الموسيقى لاسترخاء شرايينك

للموسيقى سحر يهدئ أشرس الوحوش، كما كتب الشاعر وليام كونغريف في القرن السابع عشر. كذلك قد تساهم الموسيقى في تهدئة قلبك بمساعدة الشرايين على الاسترخاء، حسبما أشارت دراسة صغيرة.

قاس الباحثون صلابة شرايين 20 شاباً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة قبل وبعد الاستماع إلى 30 دقيقة من الموسيقى الكلاسيكية، موسيقى الروك، ولا شيء (كمجموعة ضبط). استخدم الباحثون تقنية {قياس سرعة موجات النبض السباتي-الفخذي}. تقيس هذه التقنية الوقت الذي يحتاج إليه النبض لينتقل إلى الشريان السباتي في العنق مقابل الشريان الفخذي في الساق. وكلما طال هذا الوقت، ارتفعت صلابة الشرايين، ما يعني ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات قلبية وعائية. كذلك ترتبط {انعكاسات الموجات}العالية (مقياس آخر لصحة الشرايين) بخطر الإصابة بمرض قلبي وعائي.

بعد الإصغاء إلى الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الروك، تراجعت أرقام قياس سرعة الموجات في حالة المتطوعين، شأنها في ذلك شأن قيم انعكاس الموجات. وقد تجلت هذه الحالة، خصوصاً، عندما أصغى المشاركون إلى موسيقاهم المفضلة (أي أن التحسن كان أكبر حين استمع محبو الموسيقى الكلاسيكية إلى هذا النوع من الموسيقى، مقارنة بما حدث عندما استمعوا إلى موسيقى الروك، والعكس صحيح).

يشير الباحثون الذين نُشر مقالهم في عدد مايو 2015 من مجلة Atherosclerosis، إلى أن اكتشافاتهم {توسع مدى التغييرات في نمط الحياة التي قد تحسن وظائف الشرايين».