نجلاء بدر: نعيمة في «بين السرايات» تحدٍ لنفسي ولموهبتي

نشر في 04-08-2015
آخر تحديث 04-08-2015 | 00:01
No Image Caption
منذ تحوّلها من تقديم البرامج إلى التمثيل، يطارد نجلاء بدر اتهام بأنها اعتمدت على جمالها لا موهبتها، وزادت الاتهامات بعدما حصرها المخرجون في دور المرأة الجميلة اللعوب، حتى جاءت الفرصة لتثبت أن موهبتها وحدها أوصلتها إلى مكانة جيدة. حول مسلسليها «الصعلوك»، و{بين السرايات»، وردود الفعل حولهما كان الحوار التالي معها.
كيف تقيمين ردود الفعل حول المسلسلين؟

طيبة للغاية، ولم أتوقع أن تكون بهذه الصورة، فدوري في «بين السرايات» كان مفاجأة للجميع، إذ لم يسيق أن جسدت شخصية امرأة بسيطة من حي شعبي، تظهر طوال الوقت من دون ماكياج وملابسها بسيطة، تؤدي بتصرفاتها إلى دخول زوجها السجن، كذلك دوري في «الصعلوك» الذي يحمل مضموناً وإسقاطات وحقق متابعة كبيرة ونجاحاً جيداً.

كيف جاء ترشيحك لـ «بين السرايات»؟

في البداية لم تُعرض عليَّ شخصية نعيمة، بل شخصية أخرى أكبر مني سناً، رفضتها لأن تجسيد هذه المرحلة العمرية ليست في صالحي، فاعتذرت عنها وعن العمل، بعد ذلك اتصل بي سامح عبد العزيز وجمال العدل وعرضا عليَّ شخصية نعيمة، وافقت بعد إجراء تعديلات عليها وقدمتها ونالت النجاح الذي لم أتوقعه.

ما سبب موافقتك على هذه الشخصية؟

ثرية ومستفزة فنياً، وتمر بمراحل تساهم في إثبات موهبتي الفنية من خلالها، وأتخلص من شخصية المرأة الجميلة الجريئة اللعوب التي قدمتها أكثر من مرة.

 لا بد من الإشارة إلى فريق العمل المتميز ونص الكاتب أحمد عبد الله الجيد والإخراج لـ سامح عبد العزيز الذي تمنيت العمل معه، فضلا عن «العدل غروب»، وهي شركة كبيرة وأعمالها ناجحة، والممثلين: باسم سمرة، سيمون، روجينا، صبري فواز، سامي العدل، ومجموعة النجوم الذين استمتعت بالعمل معهم.

كيف كان التحضير لهذه الشخصية؟

عقدت اجتماعات مع أحمد عبد الله وسامح عبد العزيز، وأخذت ملامح من الخادمة الخاصة بي، وبعد المشاورات مع المؤلف والمخرج حول اللهجة وطريقة الأداء أيضاً وصلنا إلى الشكل الذي ظهرت عليه. يملك سامح عبد العزيز مخزوناً من الشخصيات والمفردات التي يقدمها في أعماله، ثم لست منفصلة عن المجتمع وأقابل النماذج كافة في حياتي.

كيف كانت كواليس العمل؟

 أكثر من رائعة، في جلسات العمل التي عقدها المخرج سامح عبد العزيز، كنا نناقش الحوار وتفاصيل الشخصية، ونجد اقتراحاً من باسم أو صبري أو روجينا يخدم شخصيتي ويضيف إليها، أو اقتراحاً أن أؤدي بهذه الكيفية أو لو غيرنا هذه الجملة لكانت أفضل، كل فريق العمل تعاون مع بعضه البعض لينجح الجميع، وهو ما حدث وحقق العمل نجاحا فاق توقعاتنا.

ماذا عن «الصعلوك»؟

أجسد شخصية فريدة، بنت ارستقراطية لديها مشاكل مع زوجها العاجز وعائلتها، تدفعها إلى عيش حياتها بطريقتها الخاصة، إدمان وعلاقات مختلفة، حتى تمر بتحول في الأحداث وتنقلب الشخصية تماماً.

