«البلاجات»... واجهة الكويت البحرية خارج دائرة الاهتمام

نشر في 30-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-07-2015 | 00:01
مع حرارة شديدة تتخطى 50 درجة مئوية في أكثر أيام صيف الكويت قساوة، يشكل البحر الملاذ الأبرز للمواطنين والمقيمين لاسيما بالنسبة لمن ليس بمقدورهم السفر في هذه الفترة من العام.

وعطفاً على ذلك، تشكل الشواطئ عنصر الجذب السياحي الداخلي الأول الذي يحتم الاهتمام بالواجهة البحرية، وخصوصاً منطقة البلاجات التي تستقطب هواة السباحة والعائلات الراغبة بالاستجمام.

لكن للأسف، تعاني الواجهات البحرية نقصاً في الخدمات وتواضعها، وغياب اهتمام الجهات الحكومية بها، التي لم تعر المتنفس الطبيعي الوحيد" الاهتمام اللازم، لاسيما أن الكويت بلد "شاطئي" ويمكن أن تشكل شطآنه الوجهة السياحية ليس الداخلية فحسب بل الخارجية أيضاً. لكن في المقابل يفتقد الكثير من هذه الشواطئ إلى دورات المياه، والأماكن المظللة، ومحال السلع الضرورية لرواد البحر، وغير ذلك الكثير من الضروريات، فضلاً عن غياب النظافة بوضوح في معظم مناطق الواجهة البحرية.

السياحة الداخلية

"الجريدة" جالت في شاطئ البلاجات واستطلعت آراء بعض رواده الذين أجمعوا على وجود مشاكل تعوق حركة السياحة الداخلية، ودعوا إلى تداركها بسرعة.

بداية، قال عبدالعزيز المطوع، أحد مرتادي الشاطئ، إن الخدمات العامة ضعيفة جداً، ولا تساعد هواة رياضة السباحة لوجود الأحجار الكبيرة والمترامية في كل مكان، مضيفاً أن مخلفات القوارب والـ"جت سكي" من ديزل وبنزين تصل إلى الشاطئ مما يجعل السباحة في هذا المكان خطيرة وغير صحية.

ولفت المطوع إلى عدم وجود مكان لتبديل الملابس أصلاً، "فمن يود السباحة والغالبية منهم من العمالة الآسيوية يشرع في تبديل ملابسه أمام رواد المكان، مما يجعل الكثير من العائلات تذهب إلى الواجهات الأخرى"، موضحاً أن السبب الوحيد الذي يجعله يأتي إلى هنا، هو قرب البلاج من منزله ولممارسة رياضة المشي.

من جانبه، قال ناصر فؤاد، "إن هذا المكان لا يليق بالكويت، لأنه مليء بالأوساخ على حد تعبيره، ونادراً ما نرى عمال النظافة يمرون من هنا، بل يمرون فقط على الشارع الرئيسي دون دخول الشاطئ، الذي يبعد قرابة 300 متر عن الطريق العام".

وبينما أشار إلى مبنى صغير، أفاد بأن دورة المياه تلك ومنذ أشهر ليس فيها مياه، وأصبحت مأوى للقطط و الحيوانات السائبة.

الشاطئ لا يشجع

بدوره، قال طاهر العثمان إن رواد المكان قليلون، فالشاطئ لا يشجع العائلة، وليس فيه إلا الرمال، فلا زراعات ولا ممرات مرصوفة للمشي، ولا حتى ألعاب الأطفال خلافاً لأغلب الواجهات التي لاقت اهتمام البلدية، موضحاً أنه لا يوجد سوى بائع واحد للآيس كريم والماء، فإذا غاب فلن يجد مرتادو المكان أمامهم إلا الذهاب إلى أقرب جمعية أو بقالة، وهي داخل المنطقة السكنية.

والتقت "الجريدة" البائع الوحيد للآيس كريم على طول الشاطئ وهو أشرف عبدالرحمن، الذي قال إنه لسنوات يقف في هذه الواجهة، حيث أغلب رواد المكان من الآسيويين، مضيفاً أن المواطنين نادراً ما يأتون إلى هنا. ولفت عبدالرحمن إلى أن الموقع يفتقد للأمن، فدائماً ما تأتي سيارات وتقف طويلاً دون نزول أحد ركابها، وغالباً ما تكون المواقف ملتقى "للمعاكسات والغراميات".

back to top