الحمود: «الأطفال والناشئة» يحقق استراتيجية المجلس الوطني

نشر في 03-08-2015
آخر تحديث 03-08-2015 | 00:01
افتتح فعالياته بمعرض تفاعلي وورش ومشهد تمثيلي لجاسم النبهان
انطلقت فعاليات الدورة السابعة عشرة من عمر المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة أمس الأول في مركز عبدالعزيز حسين.

افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان الحمود، فعاليات "المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ17" الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع "مركز ضوي اليادة التطوعي" على مسرح مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.

تميزت الفعالية بالحضور الكثيف الذي لم تتسع له مقاعد المسرح، لاسيما أن ثمة فقرات متنوعة ضمها اليوم الأول من المهرجان الذي سيستمر إلى 13 الشهر الجاري.

صقل الأطفال

وقال الحمود في كلمة الافتتاح: "إننا كدولة وكمجتمع نهتم بالطفولة، وهم مستقبل الأوطان وسيحملون مسؤولية الدولة في المستقبل، فعلينا من خلال هذه المهرجانات الهادفة أن نحقق صقلا للطفولة والناشئة في برنامج وأنشطة تحقق لهم غرس قيم الانتماء لوطنهم، وربطه بتراث الآباء والأجداد، إضافة إلى العديد من الهوايات المحببة لهم والمهارات التي يكتسبونها".

وأضاف أن "ما يميز المهرجان هذا العام هو تحقيق استراتيجية المجلس الوطني، التي تدعو إلى شراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، واليوم كانت المشاركة مع جمعية تطوعية، وهي مركز ضوي اليادة التطوعي بجهوده الفاعلة لتنظيم المهرجان الذي يحتوي حوالي 30 نشاطا متنوعا منها ما هو متعلق بالتراث والبيئة، خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأكد حرص المجلس الوطني تنفيذا للتوجيهات السامية للقيادة الحكيمة بأن تنتشر هذه الأنشطة على نطاق أوسع وأكبر لتضم جميع محافظات البلاد، وبشراكة أيضا مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، أملا لتهيئة جيل قادم واع معزز بقيم الآباء والأجداد، وبقيم الوسطية والتسامح متمسك بعقيدته السمحاء.

صناع المستقبل

بدوره، ذكر الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، د. بدر الدويش، أن "الطفل والناشئة هم صناع المستقبل، ونافذة الغد، وبنية المجتمع التحتية، فإذا أحسنت إعداده فكأنك أعددت جيشا ذا عتاد، سلاحه العلم والمعرفة، قادرا على مواجهة صعوبات الحياة، ويمتلك من مقومات النجاح ما يساعده على الإنجاز والإبداع، هذه رؤيتنا في المجلس الوطني نحققها في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، ومن خلاله نضع أطفالنا على أول الطريق، ونمهد للجيل الناشئ السبيل لتحديد هويته".

وتابع: "لم ننس الجانب التراثي ومدى أهميته في المعرفة التاريخية متمثلا بالمعرض التراثي (اللي ماله أول ماله تالي) وليس هذا فحسب، فهناك توجه للمحافظة على البيئة من خلال دورات إعادة التدوير والمزيد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل المختلفة التي تنمي مواهب الطفل والناشئة وتوسع مداركهم، وتمدهم بنظرة مختلفة عن الحياة أكثر إبداعا وأعمق تفكيرا، وذلك بالتعاون مع إحدى المراكز التطوعية، مركز ضوي اليادة".

شريحة مهمة

من جانبه، أشار رئيس مركز ضوى اليادة التطوعي، عبد المحسن الصانع، إلى أن هذا المهرجان هو امتداد لمهرجانات سابقة وبرامج ثقافية عديدة لشريحة مهمة في المجتمع، هي شريحة الأطفال والناشئة التي يجب أن تكثف كل مؤسسات الدولة جهودها لتزويدها بالمهارات الحياتية اللازمة لمستقبل زاهر مليء بالعطاء، متطلع للارتقاء والنماء".

وأضاف: "بادرنا للمشاركة مع المجلس الوطني من خلال إدارة (مراقبة ثقافة الطفل) في المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة من خلال فعالية اطلقنا عليها (قيظنا ساعات ونيسه)"، موضحا أن المركز سيشارك في المهرجان بأكثر من 24 ورشة، فنية وثقافية وحرفية بهدف إكساب الاطفال المعلومات والحرفية بما يشغل أوقات الفراغ.

وتضمن حفل الافتتاح مشهدا تمثيليا من إخراج عبد الله الرويشد، عرف الجمهور أهمية الحفاظ على التراث وتقدير جهد الآباء والأجداد، من أداء الفنان القدير جاسم النبهان مع مجموعة من الأطفال، إضافة إلى معرض تفاعلي بعنوان "اللي ماله أول ماله تالي" يبرز التراث الكويتي، وورش بسيطة وركن للتصوير ينقل الحضور إلى البيئة الكويتية القديمة بتفاصيلها، وأماكنها، وتراثها. ويهدف المعرض إلى تعزيز القيم الإيجابية والمواطنة والحفاظ على الموروث الكويتي لخدمة جميع فئات المجتمع الكويتي.

back to top