فيفيان مراد: أبحث عن الجديد والمختلف {أحببت تشيللو بكل أبطاله}

نشر في 02-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-08-2015 | 00:01
No Image Caption
تعود فيفان مراد إلى الساحة الفنية بأغنية «كل شي توقعتو» التي بدأت تحصد نجاحاً منذ الأيام الأولى لطرحها في الأسواق. تعتبر أن العقبات التي تواجهها
لا تهدّ من عزيمتها بل تعطيها دافعاً أكبر للتحدّي والاستمرار.
عن جديدها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن {كل شي توقعتو}.

الأغنية من كلمات راشد الشيخ، ألحان حسان عيسى، وتوزيع أنس كريم. ترويت قبل اختيارها كوني أبحث عن الجديد دائماً وأرفض تكرار نفسي، ومنذ الاستماع إلى هذه الأغنية شعرت بتميزها واختلافها عن الأعمال التي سبق أن قدمتها، وعمّا أسمعه في سوق الأغنية راهناً، وراهنت عليها، والحمد الله جاءت النتيجة على قدر التوقعات، إذ لاقت منذ طرحها في السوق انتشاراً وبدأت تحتل المراتب الأولى في سباق الأغاني، ما أفرحني وأعطاني مزيداً من الدفع والحماسة للمستقبل.

ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية الفترة الماضية؟

لا أعتبرها فترة غياب، فقد كنت في مرحلة البحث عن أعمال جديدة إضافة إلى إحياء أعراس في لبنان وغيره من الدول العربية. من جهة أخرى، يعلم الجميع النصب والاحتيال اللذين تعرضت لها وعرقلا مسيرتي الفنية وأتعبانني على الصعيد النفسي، وبما أنني لا أنتمي إلى شركة إنتاج وأعمالي من إنتاجي الخاص، كان عليّ الانتظار لأكون قادرة مادياً على طرح أعمال جديدة، والحمدلله عدت اليوم بعمل جميل ومميز.

هل تشعرين بأنك أقوى اليوم؟

طبعاً، التجارب التي نخوصها في الحياة، جيدة كانت أو سيئة، تعلمنا الكثير وتفتح عيوننا على أمور كنا نجهلها. الظرف الذي مررت به كان صعباً وسرق منّي تعبي وجنى عمري، لكن أحداً لا يهزم الإنسان المؤمن والنظيف والصادق. ثم وقوف الأهل والأصدقاء وأصحاب النوايا الحسنة إلى جانبي، فضلا عن الجمهور المؤمن بموهبتي وصوتي منذ أكثر من 10سنوات ويبادلني الحب والوفاء... مدتني هذه العوامل مشتركة بالقوة للمواجهة والاستمرار.

هل جعلتك هذه المشاكل تندمين على دخولك الفن؟

المشاكل موجودة في قطاعات الحياة كافة حتى لو اختلفت أشكالها، إلا أن تأثيرها على الفرد واحد. لا أجد نفسي سوى فنانة، تركت تخصصي في الهندسة الزراعية وتحديت أهلي لخوض مجال الفن، وأنا سعيدة اليوم بكل خطوة أقوم بها. مشاريعي المستقبلية وطموحاتي كثيرة، ولا بد من أن يصل القلب الطيّب والنيّة الصافية والمجتهد إلى ما يريد، مهما كثرت الصعوبات والعراقيل.

لكن الوضع السياسي يؤثّر بشكل مباشر على الساحة الفنيّة.

صحيح. أتمنى عودة الهدوء والاستقرار إلى الدول العربية.والفن في النهاية رسالة أمل وفرح، وسنستمر مهما كانت الظروف صعبة.

يفضل البعض أن يحصر الفنان اللبناني نفسه بالأغنية اللبنانية فيما يرى البعض الآخر أن التنوع في اللهجات دليل قوّة وتميز، أين أنت من هاتين النظريتين؟

أنا في طور التحضير لأغنية مصرية ستبصر النور قريباً، أحبّذ التنوّع، طبعاً، لأن الفنان يتوجه إلى الجمهور العربي على اختلاف جنسياته. بالتالي، أين المشكلة في أداء لهجات أخرى في حال كان أداؤها بشكل صحيح؟! لا شك في أن الأغنية اللبنانية أولوية عندي، لكن التنويع جميل ويضيف إلى الفنان شرط أن يكون متمكّناً من اللهجة التي يؤديها.

