«عمليات حلب» تنتزع مركز البحوث... والأسد يحاصر الزبداني

نشر في 05-07-2015 | 00:09
آخر تحديث 05-07-2015 | 00:09
● «النصرة» تخسر العشرات في إدلب ● مقتل خطيب جامع التل بدمشق ● تصفية شقيق رستم غزالة
حققت كتائب المعارضة السورية بقيادة جبهة «النصرة» تقدماً كبيراً نحو الأحياء الغربية في مدينة حلب، في وقت بدأت قوات الرئيس بشار الأسد مدعومة بميليشيات «حزب الله» اللبناني هجوماً واسعاً على منطقة الزبداني في ريف دمشق.

انتزعت كتائب المعارضة السورية ليل الجمعة- السبت مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، الذي أوضح أن «غرفة عمليات فتح حلب» المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها جبهة «النصرة»، و«لواء صقور الجبل»، وحركة «نور الدين زنكي»، و«لواء الحرية الإسلامي»، سيطرت بشكل كامل على الموقع الاستراتيجي، ما يشكل خطراً على حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام. ويمتد مركز البحوث العلمية على مساحة واسعة جداً في غرب حلب، ويضم مباني وهنغارات عديدة، حولتها قوات النظام إلى ثكنة عسكرية.

وبثت حركة «نور الدين زنكي» شريط فيديو على الإنترنت بدا فيه عشرات المقاتلين المسلحين يتنقلون داخل مركز البحوث ويهتفون «الله أكبر»، ويطلقون النار ابتهاجاً بتحريره، وظهرت في الصور داخل المبنى آثار دمار وركام، بينما رفع علم «الثورة السورية» في الباحة.

هجوم مضاد

وبعد فشل هجوم مضاد لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على المركز لاستعادته، قام الطيران الحربي بقصف مكثف على المنطقة، ما دفع المقاتلين إلى إخلاء أجزاء منه والتجمع في محيطه الغربي، بحسب المرصد، الذي أكد معارك «عنيفة جداً وجنونية» في محيط حي جمعية الزهراء إلى الشمال من مركز البحوث طوال الليل أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مقاتلاً، بينما لم تعرف بعد حصيلة القتلى في صفوف قوات النظام.

معركة الزبداني

في المقابل، بدأ الجيش النظامي والميليشيات المتحالفة معه هجوماً واسعاً على منطقة الزبداني في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت قناة المنار التابعة لـ«حزب الله»، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي وسط غطاء مدفعي وجوي كثيف لانتزاع السيطرة على المدينة القريبة من طريق بيروت- دمشق الرئيسي الذي يربط العاصمتين، وتمثل السيطرة عليها مكسباً استراتيجياً للنظام.

ولاحقاً، نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر في الجيش قوله، إن قواته «تتقدم حالياً باتجاه أهدافها من عدة محاور»، مشيراً إلى أنها شددت حصار المدينة وكبّدت مقاتلي المعارضة خسائر ثقيلة.

براميل متفجرة

وأكد ناشطون في الزبداني تعرض مدينتهم لقصف عنيف جداً بأكثر من 12 برميلاً متفجراً وغارات أخرى نفذتها الطائرات المقاتلة، مشيرين في وقت سابق إلى مقتل 15 عنصراً من «حزب الله». والزبداني، التي كانت يوماً واحدة من المنتجعات الساحلية الشهيرة، وباتت أحد المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة على الحدود اللبنانية، تعتبر جزءاً من طريق إمداد رئيسي للأسلحة التي كانت ترسلها سورية في السابق إلى مقاتلي «حزب الله» قبل اندلاع الصراع السوري في 2011.

تفجير إدلب

في إدلب، ارتفعت حصيلة قتلى «النصرة» في تفجير استهدف مسجداً في مدينة أريحا مساء أمس الأول إلى 31، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وأوضح المرصد أن الانفجار استهدف مسجد سالم غرب المدينة، بينما كان عناصر «النصرة» يستعدون لتناول الإفطار مع عدد كبير من المدنيين في إحدى قاعات المسجد.

ورجح المرصد أن يكون التفجير ناتجاً عن «عبوة ناسفة كبيرة مزروعة داخل المسجد».

وسيطرت جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل المقاتلة الأخرى في نهاية مايو على مدينة أريحا، التي كانت أحد آخر مواقع النظام في محافظة إدلب.

الجامع الكبير

وفي دمشق، قتل خطيب الجامع الكبير في مدينة التل في ريف العاصمة، وفق التلفزيون الرسمي، الذي أشار إلى أن «الشيخ سلمان أفندي استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها إرهابيون تحت منبر المسجد بعد صلاة الجمعة».

وأكد المرصد أن الانفجار، الذي تسبب أيضاً في جرح خمسة أشخاص وفي أضرار بالمبنى، استهدف «أحد أكبر المساجد في المدينة التي لم تشهد أي اشتباكات منذ عام 2012».

تصفية غزالة

وفي تطور لافت، فوجئ أهالي بلدة قرفا في درعا بخبر مقتل برهان غزالة شقيق اللواء رستم غزالة في ظروف غامضة قبل أربعة أيام داخل أحد معتقلات النظام السوري، الذي اعتقله منتصف شهر مايو المنصرم برفقة أشقائه هاني وياسر.

وبرهان كان بمنزلة بيت أسرار أخيه، ويعد الرجل الأقوى في بلدة قرفا، وبحسب أهالي البلدة، هو المسؤول عن حملات التصفية والاعتقالات التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص.

(دمشق- أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا)

back to top