لكن الشخصية مشابهة لأعمال سابقة، ما الجديد فيها؟

بحثت عن جديد في لون الشعر والشكل الخارجي حتى لا يشعر الجهمور بتكرار الشخصية، ثم الجديد كان في النص المتميز وما يحمل من مضمون ورسالة قد لا تصل إلى أغلب الجمهور، وهي أن فريدة ترمز إلى مصر أو آثار كل العصور والفترات التاريخية التي مرت بمصر، فالأب رجل الأعمال القوي، والأخت التركية والأخ الأميركي وآخر إنكليزي، وهي فترات الاحتلال لمصر، وترك شخصية «مسخ» تعاني أزمات وهي فريدة الوحيدة المصرية ومن أم مصرية، كأنها نتاج لكل ما سبق، ولن تتحول الشخصية وتتغير إلى الأفضل إلا بعد مقابلة محروس الصعلوك (خالد الصاوي) والزواج منه. لفت النص نظري وجعلني أوافق فورا، بالإضافة إلى أن العمل مع خالد الصاوي وحسن حسني ممتع، لأن كلا منهما فنان كبير.

ما تقييمك لتجربة تصوير عملين معاً، وهل كانت في صالحك؟

تجربة قاسية ومرهقة كانت في صالحي لاختلاف الدورين، فلاحظ الجمهور التنوع في الشخصية والأداء، رغم صعوبة التجربة، إلا أنني لم أصل، بعد، إلى مرحلة البطولة المطلقة وتصدري عملاً درامياً بمفردي لأكتفي بعمل واحد، ما زلت في بداية مشواري الفني، وأسعى إلى تثبيت أقدامي في مجال التمثيل.

هل يحدد شكل الفنانة وجمالها خياراتها؟

إلى حد ما، يعتقد كثر أنني قررت تجسيد شخصية المرأة الجريئة اللعوب في أعمال كثيرة، وهذا غير صحيح، أختار أفضل ما يُعرض عليَّ من أعمال، وكل ما عُرض كان في هذا الإطار، بمعنى أنه استسهال من المخرج والمنتج، حتى أنني سألت أحد المنتجين: ألا يوجد أحد يؤدي هذه الشخصية إلا نجلاء بدر؟ فرد: الشخصية نجحت معك والجمهور تقبلها منك، لِمَ أبحث عن ممثلة أخرى قد تنجح وقد تفشل. بالتالي وافقت على تقديم هذه الشخصية التي أصبحت مرتبطة بي، وعندما تسنح فرصة لتجسيد شخصية مختلفة سوف أقدمها فوراً.

ما رأيك في حذف بعض القنوات مشاهد من المسلسلات ومنها «بين السرايات»؟

حزنت لوجود مسؤولين بهذا التفكير العقيم، مع انتشار القنوات الفضائية ومواقع التواصل والإنترنت، لم يعد من ممنوع، ثم لدى الجمهور الوعي ليقرر الجيد وغير الجيد ولا وصاية لأحد عليه، ثم لم يكن ما يبرر الحذف، من دون الرجوع إلى صُناع المسلسل.

 

هل ثمة جديد في تقديم البرامج؟

قررت التفرغ للتمثيل لأحقق خطوات قوية وأُثبت أقدامي في مجال الفن، ولكن قناة «أم. بي. سي» صاحبة فضل عليَّ في نجاحي وشهرتي، عرضت عليَّ برنامج cash or splash فوافقت فوراً، غير ذلك أنا متفرغة للتمثيل ولا أبحث عن فكرة جديدة.

ماذا عن فيلم «قدرات غير عادية»؟

بعد عرضه في أكثر من مهرجان كان يفترض أن يُعرض في موسم إجازة نصف العام، ولكن أحداث ذكرى الثورة دفعت المنتج إلى تأجيل عرضه، وما زال يبحث عن وقت مناسب لعرضه ليحقق إرادات، خصوصاً أنه ذو طبيعة خاصة لا تناسب أفلام موسم العيد، وإنتاجه ضخم. بالمناسبة كل ما أُثير عن تأجيل عرض الفيلم بسبب تصريحات خالد أبو النجا مجرد إشاعات، إذ عًرض له فيلم «ديكور» منذ فترة، وكان من الصعب أن يُعرض له فيلمان معاً في دور العرض.

back to top