الغانم: الحرب فرضت علينا... سنخوضها وننتصر

نشر في 02-07-2015 | 00:03
آخر تحديث 02-07-2015 | 00:03
No Image Caption
رأى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الحرب والمعركة فرضا على الكويتيين، مؤكدا "اننا سنخوضها متعاضدين متلاحمين، وسننتصر بإذن الله كما انتصرنا في العديد من المحطات التاريخية".

وقال الغانم، خلال استقباله أهالي شهداء مسجد الإمام الصادق في مجلس الامة، إن "الكويتيين يمتلكون اهم عناصر الانتصار التي لا يمتلكها غيرهم، وهي الوحدة الوطنية والارادة الحقيقية".

واكد ان أسر الشهداء هم حجر الزاوية واساس اللحمة الوطنية، لافتا الى تقدير اعضاء المجلس لموقفهم بعدم انقيادهم الى ما كان يخطط له من هم وراء العمل الجبان ومن كان يريدها حربا بين المذهبين.

أروع الأمثلة

وزاد الغانم ان "اهالي الشهداء قدموا اروع الامثلة التي تحدث عنها الجميع داخل وخارج الكويت، وهم من سطروا الامثلة في عدم الانقياد لما كان يخطط له من وراء هذا العمل الجبان، ومن كان يريد حربا بين مذهبين، فإذا به يرى دينا واحدا وإلها واحدا وكتابا واحدا وقبلة واحدة وشعبا واحدا وهو شعب الكويت، وهنيئا لكم بشهدائنا جميعا وهنيئا للشهداء بشهادتهم، فقد كانوا عابدين صائمين ساجدين في بيت الله وفي شهر رمضان الفضيل".

وتابع ان "جميع المؤشرات التي نجمت عن التفجير يعيها القاصي قبل الداني، وجميع الاحداث التي حدثت وقد تحدث مستقبلا لن تزيدنا الا قوة ولحمة"، لافتا الى وجود أخطاء وثغرات يجب إصلاحها، لكن إصلاحها يجب أن يكون بيننا داخل البيت الواحد، ولا فضل لكائن من كان ان يوجهنا من الخارج".

واردف: "إن كان هناك من رد شاف وبليغ على من أراد لهذا الشعب الابي الانقسام والفتنة فإن وجود اهالي الشهداء اليوم في بيت الامة مع اعضاء المجلس متكاتفين متلاحمين متعاضدين أكبر رد على هذا الفعل الجبان وعلى الجبناء الذين يقفون وراءه".

واضاف: "أود ان اقول كلاما من القلب الى القلب، إن دماء شهدائنا وليس شهداؤكم لن تذهب هدرا، ونحن نهنئ انفسنا بشهادتهم، ونسأل المولى عز وجل أن نلقاه كما لقوه، وإن كان قدرنا ان نكون في الصفوف الامامية في هذا الحدث فلن نتخلى عن مسؤولياتنا، لكن لا نستطيع ان نقوم بها لولا دعمكم ومساندتكم وتعاضدتكم وتلاحمكم".

تلاحم وتعاضد

وشدد الغانم على "اننا في معركة وحرب فرضتا علينا لم نخترهما، ولم نبدأ بهما، لكننا بالتأكيد لن نهرب منهما وسنواجه الحرب ونخوض المعركة متلاحمين متعاضدين وسننتصر بإذن الله تعالى، كما انتصرنا في العديد من المحطات التاريخية التي مرت بنا، وتاريخ الكويت يشهد بأن أهم عناصر الانتصار التي نملكها ولا يملكها غيرنا، هي الوحدة الوطنية والارادة الحقيقية، فنحن قد لا نملك العدد والعدة والعداد".

وأردف: "نعلم يقينا اننا على حق، لذلك هذه الامور بدأت منذ الدقائق الاولى بفضل الله تعالى اولا ثم بفضل سمو امير البلاد ثم بفضلكم انتم اهالي الشهداء، ولان ما كان يريد تحقيقه من هم وراء هذا العمل الجبان أنتم اول من احبطه واول من بدأ بالرد عليهم بشكل عفوي، وتحولت كل بيوت أهل الكويت الى بيوتكم، وكل البيوت كانت حزينة بحزنكم".

وتابع: "وما أبكاكم وأبكانا جميعا ودموعكم سالت على خدود الكويتيين قبل خدودكم، ومشاعركم تجسدت في المظاهر التي رأيتموها خلال أيام العزاء في كل بيت كويتي، وعندما اتونا من الخارج معزين وجدونا جميعا نتلقى العزاء في المصاب مصاب الجميع وليس مصاب عوائلكم المحترمة".

واستدرك: "لكم مني نيابة عن أعضاء مجلس الأمة كل الشكر والتقدير، ولكم مني ومن نواب الامة الوعد بأن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا، وبأننا سنخوض الحرب والمعركة اللتين فرضا علينا، وسنتحلى بشجاعة شهدائنا الذين فقدناهم".

back to top