«الصدفية»... لا تستسلم له

نشر في 25-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2015 | 00:01
No Image Caption
يرتفع عدد المصابين بداء الصدفية، وهو مرض جلدي مزمن. يشعر هؤلاء المرضى بالانزعاج والإحراج من هذه المناطق الجلدية التي تفقد لونها ومن الحكّة ونظرات المحيطين بهم.
تكون هذه الصفائح قبيحة الشكل ويصعب تحمّلها لأن هذه الظاهرة تزداد سوءاً أو تتباطأ من دون أن نتوقع ذلك. تتأثر صورة الذات وحتى الحياة العاطفية والمهنية أحياناً. قد تصبح نظرات الناس قاسية تجاه المريض، ما قد يبث فيه شعوراً بالتهميش.

التهاب جلدي

ولكن يجب أن يعرف الجميع في البداية أن داء الصدفية ليس مُعدِياً لكن من الطبيعي أن نشعر بنوع من النفور عند لمس المنطقة المصابة في جسم شخص آخر. الصفائح الحمراء هي التي تسبب الحكّة عند المريض الذي يفضّل بشكل عام عدم التحدث عن وضعه إذا لم تتركز المشكلة في الوجه أو اليدين أو الساقين. لكن خلال العطلة أو في فصل الصيف، يصعب إخفاء هذا المرض الذي يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتحديداً بين عمر العاشرة والعشرين أو بين الخمسين والستين.

إنه التهاب جلدي مزمن لا يُشفى تلقائياً لكن يمكن معالجته. يستهدف في المقام الأول المرفق والركبة والقدم وجذع الجسم والأظافر وفروة الرأس، وقد ينجم عن رد فعل مناعي تجبر البشرة على التجدد بسرعة فائقة. تبدأ دورة تجدد البشرة في الحالات التقليدية خلال 28 يوماً. لكن عند الإصابة بداء الصدفية، تقتصر الدورة على خمسة أو ستة أيام. يشتبه البعض بتأثير العامل الوراثي في هذا المجال، فضلاً عن التأثير البيئي الذي يطلق ردة فعل مناعية.

من بين هذه التفاعلات البيئية، يشدد الأطباء على الضغط النفسي والصدمة العاطفية والعدوى والوزن الزائد وبعض الأدوية، لكنهم يتحدثون أيضاً عن تأثير المواسم والهرمونات. من الواضح أن المعايير متعددة ويصعب التحكم بها في مطلق الأحوال. لذا يبقى تقييم جميع الأسباب المحتملة مسألة معقدة.

تشكّل المناطق المصابة صفائح حمراء وتزيد سماكة البشرة وتظهر قشور على الجلد. يتخذ المرض شكل نوبات وتتلاشى الأعراض خلال فترات معينة. قد يعاني المرضى من الاكتئاب والأمراض المرتبطة به أحياناً.

علاج موضعي ومنهجي

العلاج الموضعي عبارة عن مستحضرات مصنوعة من الكورتيزون وقد يكون على شكل كريم ومرهم وهلام وغسول. يترافق مع نوع آخر من العلاج المنهجي الذي ينتشر في الجسم وقد يعطي آثاراً جانبية. يوصي الخبراء أيضاً بضرورة ترطيب الجسم جيداً بمنتجات خاصة بالبشرة الجافة والحساسة.

قد يقترح الأطباء أحياناً المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية في عيادة اختصاصي الجلد لتخفيف الألم. يصف الخبراء العلاجات العضوية للأشكال الحادة من المرض أو تلك التي لا تتجاوب مع العلاجات التقليدية.

يمكن اللجوء أيضاً إلى حلول أخرى:

العلاج الضوئي الكيماوي: التعرض للأشعة فوق البنفسجية تحت إشراف طبي دوماً.

ظهرت علاجات جديدة مثل مادة الليسيثين البحرية.

يصعب تحمّل المرض في بعض الحالات لذا من الأفضل ألا يتردد المريض في طلب المساعدة من أهل الاختصاص أو الجمعيات إذا وُجدت. لحسن الحظ، أصبحت علاجات جديدة قيد الدرس اليوم. يبدو مجال العلاجات الحيوية واعداً أكثر من غيره.

back to top