إردوغان يستهدف قيادة «الشعب» ويعد بانتخابات مبكرة

نشر في 01-08-2015 | 00:03
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:03
No Image Caption
• 30 مقاتلة تقصف شرناق

• مقتل شرطيين في أضنة
غداة فتح تحقيق بحق زعيم حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش، الذي تركز عليه السلطات التركية المحافظة، مستغلة الغموض في علاقات حزبه مع حزب العمال الكردستاني، الذي كثف هجماته الدامية على قوات الامن مؤخراً، بدأ تحقيق قضائي أمس في تركيا بحق الرئيسة الثانية للحزب المؤيد للأكراد فيجن يوكسيكداغ المتهمة بـ«الترويج لمجموعة إرهابية».

ووجهت الى يوكسيكداغ، التي تشارك في رئاسة حزب الشعب، تهمة الإدلاء في وقت سابق من يوليو بتصريحات مؤيدة للمقاتلين الاكراد في سورية الذين تتهمهم الحكومة التركية بالتحالف مع حزب العمال الكردستاني.

وبدأ الخميس تحقيق قضائي بحق دمرتاش زعيم حزب الشعب الديمقراطي، بتهمة «الاخلال بالنظام العام» و»التحريض على العنف». وما يؤخذ عليه يعود الى أكتوبر 2014، عندما اندلعت تظاهرات مدعومة من حزب الشعب الديمقراطي من اجل دعم اكراد سورية الذين يهددهم جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية.

ويقول الزعيمان الكرديان ان هدف الحكومة التركية هو «معاقبتهما» على النتيجة الجيدة التي حققها حزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي اجريت في السابع من يوليو، وحرمت حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة.

وفيما أصبح دمرتاش المعارض الأول للرئيس رجب طيب أردوغان ولا يتردد في استفزازه علنا ومباشرة متسائلاً مثلاً عن صحته العقلية، دعا أمس اردوغان الى اجراء انتخابات مبكرة في بلاده في حال فشلت الجهود لتشكيل ائتلاف حكومي.

ونقلت صحيفة «حرييت» وغيرها من وسائل الاعلام عن اردوغان قوله، للصحافيين الذين رافقوه على متن طائرته اثناء توجهه في زيارة رسمية الى اندونيسيا: «سننتظر لنرى ما اذا كان سيتم تشكيل ائتلاف»، مضيفاً: «اذا لم يحدث ذلك علينا ان نعود الى الارادة الوطنية فورا حتى يقرر الناس مرة اخرى، وسنخرج من الوضع الحالي».

ونفى الرئيس التركي بقوة الجمعة الاتهامات بان تركيا تساعد تنظيم الدولة الاسلامية، متهما «قوى سوداء» بنشر دعاية اعلامية خاطئة حول بلاده.

وخلال زيارته لإندونيسيا، قال الرئيس ان تركيا عانت «خسائر كبيرة» في معركتها ضد الارهابيين، الا انها مصممة على مواصلة القتال، في اشارة الى العمليات العسكرية التي اطلقتها بلاده خلال الايام القليلة الماضية.

ورغم ان اردوغان لم يشر صراحة الى حزب العمال الكردستاني، فانه قال ان «القوى السوداء» تنشر معلومات خاطئة حول تركيا، مؤكدا ان الاتهامات «لا اساس ولا تبرير لها».

وعلى الأرض، ذكرت وكالة «دوجان» الخاصة أن طائرات تركية شنت ضربات جوية جديدة في شرناق جنوب شرق البلاد أمس الأول، موضحة أن نحو 30 طائرة من طراز اف 16 انطلقت من قاعدة في ديار بكر وقصفت المنطقة.

وفي وقت سابق، قال الجيش التركي إن طائرات هليكوبتر ووحدة كوماندوس خاصة أرسلت إلى المنطقة، مضيفا أن العملية مازالت مستمرة.

في المقابل، قتل عنصران من الشرطة التركية بالرصاص صباح أمس في منطقة أضنة (جنوب)، في هجوم جديد نسبته السلطات الى حزب العمال الذي قتل ثلاثة جنود اتراك في هجوم مماثل أمس الأول على كتبية للجيش في المنطقة.

وأعلنت وكالة انباء الاناضول الحكومية أن مقاتلي العمال الكردستاني هاجموا مفوضية مدينة بوزانتي، فعمد عناصر الشرطة الى الرد عليهم. وقتل اثنان منهم خلال تبادل اطلاق النار.

(أنقرة، جاكرتا- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top