المفكر الإسلامي د. عصمت نصار:الخطاب الحالي زائف ولا ينتمي إلى أصل الإسلام

نشر في 01-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 01-07-2015 | 00:02
No Image Caption
يرى المفكر الإسلامي الدكتور عصمت نصار أستاذ الفكر العربي والفلسفة الإسلامية، العميد السابق لكلية الآداب في جامعة «بني سويف» المصرية، أن الخطاب الديني الحالي «زائف»، وقال في حوار مع {الجريدة} إن تجديد الخطاب يتطلب إخضاع كتب الأئمة وبينهم البخاري للنقد، ورحب بالخطاب العلماني في حال تحول الخطاب الديني إلى التعصب والراديكالية، معتبراً أن عملية التجديد ستؤول إلى فشل ما لم تصاحبها إصلاحات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وإلى نص الحوار.
ما رأيك في الخطاب الديني الحالي وماذا يعني تجديده؟

 

يتطلب التجديد الإبقاء على الثوابت، وهي الخاصة بالتوحيد وإثبات النبوة والميعاد والجنة والنار والغيبيات السمعية، وتحديث المتغيرات أو المتحولات. من هنا، لا يوجد خطاب ديني الآن، بل مجرد «أكليشيهات» محفوظة من الموروث، تحتاج إلى نقد ذاتي كي تتواءم مع المستقبل. فللخطاب شروط منها وضوح لغته، وتناسبها مع المتلقي، وأن يفي مضمونه بحاجيات الواقع، وأن تتفق غاياته مع طموحات المجتمع وآماله، فلو طبقنا هذه الأسس على الخطاب المطروح الآن لن نجد منه شيئاً.

 

معنى ذلك أن الخطاب الديني الحالي أفرز الخطاب المتشدد في المجتمعات العربية؟

 

الخطاب الديني الآني زائف، لا يمت بصلة إلى أصل الإسلام وسماحته وموضوعيته، فغالبية الآراء  التي زودها الفقهاء على أصل الدين أو الثابت العقدي الإسلامي، هي التي أفشلت الخطاب الحديث والمعاصر. نحن الآن نحتج بآراء أئمة الفقه، ونحتج ببعض الأحاديث، في حين أن الآراء الفقهية كافة، وللكثير من الأحاديث، حتى بما في ذلك الموجودة في {صحيح البخاري} دلالات ظنية، ويجب طرحها على مائدة النقد، في ضوء العلوم الشرعية التي يمكن أن نجدد الدين من خلالها، علم المقاصد وفقه الأولويات وفقه المآلات. 

 

ما خصائص الخطاب الديني الرشيد من وجهة نظرك؟

 

أن يكون مفهوماً، لغته سهلة وبسيطة، فلا يمكنني أن أتحدث إلى العوام بلغة أرفع من مستواهم، وألا تكون لغته مبتذلة، أو من اختراع من يقولها.

 فلا يعرف الحق إلا لثوابته، فعندما توضع آراء الفقهاء باعتبارها هي الصدق، أو هي اللغة المألوفة، فهذا يعد بابا من أبواب تزييف الخطاب الديني.

 

ما المراد بمضمون الخطاب؟

 

إذا ما أغفلت حاجيات الناس ومستلزمات الواقع، وتحدثت عن العسل واللبن في الآخرة لن أجد استجابة، فالكلام الأخروي والوعظي لا يفيد. المفيد هو التحدث عن حل المشاكل التي يراها الإنسان على أرض الواقع، ويجب تسويق الخطاب الديني جيداً، فنحن الآن في عصر التسويق ولسنا في عصر الخطب. ما زالت خطب أئمة المنابر، في الاتجاهات المختلفة المتباينة في الفكر الإسلامي الحديث، تحمل بعض ألفاظ الوعد والوعيد أو الخداع باسم الثواب والعقاب.  نريد خطاباً يتحدث عن الواقع، وكيف يكون الإسلام سبيلاً إلى حل المشاكل الاجتماعية، فهذه هي المفردات التي يجب أن يتضمنها الخطاب الإسلامي الحديث والمعاصر.

