اتفاق كويتي أردني لجمع المرجعيات الدينية في المنطقة

نشر في 30-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-07-2015 | 00:02
لبحث أوجه الاختلاف بين المذاهب وتعزيز القواسم المشتركة
بحث الوفد البرلماني الكويتي مع نظيره الأردني في عمان القضايا المشتركة بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

اتفق برلمانيون كويتيون وأردنيون على أهمية تبني مشروع يهدف إلى توحيد المسلمين وينبذ الخلافات بينهم، في مسعى إلى تحصين المنطقة العربية من خطر الانقسام.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد برلماني كويتي، برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج، إلى مقر مجلس النواب الأردني، والتقى خلالها نوابا ومسؤولين، للتباحث حول قضايا برلمانية مشتركة.

اختلاف المذاهب

وأعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الذي ترأس الجانب الاردني خلال اللقاء، اقتراحا أيده الوفد الكويتي، يهدف إلى ترتيب لقاءات تجمع المرجعيات الدينية الكبرى في المنطقة، لبحث أوجه الاختلاف بين المذاهب التي يدين بها أفراد الشعوب العربية، وتعزيز القواسم المشتركة الغالبة.

وقال الطراونة إن المنطقة العربية في أمس الحاجة الى وحدة الصف بين أبنائها، وإحباط كل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، لافتا الى ان المقترح سيقدمه الى اتحاد البرلمان العربي للمضي قدما في مشروع يوحد المسلمين.

واستنكر بشدة الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها الكويت اخيرا بتفجير مسجد الإمام الصادق، مبينا ان "تصرف المارقين عن الدين عانى منه الاردن كما عانت الكويت"، وان "ما يمس امن الكويت بصورة خاصة والخليج بصورة عامة يمس امن الاردن ايضا".

صراع طائفي

من جهته، قال الخرينج إن الاختلاف بين الامة الاسلامية الواحدة ينبغي ان يكون "بهدوء وصمت"، منددا بالصراع الطائفي الذي أججته السياسة في المنطقة.

وأثنى الخرينج على الاقتراح المقدم من رئيس مجلس النواب الاردني، مشيرا الى أن المسؤولين في الأزهر الشريف قدموا اقتراحا لإقامة مؤتمر يعالج الخلافات المذهبية الاسلامية، كما ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف بالعراق اكدت وقوفها مع كل ما من شأنه وحدة الصف بين المسلمين.

وبين أهمية إيجاد حل سياسي جذري يضع نهاية للصراع الدائر في بعض الدول العربية، وعلى رأسها سورية واليمن، رافضا "الارهاب والتطرف الذي لا يعرف وطنا ولا طائفة ولا قبيلة"، مشددا على أهمية تضافر الجهود أكثر في المجال الامني بين الكويت والاردن من جانب والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر.

back to top