ألو Mayo Clinic ؟

نشر في 28-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2015 | 00:01
ابنتي في الثانية عشرة من عمرها وتعاني شعراً داكناً خشناً على شفتها العلوي وتريد التخلص منه. أخاف ألا تكون هذه العملية آمنة بالنسبة إلى فتاة في مثل سنها. هل إزالة الشعر بواسطة الليزر ملائم للأولاد؟ وهل من سبل أخرى تُعتبر أفضل؟

تتوافر تقنيات عدة لإزالة الشعر من الوجه. وعندما تُستخدم بطريقة صحيحة، تُعتبر كلها آمنة ولا تقتصر على سن معينة. ما من طريقة لإزالة الشعر بشكل دائم، مع أن بعضها يدوم فترة طويلة. كذلك قد تكون بعض تقنيات إزالة الشعر مؤلمة. لذلك زيني بدقة سلبيات كل طريقة وإيجابياتها وناقشي هذه المسألة مع ابنتك قبل أن تقرري أيها تختارين.

تثير سن البلوغ عادةً نمو شعر الوجه في حالة الفتيات، ولكن قد تساهم أيضاً عوامل أخرى في هذه الظاهرة. فقد تسبب بعض أنواع الخلل في الغدد الصماء، مثل متلازمة تكيس المبايض أو فرط تنسج الغدة الكظرية، تبدلات في إنتاج الهرمونات في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى ازدياد نمو شعر الوجه. كذلك قد يكون شعر الوجه الزائد أحد التأثيرات الجانبية لأدوية معينة.

نتيجة لذلك، إن كانت ابنتك تعاني من عوارض أخرى قد تكون مرتبطة باضطراب في الغدد الصماء، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو حالة حادة من البثور، فقد يكون من الأفضل أن تستشيري الطبيب لاستبعاد أي مشاكل طبية كامنة. وإذا كانت ابنتك تتناول أدوية، فتحققي من أن نمو شعر الوجه ليس أحد عوارضها الجانبية. وإن كان كذلك، فتحدثي إلى الطبيب للحصول على بديل.

ولكن إن كان نمو شعر الوجه نتيجة طبيعية لسن البلوغ، أمام ابنتك خيارات عدة. تعمد بعض الفتيات إلى حلق هذا الشعر مرة كل يومين أو ثلاثة. لكن هذه قد تتطلب هذه المهمة بعض الجهد، وتعجز فتيات عدة عن تقبل الشعيرات الصغيرة التي تبقى واضحة بعد الحلاقة. أما إزالة الشعر بالملقط، فلا تخلف أي شعر صغير وتدوم بضعة أسابيع. إلا أن هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً، وقد تكون مؤلمة.

تشكل إزالة الشعر بالشمع خياراً آخر. ويشمل هذا وضع طبقة من الشمع الساخن الذائب على البشرة، تركه ليقسو قليلاً، ومن ثم شده بقوة. وهكذا تقتلعين الشعر من جذوره وتزيلين الشمع عن الجلد. تتوافر أدوات الشمع في معظم الصيدليات، ولا تحتاج إلى وصفة طبية. كذلك تقدم صالونات تجميل كثيرة هذه الخدمة. صحيح أن إزالة الشعر بالشمع مؤلمة قليلاً، إلا أن النتيجة تدوم وقتاً أطول من الحلاقة واستخدام الملقط، فضلاً عن أنها لا تستغرق وقتاً طويلاً. لكن الشمع قد يؤدي إلى تهيج البشرة.

من الطرق الأخرى المعتمدة في هذه الحالة إزالة الشعر الآلية، إزالته بالإبر، وإزالته بالخيط. ويمكنك شراء بعض المعدات لتطبيق هذه الحلول في المنزل، أو يمكنك أن تقصدي شخصاً متخصصاً. وإذا قررت القيام بها في المنزل، فاتبعي التوجيهات بدقة. أما إذا اخترت اللجوء إلى شخص محترف، فاختاري من يتمتع بخبرة وتدريب لازمين.

بالإضافة إلى ذلك، تتوافر كريمات ومساحيق تُعتبر مزيلة للشعر، ويمكنك اللجوء إليها. فعندما تضعين كريماً مزيلاً للشعر على الشعرات المزعجة لبعض الوقت، يتفكك الشعر. وتدوم النتيجة عادة نحو شهر. وتتوافر هذه المنتجات عادةً في الصيدليات ولا تحتاج إلى وصفة طبية. وإذا قررت استعمال أحد هذه الكريمات، فعلى ابنتك أن تتبع التوجيهات بدقة، لأن هذه المواد، إن تُركت فترة طويلة، تسبب تهيج البشرة، الحروق، التشقر، التشققات، أو الطفح الجلدي.

قد تكون إزالة الشعر بالليزر فاعلة، إلا أنها إجراء طبي ويجب ألا يمارسه إلا خبير متخصص. خلال هذه العملية، يعبر الليزر الجلد إلى كل بصلة شعر. فتلحق حرارة الليزر العالي الضرر بالبصيلات وتحد من نمو الشعر في المستقبل. صحيح أن إزالة الشعر بالليزر تبطئ النمو، إلا أنها لا تضمن التخلص من الشعر نهائياً. وتحتاج المرأة عادة إلى علاجات عدة لتتخلص من الشعر لفترة طويلة. كذلك قد تُضطر إلى الخضوع لعلاجات متتابعة.

قد يشكل شعر الوجه غير المرغوب فيه مصدر قلق كبيراً للفتيات. ولا شك في أن إزالته سيعزز ثقة ابنتك بنفسها. ولكن قبل المضي قدماً في أي من أساليب إزالة الشعر هذه، تأكدي من أن ابنتك تتقبلها. ساعديها على جمع مقدار أكبر من المعلومات وناقشي الخيارات المتاحة معها. ومن ثم دعيها تحدد هي بنفسها الطريقة التي تختارها.

 د. داون ديفيس.

back to top