لا إصلاح

 

هل تنطبق على خطابنا الديني مسألة التجديد أم الإصلاح؟

 

لا تستطيع إصلاح الخطاب الديني، لأنه لم ينحرف، لكن تستطيع تجديده، لأن الخطاب الإسلامي مبني على الثوابت العقدية، وثمة كتابات تطالب بإصلاح الدين هدفها جرنا إلى تقليد الكنيسة، حينما حذف البروتستانت الجزء الخاص بسلطة الكنيسة. أما نحن فنريد إعادة الدين إلى أصوله مع تحديث متغيراته، فهذا تجديد وليس إصلاحاً. لا يوجد عندنا سلطة دينية، حتى على النص والاجتهاد فيه، ودائماً تردد عبارة {لا اجتهاد مع نص}. فمتى يكون الاجتهاد إذن؟ والمقصود هنا لا اجتهاد مع نص قطعي الثبوت والدلالة. أما دون ذلك من نصوص فيجب فيها الاجتهاد. بالتالي، أنا أمام كم هائل من التشريعات المتغيرة والمتحولة التي تستوجب التجديد.

 

كيف يمكن قراءة النص بأسلوب يواكب روح العصر ومستجداته بما يزيل شبهة جموده التي تتلبس بعض دعاة التشدد؟

 

من خلال ثلاث قواعد: معرفة أصول اللغة، معرفة أسباب التنزيل، دراسة لعلم الدلالات، في ضوء الواقع وعدم ربط المتغيرات بالثابت. بمعنى أنني عندما أقرأ القرآن أقرأه وأفسره في ضوء العصر، بمنأى عن التفاسير السابقة التي تجعل للفظ أو الآية معنى محدداً وبذلك تكون الآية وكأنها تنزلت اليوم، أي أن ثمة آيات خصصت لأمر بعينه ووقعت في سياق لمعالجة مشكلة بعينها، ألا أخرجها من التخصيص إلى التعميم، لأن الخلط بين التخصيص والتعميم في التنزيل يفقد النص إعجازه فلا أقول إن الروم هم أميركا ولا أقول إن إسرائيل هم اليهود ولا أحكم أيضاً على أهل الكتاب النصارى على أنهم هم الذين كفروا وأضعهم في سلة الكفار، في حين أن ثمة نصوصاً أخرى تبرئهم تماماً وتجعل الحكم عليهم لله وليس للبشر. 

 

ما الدور المنوط بالمؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي للعمل على إزالة الفهم الخاطئ للإسلام وتجديد لون الخطاب الديني؟

 

أنا ضد مصطلح مؤسسات دينية، بل يجب أن نقول جامعات أو منابر ثقافية إسلامية، لأن المؤسسة تحكمها قوانين خارجة عنها وتنصاع إلى سياسات تضعها حلقات أكبر منها، سواء الدولة أو المجتمع الدولي، ما يتسب في إفسادها. أما دور العلم فعنصر الإفساد فيها أقل لأنها لا تعمل برأس واحد بل بعقول عدة أو رؤى. الدليل أن الأزهر حينما هبط إلى بركة السياسة أصابه التلوث، وعندما أصبح رجال الدين يعملون في مجال السياسة، مثل الإخوان والسلفيون، أضاعوا السياسة وأضاعوا الدين معها، فصارت لكل فريق مؤسسة وكل واحد يدعي أنه صاحب الفرقة الناجية أو أنه صاحب الحقيقة المطلقة. لكن الداعية يجب أن يتحرر من كل شيء سوى مقصد الشارع فلا يحاول أن يوظف الشريعة لخدمة الأغراض السياسية أو الحزبية.

