لبنان: جلسة «عقيمة»... ولا نتائج في «النفايات» و«الآلية»

نشر في 31-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 31-07-2015 | 00:02
No Image Caption
أوباما يمدد «الطوارئ الوطنية»... وكارتر يهاجم إيران و«حزب الله»
كما كان متوقعا، لم تتوصل جلسة مجلس الوزراء اللبناني، أمس، إلى الحسم في أي من الملفات المطروحة على الساحة السياسية.

فسياسياً لم تطرح قضية الآلية الحكومية بشكل جدي، إذ اكتفى رئيس الحكومة تمام سلام بتأكيده خلال الجلسة أنه اعتمد مبدأ التوافق، «ولكن التوافق تحول من ممارسة إلى إجماع، وهذا ما أدى إلى التعطيل»، مضيفا: «أنا مستعد للمساعدة في تجاوز معضلة مقاربة العمل الحكومي، وخياراتي مفتوحة، وإذا اصطدمت بحائط مسدود فسألجأ اليها».

أما في ما خص ملف النفايات، قال سلام إن «الصراع السياسي القائم حال دون حل أزمة النفايات وإيجاد المخارج»، لافتا إلى أن «أزمة النفايات لا تهدد المناخ الصحي فقط إنما المناخ السياسي والوطني». وبهذا تكون الجلسة مرت من دون التوصل إلى نتائج ملموسة من شأنها أن تعيد دوران المحركات الحكومية.

إلى ذلك، غرد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» أمس فقال: «تعقيبا على ما ورد في صحيفة الأخبار على أنني أتولى نفايات المسلمين، أعتقد ومن باب احترام التنوع والتعددية اللبنانية وما تشكل من غنى لا مثيل له للحضارة العالمية، اقترح إنشاء مكبات متعددة خاصة لكل مذهب ودين مثلا، إضافة إلى إنشاء مكبات خاصة للأحزاب على تنوعها، فقد يكون وفق آخر الدراسات العلمية فرق بين مثلا زجاجة البيبسي كولا الإسلامية ونفس الزجاجة المسيحية»»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا ينسحب على تعددية الطوائف والمذاهب. لذا هناك 18 نوعاً من البيبسي كولا».

ورد عليه منسق قوى «14 آذار»، النائب السابق فارس سعيد، بالقول: «وفقا لفئة الدم أدق، وهكذا نحافظ على العيش المشترك»!

في موازاة ذلك، ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد حيدر، أمس، على الموقوفين طارق الملاح ورفاقه الثلاثة بالجنحة المشهودة في جرم القدح والذم، وأحالهم إلى القاضية المنفردة الجزائية المناوبة في بيروت إيمان عبدالله، وقد حدد 4 أغسطس موعدا لمحاكمتهم في قضية التعرض لكرامة الوزير رشيد درباس.

وفي سياق متصل، تستمر التحقيقات الأولية التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في قضية مقتل المقدم ربيع كحيل، بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ولاسيما مع الموقوف إيلي ضو، في حين لايزال هشام ضو فارا من وجه العدالة.

وكان قد تم نقل جثمان كحيل، أمس، من حسينية الإمام علي في الخندق الغميق ليوارى الثرى في مدافن الباشورة، وسط عزف لموسيقى الجيش.

وقد انطلق موكب جثمان الفقيد صباحاً من أمام المستشفى العسكري في بدارو إلى حسينية الإمام علي بالخندق الغميق لتشييعه.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما استمرار حال الطوارئ الوطنية في لبنان، التي أصدرها الرئيس السابق جورج بوش في عام 2007.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «أوباما أخطر الكونغرس بهذا القرار، بسبب استمرار أفعال معينة مثل تسليح ونقل أسلحة متطورة إلى حزب الله»، مؤكداً أن تلك الأفعال لا تخدم سيادة لبنان، وتعمل على زعزعة السياسة والاقتصاد الداخلي، إضافة إلى تشكيلها تهديدات بالغة وغير اعتيادية لأمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية».

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الأول من أغسطس من عام 2007 «حال الطوارئ الوطنية للتعامل مع التهديد القائم في لبنان الذي تشكله جهات تسعى إلى تقويض الحكومة اللبنانية»، وبهذا تستمر العقوبات المفروضة من جانب وزارة الخزانة الأميركية على الأشخاص والكيانات المسؤولة عن ذلك التهديد، مع الإبقاء على خيار فرض مزيد منها.

من جهته، ندد وزير الدفاع آشتون كارتر أمام الكونغرس بـ«الأنشطة المؤذية» لإيران في الشرق الأوسط، وكذلك بالدعم «العسكري الإيراني للنظام السوري وحزب الله اللبناني».

وقال كارتر، في محاولة لاسترضاء أعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق النووي، «سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع أي عدوان، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصا إسرائيل، لضمان حرية الملاحة في الخليج ومراقبة نفوذ إيران المؤذي».

back to top