كارين رزق الله: سعيدة بالمنافسة الرمضانية من خلال «قلبي دق»

نشر في 03-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2015 | 00:01
No Image Caption
تخوض الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق الله المنافسة الدرامية هذا العام بمسلسل {قلبي دق} من كتابتها، إخراج غادة دغفل، إنتاج مروى غروب (يُعرض عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال)، ويتميّز بخليط سلس بين الرومانسية والكوميدية ما يجعله مختلفاً عن سائر الأعمال المعروضة.
حول المسلسل والسباق الرمضاني تحدثت إلى {الجريدة}.
كيف هي الأصداء حول «قلبي دق»؟

إيجابية حتى الآن، وأنا سعيدة لأننا ننافس رمضانياً من خلال مسلسل لبناني، حجز لنفسه مكاناً وأثبت  قدرتنا على  خوض السباق الرمضاني عبر قصة جميلة وإن لم يكن الإنتاج ضخماً، لأن القصة برأيي تبقى أهم عناصر المسلسل كونها الجاذب الأول للمشاهدين.

تطغى المسلسلات التراجيدية هذا الشهر فيما اخترت مسلسلا كوميدياً رومانسياً، ما السبب؟

كتبت النص منذ سنة ونصف السنة وبدأنا تنفيذه منذ تسعة أشهر، ولم نسعَ لعرضه في رمضان. لكن المحطة ارتأت هذا التوقيت، فلو علمت بذلك مسبقاً لأخذت في الاعتبار بعض الأمور ليلائم أكثر الشهر الفضيل. صحيح أن أولى الحلقات طغى عليها الطابع الكوميدي، إلا أنه سرعان ما سيتحوّل مع تقدّم الحلقات إلى دراما رومانسية  تتميز بقصة سلسة بعيدة من التعقيد.

هل هوية المسلسل  المحلية وطابعه الكوميدي الرومانسي نقطة إيجابية في ظلّ طغيان التراجيديا على سائر المسلسلات؟

من الطبيعي أن يشكل اختلافه عن سائر المسلسلات دافعاً إيجابياً، إنما لا يمكن الجزم في مدى جماهيريته، لأن الجمهور لم يختر بعد ما يلفته ولم يغربل الأعمال المعروضة، وما زال ضائعاً بين كمّ المسلسلات الضخمة عبر الشاشات. لذا عرض هذا الكم من الأعمال في رمضان ظلم بحقها، وكان الأجدى توزيعها على مدار السنة ليستطيع المشاهد متابعتها كلها.

هل يعني ذلك أنك تفضّلين عرض أعمالك خارج الدورة البرامجية لرمضان؟

لرمضان نكهته الخاصة ومن الجميل المشاركة درامياً خلاله، خصوصاً في ظل اقتصار الأعمال المحلية على مسلسلين وسط هذه المعمعة.

لنرَ ما إذا كانا سيصمدان في وجه الإنتاجات الضخمة.

لكنكم دخلتم هذه المعمعة في عمل محلي صرف في مقابل أعمال عربية مشتركة تحظى بتسويق أكبر وانتشار أوسع.

هذا الأمر ليس سهلا، إنما رهاني على الجمهور اللبناني الذي أثبت محبته للأعمال المحلية، شخصياً أفضّل متابعة هذا النوع من الدراما.

ما سبب اختيار يورغو شلهوب لأداء ثنائية معك؟

عندما كتبت النص لم أر سواه ممثلا يليق بتلك الشخصية، فهو يستطيع أداء الرومانسية والدراما والكوميديا في آن، فضلا عن أنني أحب أداءه. لذا عندما عرضت عليه النص أحبه ولم يكن لديه مانع من التعاون معي.

هل كتبت شخصية «كريستين» بأسلوب يتماهى مع شخصيتك الحقيقية؟

كتبتها بأسلوب يتلاءم مع أدائي وقدراتي التمثيلية من دون أن أجعلها شبيهة بي.

 

ألم يُعرض عليك أداء أدوار لكتّاب آخرين؟

أتلقى دائماً عروضاً متفاوتة لجهة النوعية، لكنني لم أجد لغاية الآن عرضاً مناسباً من الجهات كافة. إنما من المؤكد أنني أحب أداء شخصيات لكتّاب آخرين.

ما القضايا التي ستطرحينها في الحلقات المقبلة؟

سأظهر كيف أن الإنسان لا يزال سجيناً لتقاليد المجتمع وإن كان في قرارة نفسه غير مؤمن بها، لأنه تربى عليها ويخشى تغييرها بسبب كلام الناس. فنحن لم نستطع تخطي هذا الأمر في عالمنا العربي بعد، ونحسب حساب الأهل والأقارب والجيران والناس. فضلا عن معالجة الاختلاف في طريقة التفكير بين من هم من ضمن الطائفة الواحدة أيضاً، فمنهم المنفتحون في مقابل من يتمسّك بتقاليد بالية.