ما هي آليات تجديد الخطاب بشكل عملي ومؤثر، لا أن يكون الأمر محض شعارات في بيانات رسمية أو مؤتمرات وندوات دينية؟

 

يجب دراسة ما نطلق عليه فن الدعوة المعاصر، وهو مثل علم التسويق، حيث يجب على الداعية أن يدرس الواقع بمشكلاته الآنية كافة، ثم يدرس الخطابات المغايرة لخطابه، وذلك للوقوف على ما تقدمه للمجتمع. وعندما أجد الشعب فقيراً و{الإخوان} هم الذين يكفلون للشباب الزواج والمسكن والعمل، فيجب عليّ كداعية إسلامي أن أجعل المؤسسة الكبرى (الدولة) تقوم بهذا الفعل. من هنا، يتحوَّل الخطاب الإسلامي إلى مشروع عملي. فليس ثمة خطاب مرسل بلا خطة تطبيقية.

 

سقوط الخطاب

 

تنامي الجماعات الإرهابية المتطرفة المستترة خلف الدين، هل يُعد علامة على غياب التجديد في الخطاب وجمود الفكر؟

 

لا هذا عنوان على ضياع الخطاب أو سقوطه، لأن الأزهر ترك أصحاب هذه الجماعات تتغلغل بداخله وتفرض عليه معتقداتها، في حين أن الأزهر في الماضي كان يستوعب  التيارات ويهضمها بداخله، فكان يتم تدريس المذاهب كافة بما فيها الزيدية، وكذا مقارنة الأديان كانت تدرس بتوسع، ما كان يعطي مساحة لدراسة الأغيار عن قرب. فمهمة القيمين على تحديث أو تجديد الخطاب الديني أن يهتموا بمقارنة الأديان وبالحوار بين المذاهب، فمازلنا نجد في بعض الكتابات سباباً إما في السنة من قبل الشيعة أو العكس، وهذا يجب ألا يكون موجوداً فعندما نريد أن نناقش فكر أهل السنة وفكر الشيعة يجب أن نتحدث عن أوجه الاتفاق لنوسع مساحتها ونضيق من الخلافات. لكن ما يحدث أننا نصوِّب الأضواء على مواطن الخلافات بالتالي تتسع.

 

هل هذا ناتج من تعصب كل فريق لفكره؟   

 

بالتأكيد، فلا مجدد متعصباً. التعصب ضد التجديد تماماً، لأن الأخير قائم على النقد، والنقد هو رؤية استيعابية للأضداد أو المتغيرات. كذلك يمنع التعصب الاجتهاد الذي يؤدي للتجديد. 

 

لماذا دائماً خطاب أصحاب الغرض والهوى أكثر تأثيراً في الشباب من الخطاب الديني الرسمي؟

 

لا يفعل صاحب الغرض مجهوداً كما نعتقد بل ينظر إلى الدولة أين تسير فيسير عكسها. يتخذ الخط المعارض بحيث يجعل المواطن متمرداً دائماً ويبحث عن البديل. من السهل جداً على أي داعية أن يغازل العوام عن طريق الحط من قدر المسيحيين أحياناً، ويغازلهم أحياناً أخرى بنقد المجتمع وقيمه والأخلاقيات السائدة في الشارع ومهاجمة الفن ومؤسسات الدولة. هو يختلق لنفسه عدواً ليحمل عليه كي يطرب المستمعين، أي يجعل من الخطاب الديني مباراة كرة قدم. 

ثمة من يتعصب لطرف ضد آخر فيطرب إذا كسب فريقه أو حط من قدر الآخر، وهكذا.

 

التيارات الإلحادية

 

هل يستطيع الخطاب الديني الحالي الصمود أو مواجهة الأفكار المتطرفة، وهل يستطيع تغيير سلوكيات أو أخلاقيات منحرفة؟

 

لا... والسبب هو جمود وتعطيل علم الكلام وعلم أصول الفقه.بالتالي، من السهل أن نجد الكثير من التيارات الإلحادية تغزو عقول الشباب وتشككهم في دينهم لعدم وجود مجتهد يزيل ما تراكم على أصل الدين ليعيده إلى سيرته الأولى.

