ظافر العابدين: {تحت السيطرة} عمل استثنائي

نشر في 29-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-07-2015 | 00:01
{تحت السيطرة}، {أريد رجلا} (دراما طويلة)، {24 قيراط} (دراما لبنانية)، مشاركات أطل من خلالها النجم التونسي ظافر العابدين  على شاشة رمضان هذا العام، حققت له حضوراً مميزاً  وأبرزت قدرته على أداء الأدوار الصعبة والمركبة.  

حول تقييمه للأعمال الثلاثة وما حققت في السباق الرمضاني كان اللقاء التالي معه.

كيف تقيّم ردود الفعل حول «تحت السيطرة»؟

لم تكن التعليقات على وتيرة واحدة، إذ اختلفت بين الحلقات الست الأولى والحلقات التالية.

في البداية كان ثمة إشادة بالعلاقة بين الزوجين، إذ تمسك الزوج بزوجته رغم كل ما أخفته عنه، لكن بدءاً من الحلقة السابعة تغير الوضع.

إلام ترجع ارتفاع نسبة مشاهدته؟

إلى عوامل عدة، فالمسلسل بطولة جماعية، وأدى المشاركون فيه أدوارهم بدقة وحرفية، وأنا سعيد بتقبل الجمهور  له لأن موضوعه مختلف وصعب.

كيف وجدت العلاقة بين الزوجين؟

 علاقة متطورة وغير نمطية، تبدأ الأحداث بأجواء رومنسية جميلة، قبل أن يفاجأ الزوج حاتم بأمور تخص زوجته مريم، لذا لا يستمر الخط بينهما على نحو ثابت، بل يتغير مساره بتركه منزلهما في الحلقة السابعة، ومعرفتها أنها حامل في الحلقة العاشرة وهكذا.

ألا تجد أن رد فعل الزوج حول الأخبار التي عرفها عن زوجته مختلف عن طبيعة الرجل الشرقي؟

لا يمكننا إصدار حكم أو تعميم في المطلق،  فإذا كانت المشكلة متعلقة بعلاقة الزوجة مع رجل قبل الزواج فهذا وارد، صحيح أن النسبة الأكبر لا تتقبل هذه الفكرة، لكن في المقابل ثمة من يتقبلها،  لا سيما أن الزوجين يمتلكان تجارب في الحياة لأنهما ليسا صغيرين في السن.

وماذا عن إدمانها؟

إنه الاستثناء الوحيد في العلاقة بينهما، نادراً ما نجد زوجاً يتقبل فكرة أن زوجته كانت مدمنة، ما أحدث شرخاً في العلاقة بينهما، وبمجرد علمه أنها كانت مرتبطة بشخص آخر لم يبذل مجهوداً  للتأكد من ذلك بل اتخذ قراره فوراً، ما جعل قصتهما مختلفة عن باقي القصص في المسلسل بظروفها الاستثنائية، ومنح التوتر فيها درجة أعلى.

ألم تقلق من المشاركة في عمل يناقش الإدمان على مدى 30 حلقة؟

الموضوع صعب لكن طريقة طرحه الدقيقة والمختلفة شجعتني على قبوله، فنحن لا نقدم صورة غرافيك عن الإدمان، ولن يجد المتابع مشاهد دم وشرح طريقة التعاطي، الأمر هادئ  من الناحية الإخراجية، وفي الوقت نفسه يبيّن  المخرج تامر محسن تصرفات المدمنين،  لكن من دون مضايقة المشاهد، وأعتقد أن ذلك ما جذب الجمهور إلى المسلسل.

ماذا عن اختلاف مظهر المدمنين في المسلسل عن الصورة المعتادة؟

القصد من هذا الاختلاف إثبات أن الإدمان يمس الطبقات المختلفة  وليس الفقيرة فحسب،  بل المتوسطة والغنية، خصوصاً  أن الطبقة الراقية ليست محمية من هذا الداء.

هل توقعت إعجاب الجمهور بأدائك لدورك؟

لا افكّر في التوقعات أو ما قد يُحدثه الدور لأنني بالطبع أتمنى أن أسعد الجمهور، وأجتهد باستمرار في دوري، وأذاكر تفاصيله جيداً، كذلك التفاصيل التي تخرج أثناء التصوير والوقوف أمام الممثل الآخر في المشهد، وفي النهاية يكون النجاح خارجاً مني.

