المسرح المصري يسترد عافيته... مؤقتاً

نشر في 03-08-2015
آخر تحديث 03-08-2015 | 00:01
يشهد المسرح هذه الأيام حركة ناشطة، بعدما نجحت  مسرحيات عدة في جذب الجمهور من بينها عروض «البيت الفني للمسرح»، ومسرح الدولة، وتياترو مصر، ومسرحيتا «غيبوبة» و«روح»... ما سر هذه «اليقظة» المسرحية وإقبال الجمهور على المسرح؟
قدم مسرح الدولة عروضاً ناجحة من بينها: «حلم ليلة صيف» لشكسبير  على خشبة مسرح ميامي وسط القاهرة، إخراج مازن الغرباوي، بطولة: حسام داغر وأميرة عبد الرحمن وسهر الصايغ، «أنا الرئيس» على المسرح العائم الكبير بالمنيل، بطولة سامح حسين وحنان مطاوع، من تأليف يوسف عوض وإخراج محسن رزق، بينما تابعت «فرقة مسرح الغد» تقديم العرض المسرحي «نـوفل» على مسرح البالون، بطولة محمد شرف وعبير عادل وإخراج سامح مجاهد

كذلك قدمت مسرحية {روح} بطولة المطربة فاطمة محمد علي ومجموعة من الممثلين الشباب على خشبة مسرح {الطليعة وحققت نجاحاً، وفي الإسكندرية شهدت مسرحية {غيبوبة} إقبالا جماهيرياً، وهي من بطولة أحمد بدير، تأليف محمود الطوخي وإخراج شادي سرور.

أما على مستوى القطاع الخاص، قدم فريق «مسرح مصر» (تياترو مصر سابقاً) عرضين: «العجوز والكنز» و{طابور عرض»، على مسرح «غراند حياة» وحققا نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً.

يتكون  الفريق من أشرف عبدالباقي ونجوم شباب من بينهم: علي ربيع، محمد أنور، حمدي الميرغني، محمد عبدالرحمن، ومحمد أوس أوس.

إقبال وحماسة

يوضح أحمد بدير أن مسرحيته {غيبوبة} شهدت إقبالاً جماهيرياً أسعده وحمّسه لتقديم مزيد من الأعمال، بعد ابتعاد الجمهور عن خشبة المسرح، مؤكداً أن الجمهور ينجذب إلى أعمال جيدة تمس حياته ومجتمعه، لاسيما أن {غيبوبة} تحمل رسالة وطنية في الظروف التي تمر بها مصر وتحتاج لمثل هذه الأعمال.

يضيف: {النجاح الذي حققه المسرح خلال العيد سيجعل فنانين كثراً يعودون إلى خشبة أبو الفنون}، مشيداً بدور {البيت الفني للمسرح} في جلب فنانين محترمين للعمل في مسرح الدولة، بالإضافة إلى إسناده بطولات للنجوم الشباب  وهم جيل واعد سيقدم للمسرح المصري أعمالاً خلال السنوات المقبلة، موضحاً أن ثمة  حراكاً مهما في المسرح المصري حالياً.

بدوره قدم «البيت الفني للمسرح» 14 عرضاً مسرحياً تخطت إيراداتها 150 ألف جنيه في الليلة الواحدة، بحسب رئيسه فتوح أحمد، معتبراً أن ذلك رقم كبير بالنسبة إلى البيت الفني، وموضحاً أن هذه العروض لم ترصد لها  موازنة ضخمة بل جاءت بالإمكانات المتاحة لدى البيت الفني، وتحمّل الفنانون متاعب في سبيل تقديمها.

يضيف: «اضطررنا إلى رفع لافتة «كامل العدد» في بعض المسارح بالإضافة إلى تقديم حفلات إضافية في مسرح القاهرة للعرائس، وهو ما تكرر في عروض مسرح الطفل»، متمنياً أن تظل خشبة المسرح مليئة بالجمهور، سواء مسارح الدولة أو القطاع الخاص، ليستعيد أبو الفنون عافيته بعد سنوات من الجفاء بينه وبين الجمهور.

عدم رضا

الناقد المسرحي أحمد سخسوخ  غير راض عن حال المسرح المصري، مؤكداً أن النجاح الذي تحقق لا يمكن أن تقاس عليه الحركة المسرحية طوال العام، مشيراً إلى أن الجمهور يتفاعل مع الأعمال التي تجسد  واقعه وتتحدث عن أزماته، ومستنكراً تقديم المسرح المصري أعمالا  كتبت منذ 400 أو 500 سنة ومطالباً القيمين على المسرح في مصر بوضع خطة محكمة لتطوير «أبو الفنون» وإنعاشه.

يضيف: «في مواسم العيد يكون الإقبال أكثر من أي وقت آخر، لكن التحدي الحقيقي هو استمرار الإقبال طوال العام،  لا سيما أن المسرح في الدول المتحضرة هو النبض الحقيقي للجمهور وينقل الواقع الذي يعيشه المواطن، لكن ما نراه  راهناً مجرد عروض من دون هدف أو تمس حياته”.

يوسف إسماعيل مدير المسرح القومي يرى  أن ما حدث أخيراً يعكس رغبة الجمهور  في مشاهدة الأعمال المسرحية، ولا شك أن ما أنجزه مسؤولو المسرح من أعمال جيدة ومتنوعة بالإضافة إلى الدعاية، حمّست الجمهور على مشاهدة هذه العروض الجيدة.

يضيف أن الإقبال الجماهيري  في العيد سيستمر طوال العام،  بعد أن  يُفتتح المسرح القومي بمسرحية {ألف ليلة وليلة}، بطولة النجم  يحيى الفخراني الذي يثق الجمهور  بأنه يقدم أعمالاً جيدة، فضلاً عن حضوره القوي وقدرته على جذب المشاهدين ومحبي المسرح المصري.

back to top