الاعتناء بنفسكِ ضروريّ!

نشر في 25-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2015 | 00:01
No Image Caption
يتألف العجان من العضلات والأربطة، وهو يشكل دعامة تحمل المبولة، والمهبل، والرحم، والمستقيم. ولكن عندما تضعف هذه المنطقة أو ترتخي، نواجه، بالتأكيد، مشاكل جمة. ومهما كانت سنك، فمن الضروري الاعتناء بالعجان وتقويته وتعزيزه.
• يحول العجان دون تسرب البول: عندما يفقد العجان قوته، تصبح عملية شده وإقفاله بالغة الصعوبة، ما يسمح بتسرب بضع نقاط من البول عندما تضحكين بقوة، تقومين بجهد كبير، تسعلين... ومن دون علاج، يصبح تسرب البول هذا أكبر وأكثر وتيرة.

• يعزز المتعة: تساهم العلاقات الحميمة في شد العجان وتقويته، ما يزيد متعة المرأة والرجل على حد سواء.

• يحول دون هبوط الأعضاء: إذا ضعف العجان، لا يعود قادراً على تثبيت الأعضاء في مكانها الصحيح. نتيجة لذلك، من الممكن لبعض الأعضاء (ومنها المثانة وعنق الرحم) أن تنزل في المهبل بسبب تأثير الجاذبية. فتتطلب حالات الهبوط المهبلي تدخلاً جراحياً لإعادة رفع الأعضاء الهابطة.

يحدد الطبيب النسائي: {يبلغ متوسط عمر النساء اللواتي يخضعن لجراحة هبوط أحد أعضاء الحوض نحو 55 سنة. وعندما تخضع المرأة لجراحة مماثلة، تصبح أكثر عرضة لتجدد هذه الحالة}.

• يساهم في تفادي بعض آلام أسفل الظهر: عندما يرتخي العجان، تحاول الأعضاء الداخلية التخفيف من هبوطها. نتيجة لذلك، تتعرض كل الأربطة، التي تشبه حبالاً تمسك بالمبولة، لضغط كبير. لكن هذه الأربطة تتصل بموضع مرتفع في أسفل الظهر، ما يؤدي إلى ألم في هذه المنطقة من الظهر، فضلاً عن ثقل كبير.

• يساهم في إبقاء البطن مسطحاً: ندرك جيداً اليوم أن شدّ العجان يسمح، أيضاً، بتقوية عضلات البطن وبتمرين العضلات المستعرضة البطنية. ولكن من الضروري ألا تحبس نفسك وأن تزفر مع هذا الجهد. وهكذا تساهم في صعود الحجاب الحاجز والتخفيف من الضغط الذي يتعرض له العجان.

عوامل مسببة

الإمساك المزمن: إذا كنت تضطرين كل مرة إلى الدفع لإخراج البراز، تشدين الأربطة التي تدعم العجان. نتيجة لذلك، ينتهي المطاف بالأربطة إلى التمطط، ولا تعود تؤدي دورها بشكل صحيح. لذلك من الضروري أن تعملي على معالجة مشكلة الإمساك المزمن. ولا تترددي في مناقشة هذه المسألة مع طبيبك، الذي يستطيع أن يصف لك علاجاً ملائماً لحالتك بغية استعادة حركة الأمعاء المنتظمة.

* حمل الأغراض الثقيلة من دون الاستعداد مسبقاً: عليك أولاً أن تشدي العجان لكي تحميه ومن ثم عضلات البطن وليس العكس.

* الوزن الزائد: ثمة علاقة مباشرة بين تسرب البول واكتساب الوزن. لكن المفرح أن هذه العلاقة عكسية أيضاً. فعندما تخسرين الوزن، تحدين من هذه المشكلة. لذلك استفيدي من أيام الصيف المشمسة لتناول وجبات خفيفة والإكثار من النشاط والحركة. وإذا دعت الحاجة، اطلبي مساعدة اختصاصي تغذية.