شهدت الساحة الفنية إصدارات جديدة سواء على مستوى الألبومات أو الأغاني. أي أعمال منها لفتك أكثر؟

لا أريد الدخول في التمسيات كي لا أنسى أحداً، يبذل كل فنان اليوم قصارى جهده لتقديم الأفضل، ونحن كنجوم علينا تقديم صورة أجمل عن لبنان، من خلال أعمالنا وحفلاتنا، ونجاح كل واحد منّا يعني نجاح الجميع. أصفٌق من قلبي لكل عمل جميل يتمتع بمستوى معيّن على صعيدي الكلمة واللحن، ويصل إلى أذن المستمع من دون استئذان.

هل تؤمنين بمقولة {عدوّك عدوّ كارك}؟

أؤمن بأن الساحة تتسّع للجميع، ولكل فنان هوية خاصّة به تميزه لذلك {ما حدا بياخذ شي من درب حدا}. الحمد الله، ليست لديّ خلافات فنية، بل تربطني علاقة زمالة مع نجوم كثر، كذلك علاقتي مع أهل الصحافة جيدة وأشكرهم على وقوفهم الدائم إلى جانبي ودعمهم لي منذ انطلاقتي في مجال الفن.

كيف تصفين علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟

جيدة جداً، سهلّت هذه المواقع التواصل بين الفنان وبين الناس، وأصبحنا نتشارك في الأفكار والآراء. أحب هذا التفاعل وسعيدة بالآراء التي تصلني يومياً، وأردّ قدر الإمكان على التعليقات.

ماذا عن التمثيل؟

قد أخوض هذا المجال قريباً لكن لا أريد الدخول في تفاصيل المشروع الآن. في الماضي، تلقيت عروضاً لكني لم أقتنع بها، خصوصاً أنني شخص غير متسرّع، ولا أقوم بأي خطوة عشوائية لمجرد القول إني موجودة. ترويت إلى أن عرض علي منذ فترة عمل أعجبني، لكني ما زلت في طور دراسته من جوانبه كافّة.

هل تابعت الأعمال الدرامية الرمضانية ومن هم النجوم الذين تألقوا برأيك؟

أحببت {تشيللو} بجميع أبطاله، كانت هيفاء وهبي أكثر من رائعة في {مريم}. أما سيرين عبد النور فشعرت أن دورها في {24 قيراط} غير مناسب لقدراتها التمثيلية المهمّة.

هل ثمة مشروع ألبوم؟

أعتمد راهناً الأغاني المنفردة لتأخذ حقّها، ثم غياب شركات الإنتاج يصعّب علينا المخاطرة في طرح ألبوم كامل.

 

فرحة نجاح

إضافة إلى نجاح أغنيتها، تعيش فيفيان مراد فرحة نجاح حفلاتها لصيف 2015، وهي أحيت في سياقها أخيراً حفلة غنائية مع أيمن زبيب في الأطلال بلازا، شمالي بيروت. تفاعل الجمهور مع الفنانين، فكانت الأجواء رائعة. وتميزت إطلالة مراد بالأناقة والرقي بالأداء والحضور المسرحي. ولوحِظَ الإنسجام الكبير بينها وبين زبيب على المسرح، فكانا ثنائياً ناجحاً بامتياز وهما مطالبان بالمزيد من الحفلات التي تجمعهما سوياً. في سياق منفصل، حضرت مراد حفلة توزيع جوائز Delta Awards في Les Talus- العقيبة، حيث سلّمت الدرع التكريمي للملحّن هشام بولس عن فئة أفضل ملحن لبناني للعام، وألقت كلمة هنّأته فيها على إنجازاته الفنية.

وتستمرّ مراد في إحياء حفلاتها الغنائية هذا الصيف، وكانت لها حفلة ساهرة في مغدوشة أمس بمناسبة عيد الجيش اللبناني، الذي يُصادف الأول من أغسطس.

back to top