جمالكِ بلا سيلوليت بعد الثلاثين

نشر في 01-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:01
No Image Caption
لا أحد يجرؤ على اعتبار التخلص من السيلوليت مهمّة سهلة، ولا حتى الخبراء الذين يتعاملون مع هذه المشكلة يومياً، ولا الماركات التي لا تنسى أن تضيف نصائح مرتبطة بأسلوب الحياة إلى حملاتها التسويقية التي تروّج مستحضراتها المنحّفة، ولا النساء طبعاً لأنهن لا يحصدن ثمار جهودهن مع مرور الوقت. لا بد من التحرك قبل أن يترسخ السيلوليت بشكل دائم! تشمل الحلول التي يمكن أن تساعدنا في كل مرحلة عمرية الكريمات والأمصال المستهدفة وحركات التدليك الدقيقة!

لا تُعالَج مشكلة السيلوليت في عمر العشرين كما في عمر الخمسين طبعاً، لكن يمكن تجنب ترسّخها منذ مرحلة شابة أو منعها من التفاقم إذا ترسخت أصلاً. إنها نتيجة مهمة! لكن تكمن المشكلة الفعلية في تراجع عدد النساء اللواتي يبذلن الجهود المناسبة التي تعطي المفعول المنشود. يكتفي معظم النساء بشراء أنبوب من الكريم واستعمال نصفه والامتناع عن التحرك ومتابعة تخزين الأحماض الدهنية من خلال اتباع نظام غذائي شائب.

لتحقيق هذه النتيجة، لا بد من بذل جهود مكثفة لكنّ العملية تستحق العناء لأنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى اكتساب منافع على جميع المستويات بعد تنفيذ الخطوات اليومية اللازمة (دهن الكريم، وتدليك الذات، وتكثيف الحركة، وتحسين النظام الغذائي). في النهاية، ستصبح البشرة ملساء وجميلة وناعمة أكثر من السابق وستتلاشى التراكمات الدهنية ويصبح الجسم أخفّ.

أصبحت المنتجات اللازمة لتجاوز هذا التحدي الصعب في متناولنا: لم تكن مستحضرات العناية فاعلة ومريحة يوماً بقدر ما هي عليه الآن. لكن من مسؤوليتنا أن نستعملها ببراعة!

منع الترسخ في الثلاثين!

هل ما زالت بشرتك شابة ومشدودة لكن ظهرت التراكمات الدهنية منذ فترة قصيرة وتبدو صلبة عند لمسها؟ يجب القيام بكل ما يلزم للتخلص منها لأن هذه العملية ستزداد صعوبة في المراحل اللاحقة.

يكون السيلوليت الذي يقع في أسفل الجسم حديث العهد في هذه المرحلة وتحتفظ بشرتك بحيويتها إذا كان أسلوب حياتك سليماً. يمكن تطبيق تدابير الوقاية الفاعلة بين عمر الخامسة والعشرين والخامسة والأربعين. بعد هذه الفترة، يصبح استهداف المخزون الدهني أكثر صعوبة.

فخ يجب تجنبه!

كل امرأة تظن أنها تستطيع متابعة استهلاك السكريات لأنها نحيفة ولا يخزّن جسمها أي رواسب دهنية تقع في الفخ! وفق الخبراء، قد لا يؤدي تناول السكر الاصطناعي، كما تفعل النساء النحيفات، إلى زيادة الوزن لكنه يعزز ظهور كتل السيلوليت المتمردة! يؤدي تركّز السكر في الجسم إلى تصلب جدار الخلايا الدهنية، ما يعني تصلب التراكمات الدهنية وكتل السيلوليت التي تصبح متراصة!

برنامج فاعل

• التدليك لتليين البشرة

كريم مضاد للسلوليت: يهدف هذا المستحضر إلى تفريغ الخلايا الشحمية وتبقى مادة الكافيين العنصر الأبرز والأكثر فاعلية لإتمام هذه المهمة. لذا من المفيد الإكثار من القهوة الخضراء للحصول على الكافيين ومواد البوليفينول الموجودة فيها. ويمكن أن تستهدف خلاصات الطحالب الشحوم الثلاثية أيضاً. تتوقف النتيجة على نجاح التركيبة التي يجب أن تكون سهلة الاستعمال وخفيفة ومريحة. ولا بد من المواظبة على استعمالها يومياً طبعاً.

العجن والتدليك بحركات مناسبة: يكون السيلوليت سميكاً ومتراصاً وتحتاج البشرة إلى استعادة الليونة. بفضل مناورات حيوية وسهلة لعجن وتدليك البشرة، يمكن التلاعب بثنية البشرة بين الأصابع. المهم تكرار هذا التمرين بشكل منتظم يومياً مع دهن الكريم من الأسفل نحو الأعلى.