 

ماذا عن الخطاب الصوفي؟

 

لا يوجد خطاب صوفي راهناً، فالتصوف أصبح إما تصوف رجال أعمال يتباهون بأنهم ينفقون على جمعيات أو طرق... إلخ، أو تصوف البلداء والبلهاء في الموالد. لكن التصوف الحقيقي هو التصوف العملي وهو إصلاح أخلاقيات الفرد عن طريق التربية التي تبدأ من المنزل.

 

يرفض البعض محاولات تجديد الخطاب الديني بزعم أن ذلك من شأنه أن يطاول أصول الدين وثوابته القطعية. كيف يكون الرد على هؤلاء؟

 

القطعي في الثوابت هو كل ما يختص بالتوحيد وما دون ذلك متغيرات. أما أولئك الذين يدعون أن أي عملية تجديدية تضر بالثوابت، فسبب ذلك أنهم جعلوا المتغير ثابتا، بمعنى أننا لسنا ضد تطبيق الحدود إذا ما توافرت شروطها والحدود في الإسلام هي سقف عقاب وليس أوله. القرآن والحديث جعلا أيضاً التعازير عوضاً عن الحدود التي تعطل أو التي لا يمكن أن أطبقها لعدم توافر شروطها. هذه هي الثوابت ودونها متحولات، والأغلب في القرآن وصحيح السنة المتحول والمتغير الذي يستوجب اجتهاداً، لذا قال الرسول (ص): «يأتي على رأس أمتي كل مئة عام من يجدد للناس دينهم»، ولم يقل سنتهم أو عاداتهم، بل قال دينهم ويقصد بذلك المتحولات في الدين.

مجاراة الغرب

• برأيك، هل يعني التجديد مجاراة لما تم في الغرب من فصل الدين عن الدنيا؟

 

ليس في الإسلام فصل دين عن دنيا، فهو لم يقدم لنا سوى أمرين: الأول خاص بالوحدانية، والثاني خاص بالأخلاقيات، وكل منهما لا يتعارض مع أمور الدنيا. بالتالي، لسنا بحاجة إلى لوثرية أو إلى منحى إصلاحي ليفصل الدين عن الدولة، فالدين لا يتعارض مع الدولة ولا العلم ولا العادات والتقاليد المفيدة ولا السياسة. 

كم هو جميل وجود الدين في مناحي الأمور الحياتية كافة، لكن الدين وليس رجال الدين. نريد القيم الإسلامية أن تكون معنا في كل شيء ولا نريد رجالات إسلام يتولون كل شيء أو يسطون على كل شيء باسم الدين.

 

• أمام فشل الخطاب الديني الرسمي، هل ثمة خطاب بديل؟

 

إذا ما تحوَّل الخطاب الديني إلى خطاب عصبي أو خطاب أصولي راديكالي فالخطاب العلماني أولى. هذه ليست مقولتي بل مقولة أبو الحسن الندوي عندما تحدث مع رئيسة وزراء الهند السابقة أنديرا غاندي ، قال لها إذا كان تطبيق الشريعة الإسلامية سيؤدي إلى حرب أهلية بين الشعب الهندي فمرحباً بتطبيق الخطاب العلماني في المجتمع الإسلامي، فعندما يفسد الماء يجب التيمم. 

 

• معنى ذلك أننا قد نلجأ إلى الخطاب العلماني اختيارياً في مرحلة من المراحل؟

 

في الوضع الحالي، يجب الالتزام بخط وسط بين ما نطلق عليه الخطاب الديني المفقود والخطاب العلماني الموجود، فلا نستطيع إصلاح المجتمع في ليلة وضحاها وتحقيق دولة إسلامية كما ورد في الكتاب وصحيح السنة، فهذا الوضع مفتقد وعليه يجب أن نلجأ إلى المعقول من الاتجاه العلماني والمناسب لتفعيله في الثقافة العربية الإسلامية.

