زاده: إيران تحتاج نحو 100 مليار دولار لإصلاح صناعتها النفطية

نشر في 31-07-2015 | 00:08
آخر تحديث 31-07-2015 | 00:08
No Image Caption
فابيوس: عودة «بيجو» إلى إيران قد تكون أصعب مقارنة مع «رينو»
توقع نعمت زاده انضمام إيران إلى شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) بعد ثلاثة أشهر من "تخفيف" العقوبات التي فرضت على طهران لحملها على كبح برنامجها النووي.

قال وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زاده لصحيفة "فينر تسايتونغ" النمساوية في مقابلة نشرت أمس الخميس، إن بلاده تحتاج إلى نحو 100 مليار دولار أمريكي لإعادة صناعتها النفطية إلى المستويات التي كانت عليها قبل خمس سنوات.

وخلال مؤتمر اقتصادي في فيينا الأسبوع الماضي -هو الأول من نوعه منذ توقيع طهران اتفاقاً مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي هذا الشهر- رسمت إيران الخطوط العامة لسياساتها المواتية لاقتصاد السوق التي تستهدف الفوز بفرص الاستثمار الأجنبي. ورداً على سؤال عن تقديرات أجنبية بأن إيران تحتاج 300 مليار دولار لإعادة صناعة النفط لمستوياتها قبل العقوبات التي قوضت الاقتصاد، قال نعمت زاده: "هذا الرقم مرتفع أكبر من اللازم على حد علمي، اعتقد أن بوسعنا عمل ذلك بثلث هذا المبلغ تقريباً".

والأسبوع الماضي، ذكر مسؤولون إيرانيون أن بلادهم، العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تتطلع إلى تنفيذ مشروعات في قطاعي النفط والغاز بقيمة 185 مليار دولار بحلول عام 2020.

وتوقع نعمت زاده انضمام إيران إلى شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) بعد ثلاثة أشهر من تخفيف العقوبات التي فرضت على طهران لحملها على كبح برنامجها النووي. ووقعت إيران والقوى العالمية الست اتفاقاً نووياً في 14 يوليو، وإذ ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التزام طهران بشروط الاتفاق للحد من أنشطتها النووية؛ يمكن رفع العقوبات هذا العام.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات مع القادة الإيرانيين إن شركة "بيجو ستروين" - التي كانت رائدة سوق السيارات سابقا في إيران - قد تجد صعوبة أكبر مقارنة مع منافستها الفرنسية "رينو" في العودة إلى هناك.

وحظيت كل من بيجو ورينو بوضع قوي في السوق الإيرانية قبل فرض عقوبات دولية على طهران في 2011، مما أجبرهما على الخروج من السوق. وقال فابيوس - الذي عاد لتوه من أول زيارة لوزير خارجية فرنسي إلى إيران منذ 12 عاماً - إن رد فعل الوزراء الإيرانيين بشأن رينو إيجابي. وأضاف لراديو فرانس إنفو: في ما يتعلق ببيجو ينتقدها القادة الإيرانيون بسبب خروجها قبل سنوات قليلة بطريقة يعترضون عليها، لذلك قد تكون أكثر صعوبة.

وتهتم شركات صناعة السيارات مثل بيجو ستروين وفولكسفاغن بدخول السوق الإيرانية بفضل توقع رفع العقوبات الدولية عن إيران بعد التوصل لاتفاق بشأن ملفها النووي مع القوى العالمية.

وقال كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لبيجو أمس الأول: إن المحادثات التي تجريها شركته بشأن مشروع مشترك مع أكبر شركة لصناعة السيارات في إيران تواجه صعوبات بفعل مشاعر معادية لفرنسا في البلاد، وقال إن بيجو أعدت مقترحات مع شريكتها التاريخية خودرو الإيرانية. ونقلت قناة "برس تي.في" الحكومية عن خودرو قولها إن بيجو يجب أن تأخذ بعين الاعتبار قرارها عام 2011 بالخروج من إيران بموجب العقوبات قبل توقيع أي صفقة جديدة.

back to top