حكومة هادي تستبعد نشر مراقبين... والتحالف يحدد أولوياته

نشر في 01-08-2015 | 00:05
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:05
No Image Caption
● الحوثي يقصف جازان بـ 11 صاروخاً

● المقاومة تخوض حرب شوارع لتحرير زنجبار عاصمة أبين
استبعدت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إمكانية تطبيق مقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بنشر مراقبين عرب في اليمن، في وقت حدد التحالف الذي تقوده السعودية أولوية بإعادة الحكومة الشرعية إلى عدن كمرحلة أولى تليها مرحلة طرد الحوثيين من صنعاء.

رأى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن مقترح مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بإرسال مراقبين عرب إلى اليمن «غير قابل للتطبيق حالياً».

وقال ياسين، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، بثت عقب إعلان ولد الشيخ عن مقترحه بساعات قليلة ليل الخميس ـ الجمعة، إن تنفيذ المقترح يتطلب «قبول الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح، تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، لاسيما القرار 2216»، المتعلق بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها.

وأضاف ياسين أن الحكومة ناقشت في وقت سابق مع بعض الجهات مقترح نشر مراقبين في اليمن، لكن كان شرطها أن يتم ذلك في مرحلة متقدمة من تطورات الأوضاع في البلاد، وانسحاب المتمردين من المدن.

وأكد أن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تتعامل بإيجابية مع المبعوث الدولي، في ظل استمرار انتهاكات الحوثيين للالتزامات، خصوصا خرق الهدن الثلاث التي أعلنتها قوات تحالف إعادة الشرعية بقيادة السعودية.

وكان المبعوث الأممي الموجود في القاهرة قال إنه ناقش وجود مراقبين دوليين تحت مظلة الأمم المتحدة، بالتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الإسلامية، لمراقبة الأوضاع في اليمن.

أولويات التحالف

في غضون ذلك، حدد المتحدث باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري أولوية التحالف بإعادة الحكومة اليمنية إلى عدن ثم انتقالها الى صنعاء.

وقال عسيري في مقابلة مع «رويترز» إن التحالف الذي يقاتل لإعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من العاصمة السعودية الرياض، يهدف أولا إلى عودتها الى مدينة عدن ثم انتقالها إلى صنعاء إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع المقاتلين الحوثيين.

وأضاف عسيري أنه إذا لم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء فإنه سيكون للحكومة الحق في اخراجهم بالقوة.

وأكد أن المهمة الأولى حالياً تأمين عدن حتى تتمكن الحكومة من ممارسة عملها ومن ثم إعادة بناء قدرتها العسكرية وقدرتها الأمنية وإعادة الاستقرار إلى المدن.

ولفت عسيري إلى أن التحالف يرحب بأن يزور محققون اليمن لبحث الانتهاكات الحقوقية التي قد يكون قد ارتكبها أي من أطراف الحرب الممتدة منذ أربعة أشهر.

وبخصوص اتهام منظمة «هيومن رايتس ووتش» للتحالف بقصف مدنيين في منطقة المخا بمحافظة تعز، أكد عسيري أن التحالف مستعد للتعاون مع أي تحقيق، لكنه اعتبر أن تقرير المنظمة بشأن الحادث الذي وقع في 24 يوليو الماضي منحازا، مشيرا إلى أن التقرير دعا إلى إجراء تحقيق في الهجوم بينما أنحى باللائمة على التحالف، ووصف هذا بأنه غير منطقي.

وتطابقت تصريحات عسيري مع أخرى أطلقها رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن، اللواء محمد المقدشي، مساء أمس الأول، بأن استعادة السيطرة على صنعاء على رأس أولويات القوات الحكومية.

مساعدات سعودية

على الصعيد الإنساني، وصلت أمس طائرة سعودية تحمل 10 أطنان من المساعدات العاجلة إلى مطار عدن.

وهذه هي طائرة المساعدات السعودية الرابعة التي تصل الى مطار المدينة في إطار الجسر الإغاثي الذي تكفل به مركز الملك سلمان للاعمال الإنسانية.

غارات واشتباكات

ميدانياً، شنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع المليشيات المتمردة في أنحاء اليمن، وتركزت الضربات في محافظات مأرب ولحج والضالع وشبوة وأبين.

وأوضحت مصادر في محافظة البيضاء أن 3 حوثيين قتلوا، فيما أصيب آخرون، في هجوم للجان المقاومة المؤيدة هادي، على نقطة للمتمردين بمديرية الشرية.

وفي تعز، ارتفع عدد قتلى الميليشيات المتمردة إلى 18 شخصا، في حين قتل 7 مقاتلين من المقاومة، في المواجهات التي وقعت في جبل صبر.

ولقي أربعة حوثيين حتفهم أمس جراء كمين مسلح نصبته المقاومة في اقليم تهامة على نقطة تابعة لهم بمدينة الحديدة غرب البلاد.

وفي أبين، اقتحمت المقاومة مدينة لودر وسيطرت على أجزاء كبيرة منها، ودارت فيها اشتباكات عنيفة، وأسرت 30 حوثياً وسقط عشرات القتلى والجرحى منهم.

وأكد أحمد كريج، القيادي في مقاومة أبين، أن قوات هادي سيطرت بشكل كامل على منطقة العلم التي تقع بين محافظتي أبين وعدن بعد أن خاضت حرب شوارع ضد المتمردين.

وقال كربج إن «المقاومة ستكون خلال ساعات في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين».

اعتداء حوثي

في المقابل، قصفت الميليشيات الحوثية موقع القائم العسكري في محافظة جازان السعودية مساء أمس الأول.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للمتمردين، أن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية قصفوا الموقع السعودي بـ11 صاروخا.

وجاء القصف الحوثي في اليوم الرابع من الهدنة الإنسانية الثالثة.

ولاحقاً، أعلنت السلطات السعودية إصابة باكستاني وهندي اثر سقوط مقذوف عسكري أطلق من الأراضي اليمنية وسقط على منطقة (نجران) جنوبي المملكة.

(الرياض، عدن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top