«الهيئة» تنسحب من لجان «خليجي 23» وتشكل أخرى مشتركة

بتوجيهات الوزير الحمود، قررت الهيئة العامة للشباب والرياضة سحب ممثليها من اللجان العاملة لبطولة خليجي 23 لكرة القدم، مع تشكيل لجان مشتركة أخرى بمعرفتها.

علمت "الجريدة" أن الهيئة العامة للشباب والرياضة قررت سحب ممثليها في اللجان العاملة للبطولة الخليجية لكرة القدم (خليجي 23)، والمزمع إقامتها في الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر إلى 5 يناير المقبلين.

وبينت مصادر أن القرار جاء بناء على تعليمات من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأربعاء، بسبب عمل هذه اللجان تحت سيطرة اللجنة العليا للبطولة المنبثقة عن اتحاد الكرة.

 ولفتت إلى أن مجلس إدارة الاتحاد هو المتحكم الأول في القرارات الصادرة عن هذه اللجان، وبالطبع ستقف الهيئة العامة للشباب والرياضة مكتوفة الأيدي.

 يأتي هذا في الوقت الذي تتحمل فيه الهيئة جزءاً كبيراً من المسؤولية القانونية، بعد أن طالبت لجنة الميزانيات بمجلس الأمة عقب إقراره ميزانية البطولة بأن يكون عدد من اللجان المشتركة بين الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة المنظمة العليا تابعاً بشكل مباشر للهيئة، تفادياً لما حدث في "خليجي 16" من مخالفات مالية جسيمة، وهي المخالفات التي مازالت تنظرها النيابة العامة، الأمر الذي أكدته وزارة المالية.

لجان مشتركة تشكلها الهيئة

وتقرر أن تشكل الهيئة العامة لجاناً مشتركة مجدداً، وهذه اللجان هي التي تنفق على البطولة وتشرف عليها، ومن ثم فإن الحكومة ومجلس الأمة عندما يحسابان الهيئة يحسبانها على قرارات اتخذها مسؤولوها لا مسؤولو اتحاد الكرة.

ويتواجد ممثلو الهيئة في عدد كبير في البطولة منها اللجنة المالية التي تتشكل من فلاح حمود المطيري (رئيسا)، وسيد عباس وسعد البحار ووليد المنزلاوي (أعضاء)، بينما يمثل اتحاد الكرة فيها هايف الديحاني وضاري الخليفة، أما لجنة الإنشاءات والصيانة فتتشكل من عيسى حمد العون (مدير إدارة الإنشاءات)، وخليفة يوسف الشمري (مكتب نائب المدير العام لشؤون الإنشاءات والصيانة)، وحسين عباس تقي (رئيس قسم العقود)، بينما اللجنة الإعلامية يمثل الهيئة فيها مناهل معرفي (رئيس قسم التنسيق والمتابعة)، ويوسف أكبر (مصور)، وصالح السويلم (منسق إعلامي).

اجتماع مهم لـ «الكرة»

إلى ذلك، يعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعا خلال الساعات القليلة المقبلة، سيشهد مناقشة الوضع بالنسبة للبطولة بصفة عامة، وتتجه النية لدى المجلس باتخاذ قرار بتأجيل البطولة لتنطلق منافساتها في ديسمبر 2016 بدلا من ديسمبر المقبل، بهدف الانتهاء من إجراءات الصيانة والتعديل على الملاعب وتلافي العيوب فيها. ومن ناحية أخرى يتم الإيعاز للاتحادات المشاركة بالاستقرار على إقامة البطولة بشكل منتظم كل عامين، إذ إن الفاصل الزمني بين خليجي 22 و23 عام فقط.

وسيمد المجلس السكرتير العام للاتحاد سهو السهو بالقرار النهائي، لعرضه خلال اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء سر الدول المشاركة في البطولات الخليجية، والذي يعقد في فندق كراون بلازا الفروانية يومي 3 و4 من شهر أغسطس المقبل لاعتماده، وهو إجراء روتيني، لا سيما أن المعلومات القادمة من الاتحاد تؤكد أن المجلس يعمل خلال الفترة الحالية على التنسيق في هذا الشأن مع مسؤولي الاتحادات الخليجية، بالإضافة إلى الاتحادين العراقي واليمني، للحصول على موافقتهما لضمان إقامة البطولة في الكويت.

وأرجعت مصادر تأجيل اجتماع اللجنة الدائمة، والذي كان من المقرر عقده في 27 الجاري، إلى الجهود التي يبذلها مجلس إدارة الاتحاد، للحصول على موافقة رؤساء الاتحادات المشاركة في البطولة، قبل طلب التأجيل.

القرار عقب اجتماع "الدائمة"

وفي سياق متصل، أشارت مصادر إلى أن القرار النهائي بشأن إقامة البطولة في الكويت أو نقلها إلى دولة أخرى، وبالتحديد إلى قطر، مثلما تردد مؤخراً، سيتم إعلانه رسمياً عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء السر، وأن كل ما يتردد في الوقت الحالي اجتهادات شخصية ليس إلا.