"سولار امبالس 2" تهبط في هاواي بعد تحطيمها الرقم القياسي للطيران المنفرد

نشر في 04-07-2015 | 12:34
آخر تحديث 04-07-2015 | 12:34
No Image Caption
حطت طائرة سولار امبالس 2 العاملة بالكامل على الطاقة الشمسية في هاواي بعد رحلة تاريخية فوق المحيط الهادئ استمرت حوالي خمسة أيام من دون توقف حطمت خلالها الرقم القياسي العالمي للطيران المنفرد.

وكتبت الجهة المنظمة للرحلة عبر حسابها على تويتر "لقد فعلتها"، وذلك مع ملامسة الطائرة الأرض في ساعات الفجر الأولى في هذا الأرخبيل الأميركي.

وظهر رجل الأعمال والطيار السويسري اندريه بورشبرغ مبتسماً وواضعاً قلادة من الأزهار حول عنقه في الصور المباشرة التي نشرها الموقع المخصص لهذه المغامرة.

ونشر الطيار في وقت لاحق تغريدة على تويتر أشار فيها إلى أنه "هبط للتو في هاواي على متن طائرة سولار امبالس"، لافتاً إلى أن هذا الحدث يمثل بالنسبة له ولزميله في المغامرة الطيار برتران بيكار "حلماً تحقق".

كذلك كتب برتران بيكار في تغريدة ثانية "ما أراه يصعب تصديقه: سولار امبالس 2 في هاواي! لكنني لم أشك يوماً في أن اندريه بورشبرغ قادر على صنع هذا الانجاز".

وقد حطت الطائرة في الوقت المتوقع قبيل الساعة 16,00 ت غ الجمعة في مطار كالايلوا على جزيرة واهو الرئيسية الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً غرب هونولولو بعد رحلة استمرت حوالي خمسة أيام من ناغويا في وسط اليابان.

واجتاز بورشبرغ مسافة 7200 كيلومتر في خلال 117 ساعة و52 دقيقة، بمعدل سرعة بلغ 61,19 كيلومترا في الساعة، بحسب بيان للمنظمين.

ووفق الاتحاد الدولي للطيران، يجري التحقق من رقمين قياسيين بالنسبة لرحلة طائرة عاملة بالطاقة الشمسية يتعلقان بأطول مسافة يتم اجتيازها بخط مستقيم (6449,8 كلم) وبمدة الرحلة.

كما حطمت طائرة سولار امبالس 2 في وقت سابق خلال هذه الرحلة الرقم القياسي العالمي السابق للطيران المنفرد والذي كان يحمله ستيف فوسيت سنة 2006 مع 76 ساعة و45 دقيقة.

وأشار برتران بيكار قبيل هبوط طائرة سولار امبالس 2 في هاواي "خمسة أيام وخمس ليال في الأجواء"، "لقد حلق لهذه الفترة الطويلة من دون أي وقود (...) أنه أمر تاريخي" بالنسبة للطيران والطاقة.

وسمحت صور تم بثها بشكل مباشر على الموقع الالكتروني للمغامرة بمتابعة تفاصيل هذا الحدث في العالم أجمع لمشاهدة مجريات الساعات الأخيرة قبل الهبوط في هاواي.

وسيتولى بيكار زمام القيادة في الرحلة المقبلة للطائرة التي من المقرر أن تنطلق من هاواي في اتجاه مدينة فينيكس بولاية اريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، على أن تتابع سولار امبالس 2 رحلتها إلى نيويورك من ثم إلى أوروبا للعودة أخيراً إلى أبوظبي نقطة انطلاق هذه المغامرة التاريخية.

وأوضح عضو في طاقم الرحلة أنه يتعين اجراء بعض الإصلاحات قبل التمكن من استكمال المغامرة، وقال "يجب الانتظار لأسبوع على الأقل قبل أن تعود الطائرة لتعمل بالكامل مجدداً".

وهذه الرحلة التي تمتد على مسافة 35 ألف كيلومتر ترمي إلى الترويج لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح عضو في الجهة المنظمة للمغامرة أن طائرة سولار امبالس 2 "لا يزال أمامها 49% من الرحلة لاجتيازها".

وكانت طائرة "سولار امبالس 2" التي تغطي أكثر من 17 ألف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من أبوظبي في التاسع من مارس، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل أن تصل إلى الصين حيث علقت حوالي الشهر، ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي.

وكان بورشبرغ وحيداً في المقصورة المنعدمة الضغط للطائرة والبالغة مساحتها 3,8 أمتار مكعبة، ووصل ارتفاع الطائرة حتى 8634 متراً خلال التحليق، كما استخدم الطيار السويسري أثناء الرحلة عبوات من الأكسجين بهدف التنفس واضطر لتحمل تغيرات كبيرة في درجات الحرارة.

وكان يأخذ فترات استراحة لا تتعدى مدتها عشرين دقيقة كحد أقصى من أجل التمكن من ابقاء سيطرته على الطائرة، وقد تحضر بشكل كبير لهذه التجربة الصعبة لقدرته على التحمل.

back to top