عتب في محله

نشر في 07-07-2015
آخر تحديث 07-07-2015 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي بودي أن أوجه عتبا إلى ممثلي الشعب في مجلس الأمة أو المجلس البلدي: هل تم بحث هذه الأوضاع المأساوية في مناطق البلاد بدل أن يقوم بعض الأعضاء في المجلسين بتحويل هذه الساحة الديمقراطية الراقية إلى حلبة مصارعة حرة؟ وهل السادة الأعضاء مرتاحو الضمير بعد أن أدوا الأمانة بصدق وإخلاص؟

بعد المقالة السابقة بعنوان "يا وطن لك من يحبك" تلقيت سيلاً من المكالمات ورسائل عتاب من أصدقاء وإخوة أعزاء تحمل اللوم لتركيزي على بعض المشاريع المتعثرة في منطقة غرب مشرف "ضاحية مبارك العبدالله" ناسياً أو متناسياً العديد من مناطق البلاد التي تعاني أوضاعا غاية في السوء، ومع كل احترامي وتقديري لهذا العتب الأخوي، ولكن بودي أن يوجه هذا العتب إلى ممثلي الشعب في مجلس الأمة أو المجلس البلدي:

هل تم بحث هذه الأوضاع المأساوية في مناطق البلاد بدل أن يقوم بعض الأعضاء في المجلسين بتحويل هذه الساحة الديمقراطية الراقية إلى حلبة مصارعة حرة؟ وهل السادة الأعضاء مرتاحو الضمير بعد أن أدوا الأمانة بصدق وإخلاص؟ وهل قام أحد الأعضاء الكرام بجولة في منطقة خيطان أو الفروانية أو الجليب أو الحساوي أو الشوارع الخلفية في السالمية وحولي وبنيد القار وغيرها من مناطق البلاد بلا استثناء؟

لقد أبلغني أحد الأصدقاء مازحا بألمٍ لقد سمعنا عن مطعم على الرصيف أو باعة متجولين على الرصيف، ولكن لم نسمع أو نرَ مستشفى على الرصيف إلا في الكويت، وإذا أردت أن ترى ذلك فما عليك إلا أن تذهب إلى السالمية وبالتحديد "مستشفى الراشد" الذي يقع على الرصيف ولا يبعد المدخل الرئيسي للمستشفى إلا 3 أو 4 أمتار فقط عن الشارع العام المزدحم بالمارة والسيارات، وباصات النقل العام، فهل يعقل هذا؟

والأدهى أنه على بعد أمتار قليلة يقع مستشفى "أبولو" في الشارع نفسه وعلى الرصيف نفسه، والواقع أني لم أتمكن من زيارة تلك المناطق، ولكني على ثقة تامة من صحة ما ذكره لي الإخوة الأعزاء، ثم إن معاناة منطقتنا "غرب مشرف" لم تنتهِ بعد، فهناك مركز المرحوم عبدالرحمن عبدالله الزيد، جزاه الله خيراً وأسكنه فسيح جناته، وكل الشكر والتقدير لابنته مفيدة عبدالرحمن الزيد لمتابعتها عن والدها رحمه الله، هذا وقد انتهى البناء في المركز منذ مدة، ولكن لم يتم افتتاحه حتى الآن ولا نعرف السبب في ذلك.

من ناحية أخرى فقد تم افتتاح مبنى جمعية غرب مشرف "ضاحية مبارك العبدالله"، وعلى الرغم من أنه لم يمضِ على افتتاحه سنة واحدة فإن أعمال التصليحات تتم على قدم وساق، وفي كل خدماته بلا استثناء، حتى ساحة المطاعم والمقاهي تم نصب السقالات بين الطاولات مع ما في ذلك من مخاطر، كما اختلط طعم الأكل برائحة الأصباغ، علماً أنه لو كان هناك مسابقة لأسوأ تصميم لفاز هذا المجمع بالمركز الأول بكل جدارة تصميما وتنفيذاً.

ثم يوجد خلف مسجد عبدالله أحمد عبدالله الفرحان، جزاه الله خيراً، أرض فضاء منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما تقدر مساحتها بأكثر من 50 ألف متر مربع، واقتراحى المقدم لمجلس الوزراء الموقر أن تقوم الحكومة بمنح هذه الأرض لإحدى شركات القطاع الخاص بنظام "B.O.T" لاستثمارها في إقامة مشروع سياحي كمنتزه لأهالي المنطقة، وتشمل ملاعب رياضية ومقاهي ومطاعم ونوافير وحدائق متميزة؛ لتكون نموذجا يطبق في بقية مناطق البلاد.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top