السيسي: مصر والسعودية جناحا الأمن القومي العربي

عكس حضور ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفل تخريج دفعات جديدة من طلاب الكليات الحربية، تقارب العلاقات الثنائية بين البلدين، في وقت كشف مصدر رفيع عن اتفاق بين القاهرة والرياض على تشكيل لجنة لمتابعة تأثير الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة.

في مشهد لافت حمل الكثير من الرسائل الضمنية عن العلاقات المصرية - السعودية، شهد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الكليات الحربية في القاهرة أمس.

وقال الرئيس المصري في كلمة له خلال الحفل إن "مصر والسعودية جناحا الأمن القومي العربي"، مضيفاً: "في الوقت الحالي الذي تمر به المنطقة بأزمات نحن أحوج ما نكون معاً لمجابهة التحديات، وحضور الأمير محمد بن سلمان رسالة لشعبي مصر والسعودية ودول الخليج أننا دائماً سنكون معاً".

وكان ولي ولي العهد وصل إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى صباح أمس في زيارة رسمية قال عنها الديوان الملكي السعودي إنها لبحث أوجه العلاقات بين البلدين.

متابعة إيران

إلى ذلك، كشف مصدر رفيع المستوى أن من أبرز الملفات التي ناقشها السيسي مع ولي ولي العهد السعودي هو تفعيل القوة العربية المشتركة، فضلاً عن سبل مكافحة الإرهاب.

وأضاف المصدر لـ"الجريدة": أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الاتفاق النووي الإيراني، وتأثيره على المنطقة. واعتبر مراقبون أن القاهرة والرياض تحاولان باستمرار نفي توتر العلاقات بينهما بمثل هذه الزيارات، في حين قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، إن "الزيارة تأتي بمثابة رغبة حقيقية للبلدين في إذابة الخلافات بشأن ما يتعلق بالأوضاع في اليمن وسورية".

وأضاف لـ"الجريدة": أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم، هناك تغيير واضح في الرؤية العامة للسياسة الخارجية السعودية التي كانت تتفق بشكل كبير مع مصر إبان فترة حكم الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز".

مكافحة الفساد

على صعيد آخر، وبينما اعتبر رد فعل من جانب الحكومة لمواجهة الفساد، أكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أنه يتم حالياً فتح جميع ملفات الإهمال، والفساد الإداري، وستتم مواجهة كل السلبيات. وقال محلب في اجتماع عقده أمس الأول، إن مأساة غرق مركب الوراق، وحريق مصنع العبور، ووفاة أطفال في محافظة بني سويف، حوادث لا يمكن أن تمر بسهولة.

في الأثناء، وافقت الحكومة على مشروع قرار بقانون بتعديل أحكام القانون 10 لسنة 1956 بشأن الملاحة الداخلية، كما وافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية الصادر بالقانون رقم 50 لسنة 1950.

قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، مد أجل النطق بالحكم في إعادة محاكمة 7 متهمين بارتكاب جرائم التحريض على البلاد من خلال بث أخبار كاذبة عبر فضائية "الجزيرة" القطرية، وهي القضية المعروفة إعلامياً "خلية الماريوت" إلى جلسة بعد غد.

البرلمانية

في سياق آخر، قررت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، فتح باب التقدم لطلبات متابعة انتخابات مجلس النواب المنتظر أن تجرى قبل نهاية العام الحالي، أمام وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، فضلاً عن متابعة الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني، اعتباراً من الغد وحتى  20 أغسطس 2015.

طائرات أميركية

في غضون ذلك، تسلمت القاهرة من الولايات المتحدة، أمس 8 طائرات طراز "F-16 بلوك 52". ونقل بيان صادر عن السفارة الأميركية في القاهرة عن اللواء تشارلز هوبر، وهو دبلوماسي عسكري رفيع في السفارة، قوله إن "طائرات F-16 توفر قدرة ذات قيمة ومطلوبة في هذه الأوقات التي تشهد عدم استقرار في المنطقة"، مضيفاً: "المتطرفون يهددون الأمن الإقليمي، وهذه الأسلحة تقدم أداة جديدة لمساعدة مصر في حربها على الإرهاب". وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستتسلم مصر أربع طائرات F-16 أخرى هذا الخريف.

في السياق، ضبطت عناصر الجيش بالاشتراك مع عناصر الشرطة المدنية 200 كيلوغرام من مادة النترات التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة في مدينة نخل وسط سيناء، وقال مصدر أمني، إن قوات الجيش ضبطت عنصراً إرهابياً شديد الخطورة، يُكنى بـ"أبو زقول".

أمنياً، وبعد 48 ساعة من هجوم إرهابي على سفارة النيجر في القاهرة، قال مصدر أمني في مديرية أمن الجيزة، إن قوات الأمن اعتقلت 7 عناصر إخوانية في منطقة فيصل، يشتبه في ضلوعهم في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مصرع جندي، مرجحاً انتماءهم لتنظيم "أجناد مصر".

على صعيد آخر، شهدت محافظة الفيوم جنوب القاهرة، انقطاع التيار الكهربائي عن كل مراكز ومدن المحافظة، أمس، كما انقطعت مياه الشرب في عدد كبير من أحياء وقرى ومدن المحافظة، بعدما توقفت محطات المياه بسبب انقطاع الكهرباء.

وقال وكيل وزارة الكهرباء في الفيوم حسين الصباغ لـ"الجريدة"، إن هناك عطلاً فنياً في الشبكة الرئيسية بمحطة دمو، وجار العمل على إصلاحه من قبل فريق عمل هندسي، مستبعداً وجود عمل تخريبي.