ذوو الشهداء: تلاحم الكويتيين أحبط أهداف الإرهابيين

نشر في 01-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2015 | 00:01
حشود في ثالث أيام العزاء بشهداء تفجير «الصادق»
أجمع عدد من ذوي شهداء مسجد «الصادق» على أن ردة فعل أهل الكويت الحكيمة والعقلانية على الجريمة شكلت سداً في وجه الإرهاب وأتباعه، منوهين بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الحكومية.

أكد عدد من ذوي شهداء التفجير الإرهابي، الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، أن تعاضد أهل الكويت وتلاحمهم فوتا الفرصة على الإرهابيين وحالا دون تمكينهم من تحقيق أهدافهم خلال هذا التفجير.

وأعرب ذوو الشهداء، في تصريحات متفرقة لـ"كونا" أمس الأول عن صدمتهم جراء هذا الحادث الإرهابي، الذي أدى إلى استشهاد ذويهم، منوهين بالجهود التي بذلت من قبل الدولة وأهل الكويت، وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والاستجابة السريعة لكل المتطلبات وعلى المستويات كافة.

تفاعل سريع

وقال محمد الناصر، شقيق الشهيد علي الناصر، إنه وشقيقه الشهيد كانا يشرفان على اللجنة الإعلامية لمسجد الإمام الصادق، وكانا موجودين في المسجد وقتها لتسجيل خطبة الجمعة وتنسيق الأمور الفنية المتعلقة بأعمال اللجنة.

وأضاف الناصر: "هممت لأداء الصلاة عقب انتهاء خطبة الجمعة وحدث الانفجار أثناء سجودنا في الركعة الأخيرة من الصلاة بالصفوف الخلفية، فأسرعت للبحث عن أبي وأعمامي الذين كانوا موجودين أيضا في المسجد، وبعد الاطمئنان عليهم ذهبت إلى غرفة التسجيل لأطمئن على أخي، رحمه الله، ظنا مني أنه هناك فلم أجده فيها".

وتابع: "بحثت عنه بعد ذلك خارج المسجد لعل أحدهم أخرجه أو كان يساعد في إخراج الجرحى، وسألت عنه كل من يعرفه من أهلنا وأصدقائنا الموجودين هناك"، مبينا أن "عملية البحث استمرت ساعتين إلى أن وجدناه، رحمه الله، وهو ربما الشهيد الأخير الذي أخرج من المسجد".

وذكر أن الشهيد علي كان أحد الشهداء الذين شيعوا في مدينة النجف الأشرف بالعراق، مشيدا بجهود القيادة السياسية والحكومة على تفاعلها السريع مع الحدث، واتخاذها إجراءات سريعة في مختلف المجالات الممكنة.

حكمة وعقلانية

من جانبه، ذكر عبدالهادي البحراني شقيق الشهيد محمد البحراني: "كان أخي معتادا على الصلاة في مسجد الإمام الصادق، وحين علمنا بالانفجار اتصلت به، لكنه لم يجب، وبعدها تلقيت اتصالا من أحد الأصدقاء الموجودين في المسجد حيث أبلغني بأن شقيقي، رحمه الله، كان موجودا في الصفوف الخلفية".

وأضاف: "توجهت فورا إلى مستشفى مبارك الكبير، للبحث عن أخي لكنه كان رحمه الله ممن توفوا إثر وقوع الحادث مباشرة، ونقل إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية مع بقية الشهداء".

وأوضح أن الحادث الإرهابي كان مفاجئا بالنسبة للجميع، "لكن ردة فعل أهل الكويت الحكيمة والعقلانية وقفت وستقف دائما في وجه الإرهاب وأتباعه"، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الحكومية كافة، وردة فعلها العالية في مواجهة الحدث الإرهابي.

من جهته، أفاد الدكتور محمد جواد، ابن شقيقة الشهيد محمد الحاضر، بأنه كان موجودا أثناء وقوع التفجير الذي "دوى بقوة في المسجد أثناء سجود المصلين في الركعة الأخيرة من الصلاة وتطاير كل ما حولنا من زجاج النوافذ وثريات الإضاءة والأخشاب والالمنيوم بشكل قوي، ما سبب صعوبة في الرؤية".

وأشار إلى أن المصلين "هرعوا عقب التفجير إلى البحث عن ذويهم، واتصل بعضهم بالطوارئ لطلب الإسعاف للمصابين الذين افترشوا المسجد، ومنهم الخال محمد، الذي كان حيا يرزق، لكنه كان مصابا إصابة شديدة، وتم نقله إلى الخارج فور وصول الإسعاف وكان يحتضر حينها".

وعن الإجراءات الصحية، انتقد الحاضر "غياب خطة الطوارئ لمثل هذه الحوادث وقلة سيارات الإسعاف وغيرها من الاحتياجات الطبية".

تماسك ووحدة

أما علي الشيخ، ابن شقيق الشهيد حسين الشيخ، فقد أدان بشدة هذا الحادث المروع الذي ارتكب في شهر رمضان المبارك، وفي بيت من بيوت الله "والتي لم نتخيل أن تحصل لدينا، ما جعل الكويت بجميع أطيافها في حالة عزاء على أبنائها الشهداء ضحايا التفجير".

