خيوط العناكب... مرساة سفن

نشر في 07-07-2015 | 00:05
آخر تحديث 07-07-2015 | 00:05
No Image Caption
قال علماء إن العناكب تستطيع الإبحار، واستغلال الرياح، وصنع مرساة سفن بخيوطها، بل إنها قد تعبر محيطات شاسعة.

هذا الاكتشاف قد يساعد في تفسير وجود بعض أنواع العناكب في كل ركن من أركان المعمورة، وهي تعتبر عدواً كبيراً للحشرات، لذلك فإن فهم تحركاتها قد يكون مفيداً للبشر.

ويستطيع الكثير من العناكب الطيران، وليس هذا بالأمر الجديد على العلماء، ولكن حتى الآن يعتقد علماء العنكبوتيات أن العناكب يتوقف سيرها عند حدود المياه، وأنها تصير عاجزة عند وصولها إلى المسطحات المائية، ولطالما تساءلوا عن سر وجود عناكب في كل القارات حتى في الجزر التي تكونت حديثاً، لذا قام باحثون بريطانيون بجمع 325 عنكبوتاً برياً وألقوها في الماء ليراقبوا طريقة تعاملها.

وطفت كل العناكب التي ألقوها على رؤوس أرجلها عندما لامست الماء، وبدت كأنها تقوم بحركات الباليه لما مدت سيقانها للأعلى، وسنحت الوضعية التي اتخذتها تلك العناكب للرياح أن تحركها، وكأنها أرادتها أن تحركها، بينما كانت تحتمي من تلك الرياح لو حدث ذلك على سطح جاف.

وأطلقت تلك العناكب خيوطها في الماء عندما قويت الرياح، كنوع من المرساة لتبطئ وتثبت حركتها.

وقال أحد العلماء إن "الخيوط تستعمل كساحبة للعناكب العالقة في الماء، وذلك من خلال ربطها بأي شيء يطفو إلى جوارها، وتقوم بربط خيوطها حول ذلك الشيء وتسحب نفسها نحوه كالعوامة".

back to top