أمر سياسي

• هل يحتاج تجديد الخطاب الديني أو تفعيله إلى قوة أو أمر سياسي؟

 

لا، فهو يحتاج إلى معاونة أو إيمان القائم على الدولة بأهمية تجديد الخطاب الديني، فيوجه أجهزة الدولة لتحقيق حياة أفضل للناس تحت مظلة الخطاب الذي يريد أن يذهبوا إليه، فالنبي (ص) حينما وجد الناس تضج من العبودية والظلم الاجتماعي أخبر أن الإسلام دين العدالة والمساواة والإخوة فذهب الناس إلى ذلك الدين. فعندما أقول إن الدولة باسم الإسلام ستكفل الرعاية الاجتماعية للشباب والمسنين فمن يرفض هذا الاتجاه، لكن عندما أجد الدولة بمؤسساتها كافة تهمل شؤوني وتسعى إلى أصحاب الحظوة والسلطة ودونهم يلبي بعض رغباتي سأذهب إليهم.

 قضية وجود الإرهاب في مصر وبعض البلدان العربية أو الجماعات الجانحة هي قضية اجتماعية واقتصادية في المقام الأول وليست قضية خطاب ديني. وأي خطاب ديني مهما كانت قوته بمنأى عن إصلاحات اجتماعية واقتصادية وتربوية وتعليمية سيسقط، وأي محاولة لتجديد الخطاب سوف تفشل.

 

• هل يعد تعطيل النصوص في بعض الظروف جزءاً من القراءة العميقة لمفهوم تجديد الخطاب الديني... مثل تعطيل عمر بن الخطاب لحد السرقة في عصر الجوع؟

 

 

لم يعطل عمر حداً من الحدود، لكنه أدرك أنه غير مستوفي التطبيق، فنحن لا نستطيع الآن تطبيق الرجم أو الجلد على الزاني مثلا، لاستحالة تحقق الشروط التي اتفق عليها الفقهاء لإثبات وقوع الجرم، كذلك لا تستطيع تقطيع يد السارق لأنك لم توفر له قوت يومه، فيجب أن تكون الفروق بين الطبقات بسيطة كي يحدث تصالح بين أفراد المجتمع، ولا يسطو الفقير على الغني، فعندما يتوافر المجتمع الإسلامي فالناس أول من يرحب بتطبيق الحدود.

 

• إلى أي مدى يرتبط نهوض الأمة بتجديد الخطاب الديني؟

 

لا نهضة للأمة إلا بالإسلام وتطبيق تعاليمه، لذا يجب أن تكون ثمة مفاهيم للدين على اعتباره جاء لهداية البشر وليس لسفك الدماء، وأن ننظر إلى الأمور السياسية على أنها آلية لتنظيم المجتمع، وليست آلية للسلب أو التحكم في الرقاب. كذلك لا بد من إحياء الوعي والورع، وأن تتوافر أذهان يقظة وقلوب عامرة بالإيمان.

في سطور: 

 

- تدرج الأستاذ الدكتور عصمت حسين سيد نصار في العمل الأكاديمي حتى تولى رئاسة قسم الفلسفة الإسلامية ثم وكيل ثم عميد كلية الآداب جامعة {بني سويف} المصرية، وهو راهناً أستاذ في الفلسفة الإسلامية والفكر العربي. 

 

- له دراسات عدة في مقارنة الأديان، أبرزها {الفكر الديني عن اليونان}، {مقدمة في مقارنة الأديان}، «فلسفة اللاهوت المسيحي في العصر المدرسي المبكر».

 

- له دراسات إسلامية أبرزها «حقيقة الأصولية عند الشيخ عبدالمتعال الصعيدي»، «ابن رشد والأبعاد التنويرية للفلسفة الرشدية»، «مفهوم عالمية الإسلام»، «الفلسفة الخلقية عند المسلمين»، «أوهام الفهم».

back to top