الأمير: العمل الإجرامي عزز تلاحمنا ولن ينال من وحدتنا

نشر في 02-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 02-07-2015 | 00:02
● «شهداء الصادق ليسوا أولادكم فقط بل أولادنا وعيالنا وإخواننا»

● سموه استقبل أسر ضحايا الانفجار الإرهابي في مسجد الإمام الصادق
جدد سمو الأمير إدانته الشديدة للجريمة الغادرة بتفجير مسجد الصادق، مؤكداً أن تلك الأعمال الإجرامية الجبانة لم تنل من وحدة الشعب الكويتي الوفي، بل عكست مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم.  

اكد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد ان العمل الاجرامي الذي استهدف مسجد الصادق لن ينال من وحدة الشعب الكويتي الوفي، بل عكس مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم فيما بينه، مشكلا بذلك مثالا للاسرة الكويتية الواحدة تسودها المحبة والالفة ويجمعها حب الولاء للوطن الغالي والاخلاص له.

وقال سموه مخاطبا اسر المصابين والضحايا وذويهم الذين استقبلهم امس "الذين راحوا ليس اولادكم فقط بل اولادنا وعيالنا واخواننا".

واضاف سموه خلال استقبال الاهالي بقصر السيف صباح امس بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ان الكويت ستبقى على هذا الحب والتلاحم، معربا عن استنكاره وادانته الشديدة لهذه الجريمة الغادرة.

واكد ان تلك الاعمال الاجرامية الجبانة لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الوفي، سائلا سموه المولى عز وجل ان يتغمد ارواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وان يحفظ الكويت الغالية واهلها من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الامن والامان والازدهار.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:

" بسم الله الرحمن الرحيم. باسمي واسم سمو ولي العهد وأخي رئيس مجلس الوزراء أود أن أشكركم على هذه البادرة ووجودكم لتعزيتنا في وفاة ابنائنا واخواننا وانا استغرب عندما يقولون اني رحت الى مسجد الامام الصادق. ليه نستنكر اني رحت حق مسجد الامام الصادق. من انتم؟ أنتم من بلد ثانية؟ انتم أهلنا انتم عيالنا واخواننا واذا لم نذهب لكم نذهب لمن؟ لذلك نحن نعزيكم في أولادنا وعيالنا. الذين راحوا ليس اولادكم فقط بل اولادنا وعيالنا واخواننا وربنا ان شاء الله يتقبلهم في جنته.

اخواني لا تستنكروا ما عملنا لكم. عملنا شيء غريب؟ انتم اهلنا سواء يمكن من فئة شيعة وفئة سنة ما نعرف الشيعة والسنة نعرف اهلنا اهل الكويت. لما سمعنا بقضية المسجد رحت رأسا بسيارتي للمسجد وشفت الضحايا وفعلا خرت دمعتي وكل هذا ينبع أن اهلي اشوفهم امامي معذبين مجروحين ميتين فيه واخوانكم ما قصروا سمو ولي العهد اول واحد راح المستشفى يزور كل الجرحى واخي رئيس مجلس الوزراء جند كل ما عنده في خدمة هذا الحدث.

حدث حدث والحمد لله ورحمة الله على من راح وهذه قدرة الله. الانسان لا يقدر ان يرد قدر الله، فرحمة الله عليهم وبارك الله فيكم انتم ستبقون اهلا لنا واخوة لنا واولادا لنا، وربنا الله يحفظكم من كل مكروه ويبعد الكويت عن كل حادث من حوادث الاجرام التي مرت على الآخرين ومرت علينا وياكم.

الحمد لله على ما كتب الله لنا فيه واتمنى الرحمة والسكينة واتمنى الى جنة الخلد عند ربهم يرزقون وتحت ظل ربهم سبحانه واتمنى ان نستمر على هذه اللقاءات بالمحبة وارجو الا يدخل بيننا أي واحد يعكر صفو المحبة اللي بين الاخوة.

