مشاريع تسرق وأعمال لا تنجز

نشر في 01-08-2015
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب عندما يمس الضرر مأوى المواطن الذي ينتظره سنين فإنه لن يقبل بذلك الضرر ولو قيد أنملة، فماذا يفعل إذا كان مصدر الضرر من وفر له ذلك السكن والمأوى ألا وهي الحكومة؟ فقبل أيام تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي اعتصاما واحتجاجا لمجموعة من سكان منطقة جابر الأحمد، لأنهم ضاعوا بين وعود الوزارة وتنصل المقاول ومراوغته في إكمال عقود الصيانة.

هذه المدينة تحمل الاسم الذي تعلقت به قلوب الكويتيين الذين أطلقوا عليه لقب أمير القلوب، فلماذا تريدون أن تشوهوا هذا الاسم بالمشاريع الفاشلة والمسروقة والمشبوهة التي لا تخلو من التخاذل بين الحكومة ممثلة بالموظفين وبين أصحاب النفوذ؟

أما استاد جابر الذي كلف الدولة ملايين الدنانير، فما لنا نراه كالمزهرية والتحفة الفنية التي لا تقبل أن تمس، فمنذ أن انتهى المشروع لم نشاهد أي بطولة تقام عليه، فما السبب؟ هل حقيقة هو الخوف من سقوط المبنى؟ وماذا عن مستشفى جابر الذي ما زال القائمون عليه يتكلمون عن نسبة الإنجاز، دون النظر إلى حاجة المواطنين الماسة إليه؟ وهل هناك غياب تام لدراسة ازدياد عدد من هم في حاجة له؟ وكذلك غياب الأرقام الحقيقية التي يحتاجها حتى ينجز؟

فيا من كان لكم أميراً للقلوب! أو أخا أو أبا أو جدا أو عما: أما آن لكم أن تدافعوا عن اسم هذا الرجل الذي خدم الكويت وشعبها بكل ما أوتي من إمكانات، وأكمل مسيرة الآباء والأجداد، وأن تضعوا جل اهتماماتكم في المشاريع التي تحمل اسمه لتخلد ذكراه؟!

جابر الأحمد- طيب الله ثراه- قاد البلاد في أحلك الظروف، وأوصلها إلى بر الأمان، فلا يكون رد الجميل له بمشاريع تسرق، وأعمال لا تنجز.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top