* التبغ: بما أن المرأة المدخّنة تسعل أكثر وبقوة أكبر، ما يزيد في كل مرة الضغط على العجان. بالإضافة إلى ذلك، يبدل التبغ كولاجين الأنسجة ويجعله أكثر هشاشة، ما يزيد بالتالي ارتخاء العجان.

* بعض النشاطات الجسدية: من المؤكد أن التخلي عن التمارين الرياضية خطوة مرفوضة بالكامل.

ولكن من الضروري أن تتعلمي التنفس، وخصوصاً الزفير عند القيام بجهد مع شدّ العجان.

فضلي تمارين المشي، ركوب الدراجة الهوائية، والسباحة. ولكن تفادي الحركات المفاجئة أو ممارسة مقدار كبير من الضغط على العجان.

* نقص الإستروجين: يترافق سن اليأس مع نقص في الهرمونات النسائية، ما يؤدي إلى تبدل في أنسجة الجهازين التناسلي والبولي. ولا شك في أن هذه التبدلات تزيد احتمال الإصابة بسلس البول.

وإذا كنت لا تتناولين علاجاً هرمونياً خلال سن اليأس، عليك أن تستخدمي بانتظام علاجات موضعية (تحاميل مهبلية من الإستروجين).

ولكن من الضروري أولاً أن تستشيري طبيبك لأن هذا العلاج يحتاج إلى وصفة طبية.

وهكذا تصبح الأنسجة أقل مقاومة، ويسهل عليك مهمة إعادة تأهيل عضلات العجان والتمتع بصحة جيدة.

تمرين

 جالسةً في المنزل، شدي العجان طوال ست ثوانٍ مع متابعة التنفس. كرري هذه العملية خمس مرات على التوالي مع إطالة وقت الشد، تدريجاً، حتى تصلي إلى 12 ثانية.

يمكنك، أيضاً، أن تشدي العجان بانتظام خلال نشاطاتك اليومية: أثناء صعود الدرج، رفع رزمة ثقيلة، انتظار الحافلة، تناول القهوة، التحدث عبر الهاتف... إذاً، لا تنتظري إلى أن ترتخي هذه العضلات بالكامل، لتقرري الاعتناء بالعجان. وبما أن هذه العضلات لا تعمل من تلقاء ذاتها، فمن الضروري تحفيزها للحفاظ على قوتها ومتانتها.

أساليب الوقاية

• هل يواجه الرجال هذه المشكلة أيضاً؟

صحيح أن الرجال يملكون أيضاً عانة، إلا أنهم لا يواجهون مشاكل هبوط الأعضاء بسبب تركيبة جسمهم المختلفة... بالإضافة إلى ذلك، لا يواجهون مشكلة سلس البول عند القيام بالجهد، إلا في بعض الحالات، بعد الخضوع لجراحة استئصال البروستات الكامل (إزالة غدة البروستات بالكامل). يشير الأطباء المتخصصون في إعادة تأهيل العجان والعضلات العاصرة: «تختلف معدلات سلس البول، إلا أن أقل من 10% يعانون سلس البول لا يمكن معالجته بعد سنتين من الخضوع لجراحة استئصال البروستات». فما السبب؟ يكون الرابط بين الإحليل والمثانة صلباً إلى حد، ما يحول دون إقفال الإحليل بشكل صحيح. وفي هذه الحالة، ينصح الأطباء: «من الضروري استشارة الطبيب لأن ثمة حلولاً لمعالجتها، مثل وضع رباط تحت الإحليل أو عضلة عاصرة واصطناعية، علماً أن هذه العملية لا تتطلب أكثر من قضاء  يوم واحد في المستشفى».

لفهم أعمق

• أين يقع العجان بالتحديد؟

ترتبط عضلات العجان أو أسفل الحوض بعظم العانة من الأمام وبالعصعص (أسفل العمود الفقري) من الخلف، وهي تحمل الأعضاء أسفل البطن وتساهم في إقفال العضلات العاصرة.

back to top