بارك الله فيكم. هذا ليس خطابا بقدر ما اخاطب اخوة واولادي وعمام والاخوة اللي تكلموا وكثر الله خيركم ورحمة الله على اللي ماتوا، وبارك الله في الموجودين وان شاء الله هذه آخر حادثة تحصل في الكويت وسنبقى على هذا الحب والتلاحم، وهذا ما أتمناه من جميع الاخوة. شكرا على وجودكم ورحمة على من فقدناه وبارك الله فيكم وانتم البركة في اولادكم واخوانكم وابائكم، واتمنى للجميع الرحمة والتسامح وربنا ينصرنا جميعا على الظالمين. شكرا".

وحضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.

أهالي الشهداء

بدورهم، اعرب عدد من اهالي شهداء مسجد الامام الصادق عن خالص شكرهم وصادق مودتهم لسمو امير البلاد على المشاعر الابوية التي احتضنهم بها سموه خلال لقائهم امس، مؤكدين ان "موقف سموه الانساني منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث الاثم لن ينساه التاريخ".

وقال اهالي الشهداء في تصريحات متفرقة لـ"كونا" امس عقب لقاء سمو امير البلاد لهم ان "التلاحم الوطني الذي اظهره الشعب الكويتي الاصيل والذي أثبت تماسكه ووحدته في السراء والضراء كان بمثابة رسالة للعالم اجمع ان الكويت واهلها عصية على الارهاب".

من جانبه، قال عضو مجلس الامة السابق عدنان المطوع لـ"كونا" ان لقاء سمو امير البلاد كان فرصة مواتية لتقديم اسمى آيات الشكر والامتنان لموقف سموه الانساني وكلماته الرقيقة اتجاه ابنائه اهالي شهداء مسجد الامام الصادق الذين قضوا نحبهم في هذا الشهر الفضيل.

وذكر ان حضور سمو امير البلاد الى موقع حادث التفجير مباشرة وتقديم العزاء لنا في مسجد الدولة الكبير "اعطانا الاطمئنان كمواطنين ننتمي الى هذا الوطن تحت قيادة حكيمة" مقدما خالص الشكر لسموه ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والحكومة الرشيدة ومجلس الامة على هذا الوقفة الانسانية المشرفة التي وقفوها مع اهالي الشهداء.

ولفت المطوع الى ان "تلاحمنا ووحدتنا الوطنية ضربا مثالا مشرفا للمنطقة والعالم في التماسك والتعاضد الشعبي"، مشيدا بـ"الموقف المشرف للشعب الكويتي الابي الذي شارك أهالي الشهداء في مراسم التشييع والعزاء".

«هذولا عيالي»

من جهته، قال حمد طاهر بوحمد ابن الشهيد طاهر بوحمد في تصريح مماثل ان "وجود سمو امير البلاد وسمو ولي العهد واعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية في عزاء الشهداء موقف عظيم اثبت للعالم اجمع التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الحكيمة".

وأوضح بوحمد ان "مقولة سمو أمير البلاد أثناء تفقد موقع الحادث (هذولا عيالي) كان لها بالغ الاثر الطيب في نفوس اهل الشهداء والمصابين وأهل الكويت جميعا" داعيا المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يديم نعمة الامن والامان على الكويت في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد.

بدوره، قال يوسف البحراني ابن الشهيد محمد البحراني في تصريح مماثل ان تشرف أهالي الشهداء للقاء صاحب السمو أمير البلاد جاء لتقديم خالص الشكر والعرفان لسموه وللحكومة الرشيدة على ما تم بذله منذ اللحظات الأولى لوقوع هذا العمل الارهابي الجبان "ووقوفهم معنا وقفة مشرفة خففت من مصابنا بفقداننا هؤلاء الشهداء".

تكريس الوحدة

من جهته، اعرب عدنان الصالح شقيق الشهيد طالب الصالح في تصريح مماثل عن خالص شكره وتقديره لسمو امير البلاد وسمو ولي العهد والقيادة السياسية على وقفتهم الابوية والصادقة خلال فترة العزاء، مؤكدا التلاحم والتماسك الذي ابداه الشعب الكويتي واثباته للعالم بأسره ان اهل الكويت اسرة واحدة تحت القيادة الحكيمة لسمو امير البلاد.

