هيما إسماعيل: سأخوض تجربة التقديم إن وجدت العرض المناسب

نشر في 16-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-07-2015 | 00:01
«أستغرب عدم وصول الدراما الكويتية إلى العالم العربي بشكل كبير»
أثبتت الفنانة السورية هيما إسماعيل علو كعب موهبتها منذ إطلالتها التلفزيونية الأولى في مسلسل «الزير سالم»، وجسدت، ضمن هذه الملحمة، شخصية اليمامة ابنة كليب التي أبهرت المتلقي بأدائها وسلامتها اللغوية، ثم تتالت المشاركات مع المخرج حاتم علي في مسلسلي «صقر قريش» و{صلاح الدين».

غابت هيما عن المشهد التلفزيوني فترة ليست قصيرة، أرادت فيها تكوين أسرة تعتبرها أثمن ما وهبها الخالق، لأنها ترى أن وجودها بكنف زوجها وأولادها يغني عن الدنيا وما فيها.

التقتها «الجريدة» في الكويت مقر إقامتها حالياً، وحاورتها حول الأعمال الكويتية التي شاركت فيها وقضايا فنية أخرى.

بعد إقامتك في الكويت لبضعة أعوام، كيف ترين المشهد الدرامي؟

علاقتي بالوسط الفني الكويتي ضعيفة،  فأنا حديثة العهد بالإقامة في الكويت، وقبل مجيئي لم أكن أعرف سوى الفنانين: سعاد عبدالله، حياة الفهد وعبدالحسين عبدالرضا، وأتابع اعمالهم. لكن بعدما  شاهدت أعمال  مجموعة من الشباب الصاعدين، خصوصاً هذا العام، على غرار حسين المهدي ويوسف البغلي، فوجئت وسررت، ولا أعلم لماذا لم تصل الدراما الكويتية إلى العالم العربي بشكل كبير، خصوصاً أنها تمتلك عناصر النجاح والانتشار.

رصيدك بالمشاركة في الأعمال المحلية الكويتية ضيئل إلى الآن، هل بسبب قلة ما يعرض عليك أم لمقاييس تتبعينها في انتقاء أدوارك؟

مشاركاتي بدأت حين عرض على المخرج عبدالعزيز صفر العمل كمساعدة مخرج في مسرحية {وبعدين}، بعد ذلك  شاركت كضيفة  في مسلسل {ثريا}، وحصل أن اعتذرت الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم قبل بداية العرض بأربعة أيام، ولم  يؤدِ أي ممثل  دور البطولة لضيق الوقت، فطلب مني الفنان داود حسين أداءه ، ترددت في البداية لأنني لا أجيد اللهجة الكويتية، إلا أن الفنان داود حسين والمخرج أجريا تعديلات على الشخصية في نصف ساعة، لتتناسب معي، فأنقذت الموقف وأديت هذا الدور طوال فترة العيد، حتى اعتذرت عن العمل، وتم الاتفاق مع الفنانة منى شداد لأدائه.

قلة في الوسط الفني تعلم بوجودي في الكويت وهذا أحد أسباب قلة العروض، إضافة إلى أن اللهجة الكويتية جديدة علي، فبعدما شاركت في مسلسل {ثريا} عرضت علي أدوار لكنها لم تناسبني.

مساحة الدور

حدثينا عن مسلسل {ثريا} مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله.

دوري كان صغيراً،  لكن ما شجعني هو طلب شخصي بالمشاركة من قامة كبيرة مثل سعاد عبدالله، وأيضاً شجعني المخرج محمد دحام الشمري على هذه التجربة، بدوري  رغبت في تحقيق حضور في الساحة الفنية الكويتية، فأتفقت معهما على مضاعفة مساحة الدور،  وجسدت شخصية الجارة السورية المسيحية لثريا التي يغرم ابنها بابنة ثريا المسلمة، فخرجت من هذه التجربة راضية بلقاء الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله.

ما رأيك بتسرب الفنانين السوريين من الدراما المحلية ومشاركتهم في الاعمال المصرية؟

لا ننكر أن مصر والدراما المصرية مغريتان لأي فنان وممثل، والأحداث في سورية تسببت بهجرة محدودة للممثلين، لا سيما من يختلفون مع النظام، بينما باقي نجوم الدراما والتلفزيون السوري ينجزون أعمالاً في مصر وسورية وغيرهما من الدول، على غرار  سلوم حداد وتيم حسن، فهما  يقيمان في سورية ولديهما أعمال في مصر.

