الكويت أميرا وحكومة وشعبا صفا واحدا في وجه الإرهاب

نشر في 03-07-2015 | 14:58
آخر تحديث 03-07-2015 | 14:58
No Image Caption
أدوا صلاة الجمعة في المسجد الكبير سنة وشيعة يتقدمهم والد الجميع

الكويت أميرا وحكومة وشعبا صفا واحدا في وجه الإرهاب مؤدين صلاة الجمعة في المسجد الكبير الذي حضر إليه أعداد غفيرة من المصلين مجسدين روح الوحدة الوطنية والتي تجلت في أروع صورها.

 

اجتمع أهل الكويت سنة وشيعة واختلطت صفوفهم خلف أميرهم في صلاة واحدة في أبلغ رد على الدواعش والمتشددين الذين حرفوا الدين الإسلامي وأساؤوا له، حيث تقدم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله المصلين وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من المواطنين سنة وشيعة، ضاربا أروع الأمثلة في الأبوة وفي القيادة الحكيمة أثنى عليها أمام المسجد الدكتور وليد العلي في خطبته والحضور في المسجد الكبير.

 

وعقب صلاة الجمعة أشاد وزير العدل والأوقاف يعقوب الصانع بالدور الكبير لسمو أمير البلاد في التعامل مع الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الصوابر الجمعة الماضية، بتواجده في موقع الانفجار بعد وقت قصير جدا، ولدى سؤال سموه عن أمكانية وجود أخطار في محيط الموقع على سموه، رد قائلا، " هذول عيالي ".

 

وأكد الصانع في مؤتمر صحافي عقده في المسجد أن سمو الأمير يتميز بإنسانيته وعطفه على شعبه وعدالته بين أطياف المجتمع الكويتي وعدم التفرقة بين المواطنين.

 

وقال انه وعلى الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد والفاجعة التي وقعت في مسجد الأمام الصادق الجمعة الماضية، واستشهاد عدد من المصلين أثناء سجودهم في أحد بيوت الله، ونقل أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات، إلا أن حكمة سمو أمير البلاد وتواجده في موقع الحدث لها دلالات كبيرة على جميع أطياف المجتمع الكويتي.

وأشار إلى أن أسرة الصباح تتميز بالعدالة والمساواة منذ قديم الزمن، ويبادلها الشعب الكويتي الحب والولاء، لافتا إلى أن سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء تواصلوا مع المصابين بالمستشفيات فور نقلهم من موقع الانفجار الإرهابي، وحرصوا على توفير ما يتطلبه علاج الجرحى، والسؤال عنهم بصورة مستمرة.

 

وقال إن صلاة الجمعة الموحدة بالمسجد الكبير تهدف إلى إيصال رسالة واضحة، سواء للإرهابيين أو الذين لا يقبلون بالوحدة الوطنية بين أطياف المجتمع الكويتي، ويحاولون دق إسفين بين مكونات الشعب، بأن القيادة السياسية والشعب الكويتي لن يهتزا أو يخضعا لهذه المحاولات الفاشلة، أو لكل من يحاول أن يضع العصي في الدواليب.

وأشاد الصانع بتواجد القياديين في الدولة في المسجد الكبير،والتي أتى حضورهم بتوجيهات من سمو رئيس الوزراء، مثمنا الدور الكبير لرجل الأعمال جواد بوخمسين ورجال الدين، وأعضاء الحكومة ونواب مجلس الأمة في إطفاء نار الفتنة، بالإضافة إلى وزارة الداخلية ووزارة الإعلام في التعامل مع الحادث وتبعاته.

 

من ناحيته وعقب الصلاة قال النائب أحمد لاري أن ما حدث في مسجد الأمام الصادق حدث أجرامي شنيع، واليوم هذا المشهد والصلاة الجماعية التي جمعت بين كافة أطياف المجتمع الكويتي هي رسالة واضحة لكل من سولت له نفسه وسعى إلى ضرب وحدتنا بأن أطياف الكويت وشعبها على قلب رجل واحد، وأعتقد أن الرسالة وصلت.

 

وأضاف، كما قال إمام المسجد الكبير اليوم نحن لا نحتاج إلى جيوش لمواجهة تلك الفتن ولكننا نحتاج إلى وحدتنا وثقافتنا ونتمنى أن تستمر هذه الصلاة داخل المسجد جامعة للأمة الكويتية.

 

بدوره قال السيد عبدالله صالح النجادة الموسوي اليوم تقدم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صلاة الجمعة التي جمعت السنة والشيعة في المسجد الكبير، في مشهد أفرح أهل الكويت، وأدخل السرور على قلب كل مسلم محب للوسطية في العالم وكل محب للديمقراطية، مؤكدا أن هذا المشهد أفرح كل من ينتمي إلى الإسلام الصحيح ليس في الكويت فقط ولكن في كافة بلدان الأمة الإسلامية.

 

وقال، جسد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله الأبوة الحقيقية للقائد، مؤكدا أن الكويت سفينة واحدة لها ربان واحد، وفي كل مرحلة من مراحل هذه الدولة كان سباقا، واليوم نجده يتقدم شعبه كوالد عظيم كبير.

 

وأضاف، اليوم أنا صليت في المسجد الكبير نفس الصلاة التي صلاها السنة، وذلك بناء على تعالم أخذناها من أئمة أهل البيت، الذين أوصونا بالمقيمين في بلدانا من أهل الذمة فما بالنا بمن هم من ديننا.

 

وأشار إلى أن الكويت دولة فريدة من نوعها فاليوم السنة والشيعة يتقدمهم أبو الكويت في صلاة واحدة وهي رسالة واضحة جلية أمام العالم تؤكد لمن سولت نفسه أن يخترق الوحدة الكويتية بأنهم لن يستطيعون فأهل الكويت جميعهم جسد واحد.

في سياق متصل ثمن وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتأمين بيوت الله، مؤكدا أن الكويت بلد واحد بقلب واحد وجسد واحد، واليوم تضرب أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية خلف قائدها وأميرها الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.

 

من جانبه أكد وزير الأشغال السابق المهندس فاضل صفر على أهمية الاجراءات الامنية التي تم اتخاذها من قبل وزارة الداخلية في محيط المساجد ودور العباد، مبينا انها تهدف لحماية المصلين من أي أخطار، لافتا الى أن الحادثة الارهابية التي استهدفت مسجد الامام الصادق الجمعة الماضية دلت على تماسك الشعب الكويتي.

وأشاد صفر بتواجد سمو أمير البلاد في موقع الانفجار لحظة حدوثه، وهو ما يعكس حرص سموه على سلامة أبناءه من كافة الطوائف، مقدماً أحر التعازي لأسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

back to top