قيادات طلابية: تلاحم الشعب الكويتي في مواجهة الغزو العراقي أبهر العالم

أجمعت قيادات طلابية في جامعة الكويت على أن مواقف التلاحم بين مختلف شرائح المجتمع الكويتي أبهرت العالم، وجسدت أبلغ معاني الوحدة الوطنية وحب الوطن ومدى الترابط بين أبناء شعبه.

في رحاب الذكرى الـ 25 للغزو العراقي الغاشم للبلاد، استذكرت قيادات طلابية في جامعة الكويت مواقف التلاحم التي عاشها الشعب الكويتي، وتمسك جميع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه بوطنهم والدفاع عن حريته المطلقة.

وقال رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة مصعب الملا: "إننا نعيش اليوم الذكرى الـ 25 للغزو العراقي الغاشم لبلدنا الكويت، نستذكر من خلالها جرحاً أليماً يمر به بلدنا كل عام، وذكرى مريرة نقف فيها إجلالاً واحتراماً لأسرنا وشهدائنا الذين ضحوا من أجل تراب هذه الأرض الطاهرة".

وأضاف الملا أن أهم ما نستذكره في ذكرى الغزو العراقي الغاشم هو تلاحم وترابط شعب الكويت، وتمسكه ببلده وبذل الغالي والنفيس من  أجله ليبقى عزيزاً شامخاً، فقد صمد الشعب بأكمله وتمسك جميع أفراده بمختلف طوائفهم دفاعاً عن حريته المطلقة ورفضهم لأي استبداد من خلال التمسك بالشرعية الدستورية، رحم الله تعالى شهدائنا وأسكنهم فسيح جناته".

الوحدة الوطنية

وتابع أنه "مع مرور 25 عاماً على تلك الذكرى، ينتهز الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة هذه الفرصة لدعوة شعبنا الوفي إلى التمسك بوحدته الوطنية التي تجسدت بتضحية أهل الكويت التاريخية، وحب هذا الوطن والترابط، ونبذ كل ما يفرق أبناء الشعب الواحد بجميع أطيافه وطوائفه، وعلينا جميعاً كجموع طلابية تجسيد هذه التضحيات من خلال العمل للارتقاء بالوطن، وبذل كل ما بوسعنا لتكون للكويت كما كانت دائماً الريادة في المنطقة".

تلاحم الشعب

من جانبه، قال رئيس جمعية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت نايف شالح العتيبي، "إننا نستذكر ذكرى الغزو العراقي الغاشم للبلاد عام 1990، ونستذكر شهداءنا الأبرار بكل ماتحمله الكلمة من ألم وتضحيات، ولنستذكر بكل شجاعة وتقدير تلاحم الشعب الكويتي بكل طوائفه وفئاته بالوقوف في وجه العدو الغازي والوقوف تحت ظل قيادته الشرعية التي لم ولن يقبل عنها بديلاً أبداً".

ربع قرن

من جهته، قال رئيس رابطة كلية الآداب في جامعة الكويت رجا الشليه إن ربع قرن مرّ على الغزو العراقي الغاشم للكويت، رغم أنها محنة لكننا يجب أن نأخذ منها العبر والدروس الكثيرة، مؤكداً الدور البارز لبطلي التحرير الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمهما الله، في دعم الصمود وتعزيز صبر الأهالي وطمأنتهم بما تقوم به القيادة السياسية من جهود حثيثة لتحرير الكويت، مثمناً في هذا الشأن أيضاً دور وجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عندما كان آنذاك وزيراً للخارجية.

أطياف المجتمع

من جانبه، أكد رئيس جمعية كلية التربية بجامعة الكويت محمد العازمي أن الشعب الكويت أكد للعالم أن جميع أطياف المجتمع متلاحمة، وصفاً واحداً أمام الأزمات، وأن الكويت عصية على المتآمرين عليها والطامعين في خيراتها.

وأضاف العازمي أن أهم ما نستذكره شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن هذه الأرض الطيبة، ونترحم على الشهداء الأبرار أسكنهم الله تعالى واسع جنته.