التقشير... لاستعادة بشرة ناعمة

مع التقدم في السن، تصبح البشرة كسولة وتتباطأ في التخلص من الشوائب. لذا يجب مساعدتها لأنها لا تتجدد إلا مرة في الشهر. يساهم التقشير في حماية صحة البشرة عبر جعلها أكثر نظافة ونعومة. وبعد التخلص من الخلايا الميتة، يمكن أن تتجدد البشرة بسهولة. وفي المرحلة الأخيرة، لا شيء يمنعك من وضع قناع مغذٍّ للشعور بالتجدد التام.

الفترة الفاصلة بين الجلسات

تتوقف هذه الفترة على نوعية البشرة. كلما كانت البشرة دهنية، يجب تكرار التقشير في مناسبات إضافية، حتى مرتين أسبوعياً. لكن إذا كانت البشرة جافة وحساسة، يجب الخضوع لجلسة التقشير مرتين في الشهر كحد أقصى. يسبب التقشير بعض الحساسية لأنه يزيل الشريط المائي الدهني عن البشرة. لذا يجب استعمال مستحضر مرطّب بعد كل جلسة.

قبل شراء أي منتج لتقشير البشرة، سواء كان على شكل كريم أو هلام أو عجينة، لا بد من تشخيص وضع البشرة بدقة. لكن غالباً ما تكون بشرة الوجه والجسم مختلطة (دهنية وجافة). لذا يجب تجنب المناطق الهشة واستعمال حركات خفيفة أثناء تدليك البشرة.

الاستفادة من المواسم

تحتل المواسم أهمية خاصة أيضاً. بما أن التقشير يخفّض مستوى رطوبة البشرة، يجب تخفيف عدد الجلسات خلال الصيف. لكن قبل الذهاب في عطلة، يمكن تحضير البشرة لاسمرار جميل وموحّد عبر تقشيرها. ويمكن الاستفادة أيضاً من تقشير البشرة في نهاية العطلة للتخلص من الجلد الميت. خلال الشتاء، تزداد عمليات التقشير التي تكون أكثر نعومة، ويجب تنظيف البشرة خلال الربيع بمستحضرات مستهدَفة لاستعادة حيويتها.

لا تترددي في تقشير البشرة قبل إزالة الشعر، لأن هذه الخطوة ستساعدك على تنعيم البشرة قبل أن تتعرض للصدمة التي يسببها الشمع الساخن.

أنواع التقشير

في ما يخص الوجه، يمكن أن تقشّري بشرته بنفسك. أما تقشير الجسم، فمن الأفضل أن يحصل على يد اختصاصية تجميل لأسباب عملية بسيطة. يُستعمل التقشير الكيماوي للوجه بشكل خاص، بينما يُحفَظ خيار التقشير الميكانيكي للجسم. يكمن الفرق بين النوعين باحتواء المنتج على حبيبات أو افتقاره إليها. يُسمى التقشير الذي يشمل حبيبات الشمع ميكانيكياً، بينما يكون التقشير الذي يتضمن جزيئات أحماض الفاكهة كيماوياً.

تقشير الوجه:

تجنبي دوماً محيط العينين والمنطقة التي تظهر فيها الحبوب. يمكن أن تتراوح أنواع المنتجات المستعملة بين مستحضرات التقشير والتنظيف، مروراً بكريم التقشير مع أو من دون حبيبات، وصولاً إلى رغوة التنظيف البسيطة للبشرة الدهنية ولمعالجة حب الشباب. تكون العملية مشابهة دوماً: يجب تنظيف البشرة أولاً وإبقاؤها رطبة بعض الشيء. خذي كميات صغيرة من المنتج ووزعيها على كامل الوجه، من دون فركها بقوة، بحركات دائرية وتصاعدية. انزلي إلى العنق والكتفين أيضاً ولا تنسي يديك. ثم اشطفي البشرة. بعد هذا العلاج، ننصحك بإزالة شعر الحاجبين والتخلص من الرؤوس السوداء قبل دهن كريم النهار أو الليل، إلا إذا كنت تفضلين وضع قناع للوجه أولاً.

لا تنسي أن الترطيب ممكن لجميع أنواع البشرة، حتى الدهنية منها: الماء لن يرفع نسبة الدهون في البشرة. تقترح الماركات مستحضرات لتقشير البشرة ويمكن أن تتنوع تركيباتها: طين، لب الفاكهة، جزيئات من حجر الخفاف... يجب التنبه إذاً عند اختيار المنتج، إذ يتوقف الخيار على درجة هشاشة البشرة. تحتاج البشرة الجافة والحساسة إلى عناية حذرة. عند الإصابة بالأكزيما مثلاً، من الأفضل استشارة اختصاصي الجلد. كلما كان المنتج غنياً بالحبيبات، سيصبح أكثر فاعلية في استهداف البشرة الدهنية التي تحتاج إلى تنظيف عميق.

تقشير الجسم:

يتراجع عدد النساء اللواتي يخضعن لتقشير الجسم نظراً إلى ضرورة أخذ موعد من اختصاصية التجميل أو استعمال حمّام البخار للحصول على المنافع المنشودة، لا سيما في منطقة الظهر التي يصعب أن نقشّرها وحدنا. لكن أصبحت مستحضرات التقشير الجديدة التي تُستعمل أثناء الاستحمام من العادات الفاعلة، ويمكن الاستفادة أيضاً من استعمال اسفنجة التقشير. حين تقصدين حمّام البخار، يتولى شخص آخر فرك الجسم بقفاز خاص للتخلص من الجلد الميت.

يشمل تقشير الجسم القدمين والمرفقين والمناطق التي تكون خشنة أحياناً ويمكن معالجتها بمستحضرات التنظيف أو بحجر الخفاف. بشكل عام، لا تتلقى الساقان العلاج المناسب من حيث التقشير والترطيب. تكون بشرة الساق جافة جداً، لذا لا بد من تقشيرها وترطيبها.

يمكن إيجاد كمّ هائل من المستحضرات وقفازات التقشير في المتاجر المتخصصة، لكن يمكن تقشير الجسم أيضاً من خلال خلط زيت الزيتون والسكر بكل بساطة. ويمكن الاستفادة من المشي على رمل الشاطئ أو فرك الساقين بالرمل.

لا تترددي بعد الآن في اللجوء إلى تقنية التقشير لأن البشرة تحتاج إلى هذه الجلسة كونها تتعرّض دوماً للتلوث والإجهاد والماء الكلسية والبرد والهواء وأشعة الشمس ومستحضرات التجميل غير المناسبة...