توجه الزوجان إلى استشاري في الطب النفسي... ألا تجد ذلك من الوسائل البعيدة نسبياً عن مجتمعنا؟

صحيح أن هذا الحل ليس موجوداً بنسبة كبيرة، لكن على الدراما ألا تهتم بالأمور  الموجودة في مجتمعاتنا، بمعنى أنه في مقابل اهتمام بعض الأعمال بالعشوائيات والمناطق الشعبية، يجب الاهتمام بأمور أخرى تجري في المجتمع وكيفية تعامل الأفراد معها،  ثم د. نبيل القط، طبيب نفسي  ويقدّم مهنته على الشاشة أي أنه لا يمثل.

هل هي دعوة إلى الأزواج للجوء إليه عند حدوث أي مشكلات؟

لا مانع من ذلك، لكن الأمر يحدث في العالم العربي بطريقة تقليدية، كالاستعانة بشخص قريب من العائلة يستمع إلى الطرفين بحيادية ويضع حلا للمشكلة، لكن إذا لم يكن لهما أهل فيلجآن إلى الطبيب  على غرار ما حدث مع حاتم ومريم في المسلسل، فوالده في دار مسنين، وأهلها في الخارج، إلى جانب خصوصية مشكلتهما ورغبتهما في عدم نشرها على نطاق أوسع.

كيف تقيّم التعاون مع فريق العمل؟

استمتعت به، فالمخرج تامر محسن موهوب ويعرف كيفية التعامل مع الموضوع بطريقة ذكية نظراً إلى دقته وخصوصيته، كذلك الكاتبة مريم نعوم، فهي تكتب قصصاً وتفاصيل قريبة من الناس، أما نيللي كريم فشخصية مميزة، والتعاون معها سهل ومريح، ما يساعد في خروج العمل بشكل إيجابي.

ما ردك على الدعاوى القضائية التي تطالب بإيقاف عرضه؟

لا يروج المسلسل للإدمان، ومن يظن غير ذلك لم يفهم المقصود منه، فهو يبين مأساة المدمنين، مثلا علاقة البطل بزوجته دمرت لمجرد أنها كانت مدمنة، ويمكن قياس ذلك  لدى الثنائيات والعلاقات في العمل، ونظراً إلى خطورة التعاطي والإدمان توجب طرح القضية لمعالجتها وتفاديها، وإبراز كيفية التعامل مع المتعافين من الإدمان.

حدثنا عن «أريد رجلا».

ينتمي المسلسل إلى نوعية الأعمال الدرامية الطويلة، ويُعرض الجزء الثاني منه حصرياً على قنوات OSN المشفرة، وحقق مشاهدة عالية، تحديداً في الخليج، أنا سعيد  بذلك، وقريباً  سيعرض على الفضائيات المجانية، وأتوقع أن ينجذب الجمهور إليه.

ما المميزات التي قد تدفع المشاهد إلى متابعته؟

موضوعه الاجتماعي القائم على ثنائيات بين رجل وامرأة، واستعراض مشاكلهما التي تقترب  من حياتنا، وسيجد المشاهد نفسه في القصة أو ربما في خط منها، وهو ليس عملاً استثنائياً  إنما موجود في العائلات العربية.

كيف تقيّم شخصيتك فيه؟

أجسد شخصية محام شاب يواجه مشكلات مع زوجته (ميرنا المهندس)، ويسلط المسلسل الضوء على عمله، والعقبات التي تعترضه خصوصاً  أنه محام ماهر.

ماذا عن كواليس التصوير؟

يسيطر عليها الضحك والمرح خصوصاً بيننا إياد نصار وحازم سمير وأنا، إذ نجسد شخصيات ثلاثة  أصدقاء، وأتمنى أن تنعكس هذه الروح  على الشاشة لصالح العمل.

ما رأيك في الموسم الدرامي الموازي لشهر رمضان؟

مهم للغاية ومطلوب استمراره، خصوصاً  أن المشاهد العربي متعطش إلى الدراما، لذا يتابع الأعمال التركية والصينية والهندية وغيرها.

بين الدورين الرومنسي والغامض... ماذا تفضل؟

الدور المختلف والجديد ويسمح لي بالتعاون مع أفراد مجتهدين. لا أحب الاستمرارية في عمل معين أو دور معين فترة طويلة لأن الروتين ليس مرغوباً فيه.

لماذا تغلب على الدراما التي تشارك فيها البطولة الجماعية؟

تمنحني فرصة في التعامل مع أشخاص موهوبين، يتعاونون لتقديم عمل جيد، والأهم تميّز فريق العمل من كاتب ومخرج وممثل، ثم يمنحني النجاح ثقة في خياراتي.

back to top