أجهزة التدليك لمكافحة السيلوليت: تُستعمل لدى المعالج بالحركة أو في معهد مختص. يمكن اللجوء إلى هذا الخيار بعد أن ندرك أنّ السيلوليت يتطلب خطة عمل شاملة وأن هذه الأجهزة تعطي النتيجة المنشودة مع مرور الوقت. يجب الخضوع لجلستين في الأسبوع وبلوغ ما مجموعه عشر جلسات، مع تلقي جلسة “صيانة” وقائية مرة في الشهر. الأهم هو المواظبة عليها. ويجب أن تفهم المرأة أنها حين تبدأ هذه المسيرة، يجب أن تتابعها طوال حياتها. إذا تابعت تناول السكريات، ستعود الدهون للظهور. وإذا أوقفت الجلسات، سيتجدد السيلوليت. يسمح بعض البرامج القصيرة التي تمتد على 15 دقيقة باستهداف منطقة معينة والاستفادة من علاج أقل كلفة وله مفعول سريع. إنه خيار مفيد لاكتشاف هذه التقنية ولكل امرأة تريد الحفاظ على النتائج التي حققتها على مستوى شكلها الخارجي.

• التحرك لحرق المخزون الدهني

لديك فرصة الاستفادة من أيض سليم ومن عملية حرق الدهون في مرحلة الشباب. يجب صيانة هذا الرصيد لأنه لن يحمي نفسه بنفسه. يُعتبر تنشيط العضلات الطريقة الوحيدة لحرق المخزون الدهني. هذا الخيار لا يكون سهلاً دوماً لكنه فاعل جداً.

لتحقيق هذه الغاية، يجب اتخاذ قرار بممارسة تمارين تحمّل مثل الركض والمشي والسباحة وتمارين الدوس، بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، أو مرة في الأسبوع ومرة في عطلة نهاية الأسبوع، لمدّة تتراوح بين 30 و45 دقيقة. يجب أن نتحرك من دون أن نشعر بضيق تنفّس وبوتيرة تناسب إيقاع القلب (يجب أن نتمكن من متابعة الكلام!). إذا لم تكوني معتادة على النشاطات المكثفة، يمكنك قطع 10 آلاف خطوة في اليوم.

•محاربة احتباس الماء

الأمران مترابطان في أغلب الأحيان. يبلغ احتباس الماء ذروته في عمر الثلاثين وتعزز حبوب منع الحمل وحالات الحمل هذه المشكلة. لذا يوصي الخبراء بالتصريف اللمفاوي اليدوي، إذ تساعد هذه الطريقة على خروج الماء من الأنسجة الواقعة بين الخلايا الدهنية وتوجّهها نحو الأوعية الدموية.

أثبتت هذه الطريقة فاعليتها منذ أكثر من ستين عاماً لكنها تحتاج إلى صيانة دائمة. تكون النشاطات المائية ضرورية أيضاً (تمارين بدنية في الماء، ركوب الدراجة الهوائية أو المشي في الماء)، فضلاً عن استهلاك الفاكهة الحمراء التي تحتوي على مواد الأنثوسيانين (أو البوليفينول) التي تقوي جدران الأوعية الدموية واللمفاوية.

في هذه المرحلة تبدأ البشرة بفقدان صلابتها. في الوقت نفسه، يتوسّع نطاق كتل السيلوليت. يجب التركيز في المقام الأول على شد البشرة وإعادة صقل الجسم.

قد تشعرين بالهوس بمشكلة السيلوليت لدرجة أنك لا تلاحظين مؤشرات الترهل على بشرتك. لا بد من التعامل مع هذا الوضع بجدية تامة. البشرة المنتفخة تسلط الضوء على التراكمات الدهنية.

فخ يجب تجنبه!

يتعلق الفخ الحقيقي في هذه المرحلة بالرغبة في معالجة السيلوليت المترسخ بطريقة معالجة السيلوليت الحديث العهد. تسعى كثيرات إلى الخضوع للتدليك بالأجهزة المتخصصة مع أن السيلوليت يكون قد انتفخ أصلاً. يبدو هذا النوع من السيلوليت رخواً ويجب التعامل معه بدقة أكبر. يجب الاهتمام أولاً بحماية نوعية البشرة.

برنامج فاعل

• التدليك لشد البشرة

كريم شدّ البشرة: بالإضافة إلى العناصر المضادة للدهون، يحتوي هذا المستحضر على مكوّنات تجدد بنية البشرة. ينشط السيليسيوم وبعض خلاصات الطحالب لحماية البشرة وتركيب الكولاجين الذي تتألف منه البشرة وجميع أنسجة الجسم.

