العبادي يعفي رئيس الأركان... وتصفيات لقيادات «داعش»

نشر في 01-07-2015 | 00:05
آخر تحديث 01-07-2015 | 00:05
No Image Caption
● القضاء العراقي يحاكم قتلة «سبايكر» علناً

● مقتل أبرز معاوني البغدادي في صلاح الدين
في تطور لافت، أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئيس أركان الجيش من منصبه، في خضم الحرب ضروس ضد تنظيم «داعش» لطرده من البلاد بعدما سيطر على مدينة الموصل والرمادي.

أعفى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رئيس أركان الجيش من منصبه، وهو أبرز ضابط ينحى منذ هجوم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قبل أكثر من عام.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي أمس، «تمت إحالة رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري على التقاعد»، مشيراً إلى أن العبادي، القائد العام للقوات المسلحة «هو الذي أصدر الأمر بذلك»، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وأكد الحديثي حرص حكومته على إشراك كل مكونات المجتمع العراقي وحشد كل الطاقات في الحرب ضد تنظيم «داعش»، نافيا كل ما يقال من أن تأخر تسليح عشائر الأنبار يعود إلى تشكك بعض الأطراف في القيادة العراقية في ولاء العشائر السنية.

وشدد المتحدث باسم رئاسة الوزراء :»كل ما يطرح بهذا الشأن ليس صحيحا على الإطلاق، ولا توجد أسباب طائفية أو سياسية في الأمر».

تصفيات «داعشية»

في السياق، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أمس، إن «شهادات بعض المعتقلين من تنظيم داعش، ضمن قاطع محافظة صلاح الدين، تؤكد أن التنظيم يعاني خلافات عميقة وواسعة بين قياداته وخاصة الأجنبية».

وأضاف الزيدي، أن «عمليات تصفية جسدية وإعدامات مباشرة حدثت لبعض قادة التنظيم نتيجة اشتداد الخلافات بينهم»، لافتا الى «أن التنظيم بات يعتمد على العبوات والألغام والتفخيخ في مواجهة القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي، أكثر من المواجهة المباشرة».

وأكد قائد العمليات، «فقدان الدواعش لأكثر من 15 قياديا بارزا في هيكليته ضمن قاطع بيجي ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية».

محاكمة علنية

إلى ذلك، قال رئيس المحكمة الجنائية المركزية العراقية القاضي ماجد الأعرجي أمس، إن «إجراءات التحقيق اكتملت مع 28 متهماً بارتكاب جريمة سبايكر في تكريت العام الماضي».

وأضاف الأعرجي، إن «الجنايات حددت صباح الثامن من يوليو المقبل موعدا لإجراء المحاكمة»، مبيّنا أن «المحاكمة ستكون علنية».

وأوضح أن «603 مذكرات قبض أصدرتها محكمة التحقيق المركزية بحق مرتكبي هذه الجريمة في وقت تلقت 2162 إخبارا».

وكانت عصابات «داعش» بعد دخولها تكريت العام الماضي قتلت أكثر من 1700 طالب في القاعدة الجوية سبايكر، مما ترك أصداء مؤلمة حتى اليوم.

تحرير حقول

ميدانيا، أكد الأمين العام لمنظمة بدر ورئيس الحشد الشعبي النائب هادي العامري أمس، أن حقول علاس وعجيل النفطية شرق محافظة صلاح الدين أصبحت مقبرة لـ»داعش»، الذي فقد المئات من عناصره في هجمات فاشلة على مدار الأشهر الماضية في محاولة لاستعادتها من القوات الأمنية والحشد الذين قدموا دماء زكية من أجل إحباط هجمات التنظيم.

وأشار العامري، بعد تفقده بعض مواقع العمليات العسكرية في صلاح الدين وديالى في إطار جولة ميدانية، الى أن «عودة تنظيم داعش الى المناطق المحررة في ديالى وصلاح الدين لن تتحقق في ظل وجود إرادة وطنية ترفض التطرف وتقاتل بشراسة من أجل الأمن والاستقرار الداخلي».

معاون البغدادي

في السياق، أعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري أمس، مقتل احد أبرز معاوني زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في اشتباكات في محيط حقل علاس النفطي ويدعى أبو عكرمة، وهو شيشاني الجنسية.

وقال المعموري، إن «قتل أبو عكرمة ضربة أخرى لتنظيم داعش الذي فقد أبرز قادته في العمليات العسكرية الجارية في بعض مناطق صلاح الدين خاصة في بيجي وحقول علاس وعجيل».

back to top