وعن الإجراءات الحكومية، أوضح الشيخ أنه تلمس اهتماما كبيرا في المستشفيات أثناء زيارته لأقاربه المصابين في الحادث الارهابي، والسؤال الدائم من الأطباء حتى إن كانت الإصابات بسيطة العلاج.

ولفت إلى تعاون رجال الأمن المشهود منذ وقوع التفجير، مضيفا أن أهل الكويت لم يقصروا جميعا وأثبتوا تماسكهم ووحدتهم التي تظهر في السراء والضراء، وأنهم على قلب رجل واحد.

ختام التعازي

وواصل الاف المواطنين والمقيمين توافدهم الليلة قبل الماضية على مسجد الدولة الكبير في ثالث ايام العزاء في شهداء تفجير مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر.

وشارك في تقديم مراسم العزاء إلى أسر الضحايا وذويهم الذين استشهدوا جراء حادث الانفجار الاجرامي جميع اطياف المجتمع يتقدمهم مسؤولون في الحكومة واعضاء في مجلس الامة وجمع غفير من المواطنين.

وكانت جهود مؤسسات الدولة واضحة في تنظيم مقر العزاء حيث قامت بتنظيم عملية دخول المعزيين وخروجهم وتنظيم حركة المرور في الشوارع المحيطة بمسجد الدولة الكبير اضافة الى تقديم المشروبات للمواطنين والمقيمين في مقر العزاء من خلال فرق تطوعية.

الملحقية الثقافية السعودية تدين التفجير الإرهابي

دانت الملحقية الثقافية السعودية لدى الكويت حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر في مدينة الكويت يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة.

ووصف الملحق الثقافي السعودى بالكويت عبدالمحسن الشبانة في تصريح صحافي هذا الحادث الإرهابي بأنه جريمة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية، مؤكداً أن الدين الإسلامي الحنيف وشريعة الله السمحة يرفضان مثل هذه الجرائم الشنيعة وهذا القتل والتدمير.

وأوضح الشبانة أن هذه الأعمال الإرهابية يتذرع بها المتربصون بالاسلام واهله لإشعال الفتن الطائفية والتفريغ فيما بين المسلمين، وهدفهم في ذلك إلحاق الأذى والضرر بهم وإشغالهم عن التطور والبناء.

وأشار إلى أن "الملحقية الثقافية السعودية بالكويت بكل منتسبيها والطلبة والطالبات السعوديين الدارسين بدولة الكويت الشقيقة تقدم تعازيها الحارة لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي العهد والحكومة الكويتية ولذوي الشهداء والشعب الكويتي".

 وخص بالتعزية وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الاعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى "لفقد أسرة التعليم الكويتية الشهيد الدكتور جاسم الخواجة أستاذ علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، الذي استشهد في التفجير الارهابي، وهو الأكاديمي الذي أفنى عمره في مكافحة العنف، وتفكيك مفاهيمه، وتخليص المجتمع من آثاره".

وختم الشبانه تصريحه سائلا الله تعالى أن يحفظ الكويت بلد الإنسانية وسائر الدول العربية والإسلامية وأن يديم عليها أمنها واستقرارها.

بيت الزكاة يحدد مواعيد استقبال المتبرعين

حدد بيت الزكاة خطة عمل المراكز الإيرادية والفروع خلال شهر رمضان المبارك، جرياً على عادته السنوية، وضمن سعيه إلى إيجاد قنوات تحصيل تناسب جميع شرائح المحسنين وفئاتهم.

وقال مدير إدارة تنمية الموارد بالتكليف في البيت نايف الجيماز في تصريح أمس، إن المراكز الإيرادية الموجودة في مختلف مناطق الكويت تعد أهم قنوات التحصيل التي أنشأها بيت الزكاة إلى جانب صالات المتبرعين، لاسيما أن شهر رمضان المبارك هو شهر العمل المكثف والجهد المضاعف بالنسبة للعاملين في بيت الزكاة.

وأوضح الجيماز أن مواعيد العمل في المراكز الإيرادية الصباحية، تختلف من وقت إلى آخر مراعاة لأحوال المحسنين الكرام في هذا الشهر الفضيل، إذ تستقبل المراكز جميع المتبرعين الكرام طوال أيام رمضان خلال الفترة المسائية من الساعة 8.45 مساء حتى الساعة 12:30 صباحاً من الأحد إلى يوم الخميس.

وذكر أن أوقات العمل يوم الجمعة ستكون على فترتين، الأولى من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة 4 عصراً، والثانية من الساعة 8:45 مساءً حتى الساعة 12:30 صباحاً، أما يوم السبت من كل أسبوع فستكون خلال فترتين كذلك من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة 5:30 عصراً، ومن الساعة 8:45 مساءً حتى الساعة 12:30 صباحاً.

وبين أن بيت الزكاة، سعياً منه إلى تحقيق أفضل سبل الراحة للمتبرعين الكرام بما يوفر عليهم وقتهم وجهدهم، سيوفر أجنحة (بوثات) خلال الشهر الفضيل في عدد من المجمعات التجارية كمجمع الأفنيوز، والصالحية، والراية، والحمرا، وجيت مول، وأوتاد الجهراء.

وأشار إلى أن (بوث) بيت الزكاة سيوجد في مجمع 360 خلال النصف الأول من شهر رمضان، ثم ينتقل خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل إلى مجمع الكوت، وسيكون ذلك خلال أوقات العمل الرسمية للمجمعات.

back to top