظهور كدمات زرقاء حول العينين خلال أسبوعين كاملين.

وكي يتخذ الأنف شكله النهائي، يجب التحلي بالصبر وانتظار فترة تصل إلى سنة، إلى أن يختفي الورم بالكامل.

يتلاشى هذا الورم على مراحل عدة: على الجزء الأعلى والعظمي من الأنف، يمكن ملاحظة الشكل النهائي بعد شهرين أو ثلاثة أشهر.

8 هل تصحح الحقن شكل الأنف؟

تسمح جراحة تجميل الأنف الطبية بتصحيح العيوب الصغيرة في الأنف عبر الحقن (حمض الهيالورونيك).

تبقى الجراحة الخيار المرجعي في هذا المجال، لكن تكون جراحة تجميل الأنف الطبية مبررة في بعض الحالات، لطمس نتوء أو تجويف بسيط مثلاً...

يمكن اقتراح هذه الطريقة كخيار أولي قبل الجراحة الكبرى أو لتصحيح بعض الشوائب بعد الجراحة المبكرة أو المتأخرة.

تقدم هذه التقنية إيجابيات متعددة: فهي سريعة ولا تتطلب إحداث أي شقوق وتتراجع تداعياتها في المرحلة اللاحقة.

يمكن أن تدوم النتيجة بين سنة وثلاث سنوات لأن الأنف لا يتحرك كثيراً لذا يبقى حمض الهيالورونيك في مكانه لفترة طويلة.

9 ما كلفة الجراحة؟

تختلف التكاليف بين بلد وآخر:

• لإجراء جراحة تجميل الأنف التقليدية، تتراوح الكلفة عموماً بين 3500 و8 آلاف يورو.

• لإجراء الجراحة عبر نحت الأنف بالموجات فوق الصوتية: اعتباراً من 4 آلاف يورو.

• لإجراء جراحة تجميل الأنف الطبية: اعتباراً من 300 أو 400 يورو لحقن حمض الهيالورونيك.

10 هل تجعل  الأنف أكثر حساسية؟

بعد مرحلة ترسيخ النتائج، لا شيء يثبت أن الأنف يصبح أكثر هشاشة. لكن يؤدي الجانب النفسي دوراً بارزاً في هذا المجال، فيميل المريض تلقائياً إلى التنبه لأنفه بعد الجراحة. بعد تكلّف الكثير للحصول على أنف جديد، لا أحد يريد أن يصيبه أي مكروه!

11 ما جراحة تجميل الأنف بالموجات فوق الصوتية؟

إنها تقنية جديدة تقضي بتصحيح الأنف عبر استعمال أدوات أصغر من العادة مع التركيز على ترفيع الجزء العظمي بدل كسره. تكون هذه الجراحة أقل حدّة وأكثر دقة وتسمح الأدوات التي تعمل عبر محرك بالموجات فوق الصوتية بإطلاق حركات تأرجحية صغيرة بما يشبه حركة فرشاة الأسنان الكهربائية!

ثمة ناحية إيجابية بارزة لهذا الخيار: تكون المرحلة التي تلي الجراحة أخف من العادة ويبدو الانتفاخ معتدلاً، مع أن الانعزال عن المجتمع طوال أسبوع يبقى شرطاً ضرورياً. تساهم جراحة تجميل الأنف بالموجات فوق الصوتية في تراجع احتمال مواجهة المشاكل التجميلية التي يمكن أن تظهر بعد الجراحة التقليدية. مع ذلك، لا تزال هذه الطريقة غير شائعة على نطاق واسع.

منى (50 عاماً):

 لم تزعجني نظرة الآخرين إليّ

{خضعتُ لجراحة تجميل الأنف في عام 2014. وبعد شهرين، بدت النتيجة مبهرة! كان أنفي عريضاً جداً وقد أجرى الجراح الجراحة باستعمال تقنية تجميل الأنف بالموجات فوق الصوتية. بما أنني أبلغ 50 عاماً، كانت هذه التقنية مناسبة لأن العظام تكون أكثر هشاشة. خلال الأسبوع اللاحق، لم تزعجني نظرة الآخرين إليّ، فقد كنت آتي إلى المكتب وأنا أضع الضمادة، بل أزعجني الشعور الذي انتباني بعد التخدير: شعرتُ بأنني داخل كتلة من القطن!”.

ليلى (33 عاماً):

لا أندم على الجراحة

{خضعتُ للجراحة منذ خمس سنوات. مرّت الجراحة على خير ما يرام وكانت المرحلة اللاحقة مقبولة. رغم سروري بالنتيجة وعدم شعوري بالندم على قرار إجراء الجراحة، لم أعد أتنفس بالراحة نفسها. المشكلة ليست كبيرة لكنها تزعجني قليلاً لأنها لم تكن موجودة سابقاً. أشعر أيضاً بأن أنفي أصبح حساساً، وكأنه بات أكثر هشاشة!”.

back to top