حركات دائرية صغيرة: إنها حركات بسيطة وناعمة ويمكن تنفيذها أثناء دهن الكريم.

• التحرك لبناء العضلات

يجب التركيز على استئناف النشاطات الجسدية لإعادة بناء الكتلة العضلية. العضل يعيد شدّ البشرة وتمليسها! لن تصبح بشرتك جميلة من دون عضل مرن! لتحقيق هذه الغاية، يجب العمل على تقوية العضلات بوتيرة بطيئة عبر تمارين المقاومة في النادي الرياضي. إنها خطة فاعلة جداً لأن النادي يوفر أشرطة مطاطية ودراجة رياضية تسمح بتنفيذ حركات الدوس ببطء. لإتمام البرنامج، يمكن الذهاب للمشي مرة في الأسبوع (إنه تمرين تحمّل) أو القيام بنشاط ممتع وجنوني أحياناً مثل الرقص!

• فرك البشرة لتحفيز الخلايا الليفية

من خلال فرك البشرة، ينشط باطن الجلد والخلايا المسؤولة عن الكثافة الجلدية. لتحقيق ذلك، تقضي أفضل طريقة بالوقوف تحت الماء أثناء الاستحمام واستعمال قفاز اسفنجي لفرك البشرة المبللة بالماء أو المغطاة بالصابون. افركي الفخذين والردفين والبطن. ومع التقدم في السن، يجب فرك البشرة بهدوء لكن بشكل يومي مع التركيز على المناطق الرخوة في أعلى الجسم، أي في أسفل الذراعين وعلى طرفهما وفي منطقة البطن.

 يجب التركيز في هذه المرحلة على أعلى الجسم حيث تتراخى البشرة ويجب كبح تباطؤ عملية الأيض بشكل عام، وتحديداً تلك التي ترتبط بالبشرة.

لا يعني ذلك نسيان السيلوليت المترسخ في أسفل الجسم، لكن سيصب تركيزك في هذه الفترة على أعلى الجسم الذي يبدأ بالترهل. أمام الدهون التي تتكدس في الذراعين والمعدة ومحيط الصدر، لا يجب الرضوخ لآثار الهرمونات الحتمية.

فخ يجب تجنبه!

يجب تجنب الشعور بالعجز والامتناع عن الحركة ولوم انقطاع الطمث على جميع المشاكل المتلاحقة. هذا المسار خاطئ! يسهل أن تشعر المرأة بالإحباط بسبب هذا الوضع لأن حركتها تخف وأكلها يزداد في هذه المرحلة. تؤدي التغيرات الهرمونية دوراً مؤثراً طبعاً لكن ينشأ هذا النوع من الدهون أيضاً لأن الجسم يحرق نسبة أقل من السعرات الحرارية ويخزن الدهون في أعلى الجسم مع التقدم في السن.

برنامج فاعل

• التحرك لتعزيز حرق السعرات

إنها أول نصيحة يقدمها الخبراء! يجب البدء بالتحرك قبل استعمال أي مستحضر عناية! يكون التحرك نهجاً فاعلاً علماً أن العضل يتجدد في جميع الأعمار. قد يكون بعض التدريبات الخفيفة كافياً في عمر الثلاثين، لكن يجب رفع مستوى التمارين في عمر الستين.

لتحقيق هذه الغاية، يمكن اختيار نشاطات مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية قدر الإمكان وبما يتناسب مع إيقاع الجسم. يمكن استكمال البرنامج عبر حركات التمطط لتمديد الأغشية المطاطية، أي تلك الأغلفة الليفية المصنوعة من الكولاجين والمحيطة بالعضلات. لكن من المعروف أن الكولاجين يتصلب مع التقدم في السن. تشمل تمارين بيلاتس حركات التمطط وتقوي العضلات. إنها طريقة مثالية لتقوية العضلات العميقة وتغليف البطن والظهر.

• التدليك لتجديد البشرة

كريم منحِّف ومضاد للشيخوخة: تحتوي تركيبته على عناصر تكافح الشيخوخة وتجدد خلايا البشرة وتشدّها (أحماض ألفا هيدروكسي، خلاصات نباتية مضادة للأكسدة، فيتامين E)، بالإضافة إلى عناصر مضادة للدهون وجرعة قوية من العناصر المرطّبة (زيوت وزبدة نباتية). بعد كل استعمال، تتغذى البشرة على جميع المستويات. تحلّ هذه الكريمات الغنية جداً طبعاً مكان الحليب المرطّب.

حركات تدليك بسيطة: هذه الحركات أشبه بتمارين بدنية للبشرة لكنها لا تكون عنيفة، بل تستهدف هذه المرة الجزء الأعلى من الجسم، لكن من دون حركة العجن.

back to top