دراسة جديدة تضعف دفاع «غوغل» تجاه تهمة التلاعب بمسارات البحث

نشر في 04-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 04-07-2015 | 00:01
No Image Caption
استخدمت الدراسة موقعاً يدعى «يلب»، وهو أحد أكبر منافسي غوغل، والذي استبدل نتائجه المحلية بأخرى خارجية اعتبرها محرك البحث «الأكثر ملاءمة وصلة».
في شهر أبريل الماضي وجه الاتحاد الأوروبي اتهامات رسمية بالتجميع الضخم للرساميل الى شركة غوغل، متهما إياها بتغيير مسار البحث عن البيانات عن منافسيها، وتشويه نتائج البحث عبر الشبكة لمصلحة خدماتها الخاصة مثل تسوق غوغل Google Shopping. وقد ردت «غوغل» على ذلك عبر موقع على الانترنت قائلة إن لديها الكثير من المنافسين في مواقع البحث والتسوق، وان «مزاعم الحاق الضرر بالمستهلكين والمنافسين لم تكن دقيقة».

وعلى أي حال قد تضعف دراسة نشرت أخيرا دفاعات غوغل الفولاذية، إذ تلاحظ الدراسة التي أعدها تيم ويو، وهو بروفسور في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، وهو من ابتكر تعبير الحياد الصرف، أن غوغل «طورت وروجت بصورة متزايدة لفكرة كون محتوياتها بديلا لما تتيحه مواقع اخرى على الشبكة العنكبوتية».

واستخدمت الدراسة موقعا يدعى «يلب» (Yelp)، وهو أحد أكبر منافسي غوغل، والذي استبدل نتائجه المحلية بأخرى خارجية اعتبرها محرك البحث «الأكثر ملاءمة وصلة»، كما قدمت الدراسة عبر اختبار اي بي مشاركين لديهم نسختان مختلفتان عن نتائج بحوث محلية أظهرتا «لوكال ون بوكس» الذي يعرض في العادة 7 نتائج لغوغل مرتبطة بخرائط غوغل. وقد أظهرت نسخة التوصيل بالقابس نتائج «يلب» وخدمات طرف ثالث فقط في لوكال ون بوكس فيما عرضت صفحة غوغل المحلية الصورة القياسية لغوغل.

وبينت الدراسة أن 45 في المئة من المستخدمين كان يرجح أن يضغطوا على نتائج الخرائط التي لم تشمل صفحات غوغل، وهو ما يشير الى أن غوغل كانت تتلاعب بنتائج بحوثها الخاصة. ورغم أن البروفيسور ويو أعرب عن دعمه لشركة غوغل الا أنه أبلغ بلومبرغ انه في هذه القضية فان المعلومات المتاحة ليست في مصلحة غوغل.

وقال: «أنا أكن قدراً كبيراً من الاحترام والاعجاب لغوغل كشركة، وأشعر أن 90 في المئة مما تقوم به يجعل الحياة أفضل أو أكثر سهولة. وفي هذه الحالة أنا مقتنع بأن معلومات يلب تبتعد عن تلك المبادئ، وقد وافقت على كتابة الدراسة كي يعرف العالم هذه النقطة».

ولا تتضمن طريقة عمل الدراسة بالضرورة ما إذا كان المستخدم الذي ضغط على زر نتائج «يلب» بصورة متكررة يفضلها في الواقع على نتائج غوغل المحلية – ما يعني أنه لا يزال في وسع غوغل المجادلة بأن نتائجها هي الأفضل لتلبية احتياجات المستخدم.

وقد ركزت الشركة أيضاً على جعل المعلومات متاحة ضمن نتائج بحوثها لخفض عدد المرات التي يحتاجها الشخص للضغط على الزر بغية معرفة ما يبحث عنه. ولكن البروفيسور يشير الى أن ذلك لا يغير حقيقة أن غوغل تتلاعب بنتائج بحوثها بغض النظر عن الحصيلة بالنسبة الى المستخدمين: «في ضوء كون بحوث غوغل تواجه درجة محدودة من المنافسة، وفي بعض الدول ليست لديها منافسة مباشرة، أنا أعتقد أن في وسعها الافلات بعملية اضعاف المنتج وتحمل القليل من العواقب».

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال تم تشاطر هذا البحث مع المنظمين في الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي. وأبلغ أحد المسؤولين الأوروبيين الصحيفة بأن مثل هذه الدراسة يمكن بالتأكيد «أن تدفع الأمور الى الأمام»، وتجعل الدعوى ضد غوغل أكثر قوة، رغم الانكار المتكرر من قبل الشركة لمثل هذه الاتهامات».

back to top