سبايك لي: هدفنا هو السلام!

نشر في 07-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-06-2015 | 00:01
متحدثاً عن الجدل الذي أثاره فيلم Chiraq

كسر سبايك لي صمته للمرة الأولى منذ انتشار الأنباء عن استعداده لتصوير فيلم عن العنف المتفشي في شيكاغو في الشهر الماضي، فصرّح أمام الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي بأن {أموراً كثيرة قيلت عن هذا الفيلم من أشخاص لا يعرفون شيئاً عنه}.
قال سبايك لي عن فيلم Chiraq الذي يبدأ تصويره في شيكاغو: {يبدي الكثيرون آراءهم بشأن عنوان الفيلم. لذا ارتأينا أن نكشف نحن (أي صانعو الفيلم والمسؤولون عنه) عن حقيقة القصة بدل الناس الذين يصدرون أحكامهم عن بُعد ولا يعرفون ما يتحدثون عنه}.

سيكون الفيلم من إنتاج شركة {أمازون}، لكن ذكر بعض التقارير أخيراً وجود نزعة إلى الترويج للفيلم بطريقة استعراضية. وقف إلى جانب سبايك لي الكاهن الكاثوليكي مايكل فليغر من رعية سانت سابينا، والكاتب كيفن ويلموت، والممثل جون كيوزاك (أصله من إيفانستون)، وأعضاء من منظمة Purpose Over Pain فرفعوا صوراً لأولادهم الذين قُتلوا بسبب العنف المسلّح. كذلك رفعوا ملصقات كُتب عليها {أوقفوا استعمال الأسلحة} و{شيراك هنا!}.

أدى المشروع إلى انقسام حاد في الآراء منذ صدور الخبر عنه على المواقع الإلكترونية في شهر أبريل الفائت. بعد فترة قصيرة، قال رئيس البلدية رام إيمانويل إنه أخبر لي شخصياً عن انزعاجه من عنوان الفيلم لأنه يشبّه العنف السائد في مناطق معينة من المدينة بمستوى الخطر القائم في منطقة الحرب في العراق.

لكن أكّد سبايك لي على حبّه لمدينة شيكاغو وحث الناس على منح المشروع فرصة: {انتظروا حتى صدور الفيلم. وإذا لم تحبوه، فهذا من حقكم. لكن شاهدوه أولاً!}.

 

نسخة معاصرة

 

كانت ملابسه رسمية أكثر من العادة، فقد ارتدى بذلة رمادية وقميصاً مخططاً وربطة عنق برتقالية وذكر تقارير إخبارية عن 14 حادثة إطلاق نار حصلت في المدينة: {قمتُ برحلات عدة إلى شيكاغو تحضيراً للفيلم. وفي صباح يوم الثلاثاء، أخذتُ الرحلة في السادسة والنصف صباحاً من لاغارديا (مطار في نيويورك) ووصلتُ في السابعة والنصف. وبحلول العاشرة صباحاً حضرتُ جنازة. تعرّض شقيق أحد أعضاء فريق الإنتاج لإطلاق النار بدم بارد}.

لكن لم يتطرق سبايك لي لأسماء الممثلين أو طبيعة الفيلم: أدبي أو غنائي.

نسخة معاصرة

 

افترض كثيرون أن الفيلم سيكون عبارة عن قصة كئيبة عن العنف في حي إنغلوود في شيكاغو. واستناداً إلى الملاحظات التي أدلى بها يوم الثلاثاء (من دون الكشف عن تفاصيل الفيلم)، يمكن تبرير هذه الفرضية الشائعة.

لكن ذكر موقع ScreenDaily أن السيناريو هو نسخة معاصرة ومبتكرة من الكوميديا الإغريقية القديمة {ليسيستراتا}. في العمل الأصلي للمؤلف المسرحي أرسطوفانيس، تتكاتف نساء اليونان القديمة ويمتنعن عن ممارسة الجنس إلى أن ينهي أزواجهنّ الحرب.

يملك ويلموت الذي ظهرت أعماله على مر السنين في مهرجان {بلاك هارفست} السنوي في مركز {جين سيسكل} السينمائي سجلاً حافلاً بالأعمال الكوميدية والساخرة التي تتطرق إلى الصور النمطية العنصرية، ما يعزز المفهوم القائل إن فيلم Chiraq قريب من روحية فيلم Do the Right Thing الذي أثار جدلاً بدوره قبل صدوره في عام 1989.

أوضح سبايك لي: {منذ فترة طويلة جداً، حين صنعتُ فيلم Do the Right Thing، اعتبر بعض الناس أن هذا الفيلم سينشر الفوضى في أنحاء الولايات المتحدة وأن السود سيثيرون الشغب. كتبوا أموراً مختلفة جداً. لكن سرعان ما تبين أنهم كانوا مخطئين. سيحصل الأمر نفسه في شيكاغو. سيكون موقفهم سخيفاً وسيتضح أنهم كانوا مخطئين أيضاً. هدفنا هو السلام. يجب أن نوقف ما يحصل}.

 

back to top