هالة صدقي: وافقت على {حارة اليهود} بدافع وطني

نشر في 07-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-07-2015 | 00:01
No Image Caption
محطة جديدة تطبع مسيرة هالة صدقي  ضمن مشوارها الزاخر بالنجاحات والعلامات المهمة، سواء في السينما أو التلفزيون، عنوانها {حارة اليهود}، فبرهنت من خلالها قدرتها على تجسيد الشخصيات المختلفة بحرفية ورقي.

حول المسلسل الذي تخوض  به السباق الرمضاني وردود الفعل حوله وجديدها وقضايا فنية كان الحوار التالي معها.

كيف تقيمين شخصية {زينات} التي جسدتها في {حارة اليهود؟

سعدت بتقديمها، فللمرة الأولى أجسد شخصية امرأة تدير بيتاً للدعارة في الحارة كان مرخصاً من الحكومة آنذاك ومُعترفاً به، وأظهر  بشكل وأداء مختلفين، لكن الأهم العمل ذاته وأهميته ورصده فترة مهمة من تاريخ مصر تجهلها الأجيال الجديدة، وهذا السبب  بالذات جعلني أوافق فوراً.

هل توقعت ردود فعل إيجابية حول  الشخصية والمسلسل عموماً؟

بالطبع، فأنا لم أقدم هذه الشخصية المستفزة من قبل، ورغم أنها قوادة وتعيش في منزل للدعارة إلا أن المشاهد لا تتضمن ما يخدش حياء الجمهور،  إذ حرص فريق العمل  على ذلك، وأدعو الجميع إلى الانتظار حتى نهاية المسلسل وعدم الحكم مسبقاً عليه، لأنه يناقش مفاهيم ورثناها من الأجيال السابقة من دون تفكير في صحتها.

ما الذي دفعك إلى المشاركة في عمل واحد فحسب؟

الحس وطني كما قلت، وليكون لدي فرصة في التركيز في الشخصية ومعايشتها وتقديمها بشكل جيد،  لهذه الغاية، رفضت ثلاثة مسلسلات وفيلمين.

كيف تختارين أدوارك في هذه المرحلة من النجومية وأيضا العمرية؟

في بداية مشواري الفني كان  الهدف إثبات الوجود وإظهار الموهبة وتحقيق نجاح جماهيري، وصنع تاريخ فني، أما الآن وقد تحقق كل ذلك، اختلفت المعايير، وصرت  أبحث عن أدوار لم أقدمها من قبل، عن عمل يُساهم، بشكل أو بآخر، في عرض تاريخ مصر بصورة صحيحة، بعدما تم تغييب أجيال كثيرة وتقديم تاريخ غير حقيقي لها، أيضا عمل يُشارك في نشر الوعي والثقافة بعد الانحدار في الذوق العام.

ماذا عن تقديم جزء جديد من {جوز ماما}؟؟

حقق نجاحاً، وكان من إنتاجي، إنما حتى الآن لم أحصل على مستحقاتي من القنوات الفضائية  التي اشترته، وبالتالي توقف المشروع رغم انتهاء الكاتب من كتابة الحلقات كلها.

هل معنى ذلك أننا قد نرى المسلسل من إنتاج غيرك؟

لا مانع عندي لو كان ثمة منتج متحمس لإنتاج جزء جديد، بدل توقفه، خصوصاً أنه حقق نجاحاً وما زال يُعرض حتى الآن ويحقق نسبة مشاهدة جيدة، ويُطالبني الجمهور بجزء جديد منه.

لماذا اقتحمت مجال الإنتاج؟؟

في فترة حكم {الإخوان} ونتيجة عدم الاستقرار السياسي تأثرت صناعة الدراما والفن عموماً، وخسر العاملون في هذا المجال مصدر رزقهم، وبالتالي كان لا بد من أن  يقف أبناء المهنة إلى جانبها في أزمتها، لذا قررت إنتاج المسلسل، الأمر نفسه فعلته إلهام شاهين، في محاولة للنهوض بالصناعة، فضلا عن رغبتي في تقديم عمل كوميدي، يُخرج الجمهور من حالة الإحباط والتوتر بفعل متابعة الأحداث السياسية.

هل تنوين تكرار التجربة؟

لا، لعدم سداد القنوات الفضائية باقي مستحقاتي، ولكن قد يتغير الأمر مستقبلا فأكرر التجربة.

هل أفسدت الإعلانات مستوى الأعمال الدرامية؟

بالتأكيد، لأن الهدف  البحث عن عائد الإعلانات من دون النظر إلى قيمة العمل، بالتالي يبحث المنتج عن النجم الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية حتى لو كان بلا تاريخ أو موهبة، مثلا فنان معين نجح في عمل فيصبح فجأة بطلا ويحقق مشاهدة جيدة، ولأنه يفتقر إلى موهبة وخبرة حقيقية يفشل، فيبحث المنتج عن نجم آخر وهكذا من دون النظر إلى مضمون العمل وما يقدمه للجمهور، والدليل تاريخنا الفني الذي توقف عند أعمال سابقة قدمناها ولم نصنع أعمالا في المستوى نفسه، أيضاً لم نر عملا يحوي هذا الكم من النجوم، كما في {أرابيسك} و«ليالي الحلمية}  وغيرهما، اليوم أصبح كل نجم يشارك بمفرده مع مجموعة من الممثلين المبتدئين ويُقدمون عملا متواضعاً.

• يرى البعض أن عودة الدولة إلى الإنتاج أصبحت ضرورة، ما رأيك؟

أنا مع هذا الرأي، تاريخنا الذي نعتز به من إنتاج قطاع الإنتاج، يبحث المنتج الخاص عن الربح وهذا حقه، وقد يغفل اعتبارات أخرى مهمة أيضا، مثل نشر الوعي والارتقاء بالذوق العام، استخدام القوة الناعمة التي اهتم بها عبد الناصر وأغفلها كل من جاء بعده، الإنفاق بسخاء على عمل تاريخي أو حربي لتوثيق تاريخنا ونقله إلى الأجيال الجديدة، وحدها الدولة  تستطيع فعل ذلك وتقديم عمل يحوي قيماً مجتمعية ويضم أكثر من نجم،  وليس المنتج الخاص.

• ما الأدوار التي تعتزين بها؟

كثيرة من بينها أدواري في:  {تحت الملاحظة} (سهرة درامية)، {زيزينيا}، {آرابيسك}، {أدهم الشرقاوي} مع عزت العلايلي، {أخو البنات}، {لا يا ابنتي العزيزة}، {رحلة المليون}، فضلا عن أدواري في  أفلام سينمائية، خصوصاً أن  لدي أكثر من عمل ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما من بينها: {الهروب}، {يا دنيا يا غرامي}، {قلب الليل}، {هي فوضى}، وأيضا {الستات}، {لا تسألني من أنا}، فضلا عن مسرحية {أهلا يا بكوات}، أنا محظوظة بهذا التاريخ وهذه الأعمال الجيدة.  

back to top