هل تتمتعين بحرية مطلقة في طرح المواضيع أم ثمة محظورات؟

يجب أن نضع حدوداً في الكتابة، وأن يكون الانتقاد غير مستفزٍ للآخرين. مثلا حين كتبت شخصية «طانيوس» والد «كريستين» رسمتها في إطار كوميدي خفيف لإضحاك الناس بدل أستفزاز من يفكّر مثله أو التجريح به، لأنني أردت، من خلاله، إيصال رسالة بأن للابنة قيمة اجتماعية وإنسانية مماثلة للابن، تستطيع تبوؤ مراكز عالية وتحمّل مسؤولية تجاه عائلتها فلا تقل أهمية عن شقيقها. إنما من جهة أخرى ثمة مواضيع تطرح محاذير مثل السياسة والطائفية، لذا نعالجها بطريقة سلسة نبلغ من خلالها غايتنا بدل  اعتماد أسلوب هجومي يعززّ شعور الدفاع عن النفس.

هل تفضّلين معالجة مواضيع اجتماعية وإنسانية بدل قصص الحب «الكليشيه»؟

طبعاً، إذ يجب أن يحوي كل مسلسل رسالة معينة لئلا تكون العملية مجرد كتابة قصة عادية، في النهاية يعود ذلك إلى نوع القصة التي نحكيها. برأيي يستطيع الكاتب التغيير في المجتمع متى أراد، والدليل أن ثمة كتّاباً استطاعوا، عبر التاريخ، تغيير القوانين بفضل أعمالهم.

هل يتفاعل المشاهد العربي مع مسلسل يطرح مواضيع محلية خاصة؟

طبعاً، نحن لا نختلف عن بعضنا البعض بل نفكّر بالطريقة نفسها، لذا من الطبيعي أن يشعر بأنه معني بشكل أو بآخر.

شارة المسلسل من كتابة مروان خوري وألحانه وغنائه، ما إنعكاس ذلك على تسويقه؟

أدت دوراً مهماً  في جذب الجمهور إلى المسلسل، لأن مروان خوري قيمة فنيّة بحدّ ذاتها وأنا أحب أعماله. حاولت، من خلال شارة المسلسل، أن أعكس صورة رومانسية للعمل وأن يشعر الناس بأهمية عيش الحبّ الذي يحظى بإجماع في كل زمان ومكان.

إنما تتناقض صورة الشارة  مع الحلقات الأولى.

الحزن والرومانسية سيتسللان تدريجاً إلى حلقات المسلسل المقبلة.

هل استطعت الفصل بين كونك كاتبة العمل وبطلته أثناء التصوير؟

لم يكن سهلا مراقبة تفاصيل المسلسل والتركيز على أدائي كممثلة في آن، لأنني لا شعورياً، عندما أقف في موقع التصوير، أفكّر في أمور أخرى متعلقة بتفاصيل النص كافة وهذا أمر صعب، لذا لم أستطع الفصل بين الأمرين.

هل تعيدين تجربة المسلسل الطويل؟

بالطبع، شرط أن آخذ وقتاً إضافياً في التحضير والكتابة، فعندما بدأ التصوير في «اخترب الحيّ» (180 حلقة) كنت سلّمت 10 حلقات فحسب، لذا عانيت ضغطاً رهيباً بسبب ضيق الوقت.

 دراما عربية

• ما رأيك بنصوص الدراما العربية المشتركة، هل تتماهى مع واقع المجتمع أم منفصلة عنه؟

أفضّل عدم التقييم راهناً، إذ لم تُعرض سوى بضع حلقات حتى الآن، لذا يجب انتظار عرض مزيد من الحلقات لأرى ما إذا لفتتني أعمال معيّنة أكثر من سواها.

• هل تتابعين مسلسلات رمضانية؟

لم أستطع مشاهدة الأعمال كلها أو متابعة حلقات كاملة، ما زلت أتنقل بين محطة وأخرى لتكوين فكرة عامة وهذا غير كافٍ. كذلك أحاول متابعة الإعادات لأن توقيت الأعمال المعروضة مساء متزامنة.

• إذا تسنّى لك كتابة عمل عربي، من تختارين مخرجاً وأبطالا؟

عملية الاختيار منوطة بطبيعة العمل ونوعه، لأن لكل نوع أربابه، كذلك الأمر بالنسبة إلى الممثلين، وعندما يكون النص جاهزاً بين أيدينا يمكن الحديث عن اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب.

• هل تحضرين جديداً لما بعد رمضان؟

أرهقنا تصوير «قلبي دق» وتوليفه لذا أحتاج فترة استراحة للخروج منه واستئناف نشاطي.  

• كيف تقيمين استمرارية «عيلة ع فرد ميلة» بمواسم جديدة؟

تجديد هذا المسلسل دليل نجاح جديد وأن  الجمهور يرغبه. سينطلق الموسم الجديد في أوكتوبر المقبل.

• هل يتبعكم جمهور هذا المسلسل أينما حللتم؟

لكل ممثل جمهوره الوفي الذي يتبعه أينما حلّ. أشعر بأن لديّ جمهوري الوفي الخاص الذي يتبعني في أعمالي وإن سقطت يدعمني.

back to top