القاهرة ترحل سلطان إلى أميركا وتؤجل قضية «تركيا وقطر»

نشر في 31-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 31-05-2015 | 00:02
No Image Caption
• مصر واليونان تطلقان مناورات «حورس»
• ضبط هارب في قضية «الناجون»
• مصرع 16 في حادث سير
رحلت السلطات المصرية السجين المصري - الأميركي محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، إلى الولايات المتحدة أمس، لاستكمال مدة سجنه، بعدما تنازل عن جنسيته المصرية، في حين أطلقت مصر واليونان أمس الأول التدريب الجوي المشترك «حورس»، الذي يستمر عدة أيام في إحدى القواعد الجوية المصرية.

أعلنت أسرة السجين المصري - الأميركي محمد سلطان أمس أن السلطات المصرية أفرجت عنه بعد احتجاز دام سنتين، ورحلته إلى الولايات المتحدة.

وكانت محكمة عاقبت محمد سلطان بالسجن المؤبد في أبريل الماضي، كما قضت بإعدام والده صلاح سلطان، القيادي في جماعة "الإخوان"، في قضية تتعلق بأعمال العنف التي اندلعت عقب إعلان الجيش عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه عام 2013.

وقالت أسرة محمد سلطان، في بيان نشر باللغتين العربية والانكليزية، "بفضل الله ومنته وبعد جهود طويلة، استطاعت حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلينا بعد صفحة سوداء دامت بنا وبمحمد".

وقال علي طايل، محامي والده، إن محمد اضطر للتنازل عن جنسيته المصرية ليستفيد من تعديلات قانونية تجيز لرئيس الدولة ترحيل الأجانب المحبوسين احتياطيا أو المحكوم عليهم إذا كان ذلك يصب في مصلحة البلاد العليا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن النائب العام المصري المستشار هشام بركات قوله إن ترحيل محمد سلطان "جاء متفقا وصحيح حكم القانون، لاستكمال العقوبة الجنائية المقضي بها بحقه في القضية التي أدين فيها".

وأشارت مصادر أمنية إلى أن "جهاز الإنتربول الدولي" هو الذي قام بمهمة ترحيل محمد سلطان لاستكمال مدة عقوبة سجنه بالمؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".

وأكد محامي المحكوم عليه حليم حنيش أن سلطان استقل الطائرة في العاشرة صباحا، بصحبة أحد أفراد السفارة الأميركية بالقاهرة متجها إلى الولايات المتحدة.

وتنفي الأسرة انتماء محمد (27 عاما) لجماعة "الإخوان" بعكس والده، لكنها قالت إنه انضم للاحتجاجات الرافضة لعزل مرسي، وتحول إلى مواطن صحافي بحكم الأمر الواقع، وساعد المراسلين الأجانب في تغطية الأحداث.

وأضرب سلطان، الذي درس في جامعة ولاية أوهايو، عن الطعام في محبسه، وبدا هزيلا في الصور التي التقطت له أثناء المحاكمة.

تركيا وقطر

في السياق، قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس مد أجل الدعوى المطالبة باعتبار دولتي قطر وتركيا داعمتين للإرهاب، إلى جلسة 27 يوليو المقبل للنطق بالحكم.

إلى ذلك، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته للمسؤولين في الدولة الى العمل على محاربة الفساد بكل أشكاله، وتأكيد قيم العمل الجاد والفعال، وقال خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح مشروع تطوير شركة "ترسانة الإسكندرية"، أمس: "لو سمحتم تصدوا بجدية وفهم وإخلاص للفساد"، مشددا على أن قيم الانتماء لمصر ليست بالقول فقط ولكن بعدم قبول الفساد.

حورس

إلى ذلك، وصلت عناصر من تشكيل القوات الجوية اليونانية أمس الأول إلى مصر، للمشاركة في التدريب الجوي المشترك المصرى - اليوناني "حورس 2015"، ما اعتبره خبراء موجها في الأساس ضد تركيا التي تمارس أعمالا استفزازية تجاه اليونان وقبرص في البحر المتوسط، إلى جانب اتخاذها مواقف عدائية من القاهرة منذ عزل مرسي يوليو 2013.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري العميد أحمد سمير إن التدريب يعد أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة التي تستمر عدة أيام بإحدى القواعد الجوية المصرية، موضحا في بيان رسمي مساء أمس الأول أن المناورة تشمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات لتوحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات، إلى جانب التدريب على أعمال القتال الجوي المشترك باستخدام أحدث التكتيكات الجوية.

وذكر الخبير في الشؤون الأميركية والأوروبية سعيد اللاوندي أن المناورة العسكرية هي نتاج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قبرص واليونان، مشيرا لـ"الجريدة" إلى أن التدريب موجه ضمنيا لصد أطماع تركيا في المنطقة.

وأفاد الخبير العسكري طلعت مسلم بأن المناورات فرصة للتعاون العسكري بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر ستتعاون مع اليونان في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحماية الشواطئ والتهريب بشتى أنواعه.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط أحد المتهمين في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن أبو باشا، عام 1987، وقالت الوزارة إن المتهم هو مجدي زينهم علي الصفتي، هارب في أعقاب ثورة يناير 2011، وتم ضبطه في أحد العقارات السكنية بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، ويعد الصفتي أحد أبرز قيادات تنظيم "الناجون من النار" ومحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.

من جهة أخرى، وجهت قوات الأمن ضربات استباقية إلى عدد من القيادات الوسطى لتنظيم "الإخوان" والموالين لهم، وضبطت 33 منهم في 7 محافظات.

حادث سير

على الصعيد الداخلي، استمرت حوادث الطرق في حصد أرواح مواطنين، حيث لقي 16 شخصا مصرعهم، بينهم 13 شرطيا، بينما أصيب 3 آخرين إثر حادث تصادم بين حافلة تقل جنود أمن مركزي، وسيارة نقل، ومركبة ميكروباص، على الطريق الزراعي أمام قرية الشوشة جنوب بني سويف بصعيد مصر أمس الأول، سقطت على اثره حافلة الشرطة في ترعة الإبراهيمية.

ميدانيا، أسفرت الحملة الأمنية الموسعة لقوات الجيش، جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، في محافظة شمال سيناء، أمس الأول عن مقتل اثنين من العناصر "التكفيرية"، وضبط 13 من المشتبه فيهم.

back to top