نعم، الدراما المصرية في السنوات الاخيرة سبقتنا لأنها  تجاوزت العقبات وبدأت  من حيث انتهينا، لكن هذا النجاح لن يجعلنا محبطين، فما زالت الدراما السورية تستطيع النهوض وبلادنا ولّادة للمواهب، وأنا من الذين يشجعون الدراما السورية وسوف أبقى {بظهرها}.

شخصية اليمامة

هل شكلت شخصية اليمامة التي جسّدتها  في مسلسل {الزير سالم} عائقاً أمام قبول بعض الأدوار؟

بالعكس شخصية اليمامة في مسلسل «الزير سالم» فتحت لي أبواباً لم أحلم بها، ومنحتني فرصة  لأكون  ضمن الأسماء المعروفة في الدراما السورية، خصوصاً أنه أول ظهور لي على الشاشة، وبعده  شاركت في «صقر قريش» و{صلاح الدين»، كل هذه الأعمال كانت مع المخرج حاتم علي، فهو مدرك لموهبتي وقدراتي التمثيلية واللغوية ويعلم في أي جانب أو موقع يضعني.

الواقع السوري

هل قدمت الأعمال السورية الأزمة التي تتخبط بها البلاد بشكل مناسب؟

وظيفة الفن أو الدراما أن تعكس الواقع، من وجهة نظري  سلطت أعمال الضوء على الواقع الذي يعيشه السوريون أثناء هذه الأزمة،  فمسلسل {الولادة من الخاصرة} صور الحالة السورية بشكل جيد،  وهذا العام يعرض مسلسل {بانتظار الياسمين} الذي يعكس واقع القتل والاغتصاب والتشرد نتيجة الحرب الدائرة، لكن لا يمنع أن يكون  ثمة تنوع في ما تقدمه الدراما السورية كي لا يهرب المشاهد.

اتجه ممثلون في الآونة الأخيرة إلى تقديم البرامج، هل لديك رغبة في خوض التجربة؟ وهل أفول النجومية  يؤدي إلى تغيير الفنان لمجاله؟

لدي حضور وقدرة ولغة تخولني العمل كمذيعة أو مقدمة برامج،  وفي حال وجدت عرضاً مناسباً لن أتردد، خصوصاً انني مقيمة في الكويت مع زوجي وأبنائي. ليس التقديم فحسب، بل أي مجال يشبه مجالي باستطاعتي أداءه، لكن تجربتي الأخيرة في الكويت واجهت صعوبة في قبول الأدوار  لعدم إجادتي اللهجة الكويتية.

 بالنسبة إلى الممثلين  الذين خاضوا تجربة التقديم، فأعتقد أن الممثل الحقيقي لديه روح التحدي والرغبة في التنوع، لذا اتجه فنانون إلى مجال التقديم، أيضاً العرض المادي عامل اساسي، فبعض منتجي البرامج يستقطب نجماً معيناً لكي يستثمر نجوميته، لا يعني ذلك بالضرورة أن الفنان يلجأ إلى التقديم عندما يرى أن أعماله الأخيرة لم  تنجح، ومثال على كلامي أيمن زيدان، فقد قدم برنامج {وزنك ذهب} وهو في أوج نجوميته.

استثمار النجومية

هل مشاركة الفنان السوري أو السورية في الدراما الكويتية والخليجية  عموماً، من باب التسويق في المحطات العربية أم لأسباب اخرى تفرضها الحبكة الفنية أو طبيعة الدور؟

بعد النجاح الذي قدمته الدراما السورية على مدى السنوات الأخيرة أصبح استقطاب الممثل السوري عاملاً مهماً في التسويق للعمل، إضافة إلى أن دبلجة الدراما التركية باللهجة السورية شكلت عاملا مساعداً، فجعلت المشاهد العربي  يعجب باللهجة ولم تعد غريبة عليه، وجميعنا نعرف أن اللهجة العربية الدارجة على الشاشات هي المصرية،  إلا أننا كسوريين بدأنا المنافسة أخيراً.

back to top