من جانبه، اعرب علي الشيخ ابن الشهيد حسين الشيخ، في تصريح مماثل، عن شكره لصاحب السمو على موقف سموه الانساني ومبادرة سموه في مواساة اهالي الشهداء مؤكدا ان هذه الفاجعة كرست مفهوم الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي ووحدة الصف بين المجتمع الكويتي.

من ناحيته اعرب "ممثل أسر الشهداء" ابراهيم الشيخ ابراهيم، في تصريح مماثل، عن خالص الشكر والعرفان لسمو امير البلاد على الموقف الابوي الذي ابداه سموه منذ اللحظات الأولى لهذا الحادث الغادر كما تقدم بالشكر للسلطتين التشريعية والتنفيذية عن دورهما، وكذلك اهل الكويت جميعا لوقوفهم صفا واحدا وراء اهالي الشهداء والجرحى سائلا المولى عز وجل ان يتقبل الشهداء وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

من جهته، اعرب عباس الحاضر شقيق الشهيد محمد الحاضر عن شكره لأهل الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الوقفة المشرفة مع اهالي الشهداء والضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث الارهابي، متمنيا للمرضى والجرحى الشفاء العاجل.

تعامل الأمير مع الحادث سيخلده التاريخ

أشاد زوار سمو الأمير بموقف سموه في واقعة مسجد الصادق، بحضوره إلى مكان الحادث فور وقوعه، مؤكدين أن هذا الموقف ليس بغريب عليه فهو أمير الإنسانية والعطاء.

وأكد هؤلاء، خلال لقائهم أمير البلاد أمس، أن هذا الموقف سيذكره التاريخ، مشددين على أن المصاب جلل، لكن بحكمة سموه الرائدة وتوجيهاته السامية هدأت النفوس، وأصبح أهالي الشهداء يتصرفون بكل حكمة وهدوء.

بداية، قال جواد بوخمسين: «نشكر سموك باسم الجماعة التي وقفت معها هذه الوقفة المشرفة، وهذا الشيء ليس غريبا عليك، فأنت أمير القلوب وأمير الإنسانية وأمير العطاء والوفاء ليس في الكويت فحسب بل وفي غيرها».

وأضاف بوخمسين: «نشكر ايضا رئيس مجلس الأمة الذي شارك معنا من بداية الحدث، فقد حضر إلى الموقع، وشارك في التعزية وفي الدفن، وكذلك أعضاء مجلس الأمة على موقفهم المشرف».

من جهته، ذكر إمام مسجد الإمام الصادق الشيخ عبدالله المزيدي

ان «اللسان يعجز عن وصف حضور سمو الأمير في مكان الحادث بعد وقوع التفجير بقليل، فقد أذهب الحزن عنا بوجوده، ووضع البلسم على الجرح».

بدوره، ذكر النائب أحمد لاري: «أتقدم إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء باسم رئيس وأعضاء مجلس الأمة بخالص التعازي وعظيم الامتنان لمشاركتهم العزاء»، مشددا على أن حضور سمو الأمير في موقع الحدث موقف سيذكره التاريخ وموقف للإنسانية».

وأكد رئيس مجلس الأمناء بجامع الصادق د. صالح الصفار أن «حضور سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء إلى موقع الحادث شيء يعجز اللسان عن أن يتكلم عنه، ففي اللحظات التي كنت جريحا داخل المسجد علمت ان سموه دخل المسجد، فتعجبت كثيرا لسرعة قدومك».

وقال الممثل عن أسر الشهداء إبراهيم الشيخ: «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الإخوة أسر شهداء الكويت، أشكر سمو الأمير على هذا الموقف الغالي»، مؤكدا ان «المصاب جلل وكبير، لكن بحكمتكم الرائدة وتوجيهاتكم السامية وضعت الماء على النار، وهدأت النفوس، وأصبح أهالي الشهداء يتصرفون بكل حكمة وهدوء بناء على ما لاحظوه في سموكم من تصرفات إنسانية سامية».

back to top