كارلا حداد: أنا أمام تحديات جديدة دائماً

نشر في 31-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 31-05-2015 | 00:02
No Image Caption
{ابنتي أحبها قد الدني ومع طوني}

للموسم الثالث على التوالي أطلت كارلا حداد في برنامج «رقص النجوم»، وتميزت بحرفية في التقديم وعفوية في التعامل مع المشتركين والضيوف، بعدما اكتسبت خبرة واسعة وطدت علاقتها مع الكاميرا والجمهور.
حول هذه التجربة وأمور أخرى، كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيمين الموسم الجديد من برنامج {رقص النجوم}؟

 

كان ناجحاً على غرار المواسم التي سبقته، وحدها الخبرة تختلف من سنة إلى أخرى، إذ تكبر لناحية معرفة ما يريد المتلقي وسرعة البديهة مع المشتركين حين ينتهون من وصلتهم ومن تقييم اللجنة ويأتون إلي في انتظار النتائج. كذلك كبرت خبرتي مع نفسي لناحية الشكل وما يليق بي بالنسبة إلى الماكياج والشعر والأزياء في الإطار الموجودة فيه. 

 

إذاً تعتبرينه الموسم الأنجح لك!

 

بعد نهاية كل موسم يخالجني الشعور نفسه بأنني تقدمت وزادت ثقتي بنفسي وتوطدت علاقتي مع الجمهور، في النهاية من لا يتقدّم في مهنته يعني أنه فاشل، والحمد لله يسعدني النجاح الذي أحققه، سنة بعد أخرى، ويعطيني دفعاً أكبر للمستقبل، وسأطل بصورة أفضل وجديدة في الموسم الرابع خصوصاً أن طموحاتي كبيرة.

 

كيف تصفين الأجواء خلف الكاميرا؟

 

يتطلب تحضير أي عمل تعباً وجهداً لكني استمتع بالتحضير للبرنامج  نظراً إلى شوقي إليه وانتظاره طيلة السنة بفارغ الصبر، وأضع في الأشهر الأربعة التي يستغرقها  البرنامج (ثلاثة أشهر مباشرة على الهواء يسبقها شهر من التحضير) كل طاقتي، كي أطل على الناس بأبهى حلّة مضموناً وشكلا، وأستلذ بكل لحظة في الحفلات المباشرة ومن يشاهدني يدرك تماماً ما أتحدث عنه. 

هل توقعت فوز أنطوني توما في المنافسة؟

 

لا شك في أن أنطوني أحد الأسماء التي توقعت لها الفوز كما الجمهور، فهو شاب في مقتبل العمر ومفعم بالحيوية ويمتلك كاريزما، وفي كل حفلة كان يثبت تقدماً ملحوظاً بشهادة لجنة التحكيم، مسيرته الفنية حافلة بالإنجازات والأهم أنه ليس معقداً وهو متصالح مع نفسه ومع الناس، لذلك دخل قلوبهم بسرعة ما أكسبه نسبة تصويت عالية باستمرار.

 

حصر نفسك ببرنامج واحد ألا يشعرك بالملل او الروتين؟

 

أبداً، إذ لا مكان لهما في برنامج {رقص النجوم}، ففي كل موسم أشعر بأني أمام تحد جديد وخبرة إضافية في مسيرتي الإعلامية، فضلا عن  استضافة مشتركين ونجوم جدد، وبالتالي ثمة مغامرة دائمة مع وجوه مختلفة، وما  يتبع ذلك من رقصات وريبورتاجات وأجواء مغايرة... يعرض هذا البرنامج منذ سنوات في لندن وأميركا وفرنسا، وما زال مستمرا لأنه يحمل نفساً جديداً على الدوام.

 

ألا تفكرين في تقديم برنامج آخر إلى جانبه؟

 

أتمنى ذلك شرط أن يكون بالأهمية نفسها والضخامة، أرفض الإطلالة بقية أشهر السنة في أي برنامج كي أقول إنني موجودة.  للأسف، إنتاج برامج  ضخمة قليل  في بلدنا لافتقارنا إلى تمويل مع أننا  نملك أفكاراً وإدارة جيدة وفرق عمل محترفة.

 

هل تتابعين برامج المواهب التي تعرض على الشاشة؟

 

كلا، لا أريد أن يفهم من كلامي عدم رغبتي بإعطاء رأيي بزملائي، فهذه البرامج ناجحة ولولا ذلك لما استمرت سنوات، لكني، بصراحة، لا أتابع التلفزيون إلا في حالة واحدة، مشاهدة أفلام الكارتون مع ابنتي ليا، وأفضل الذهاب إلى السينما أو المسرح أو الخروج مع الأصدقاء... حتى أنني  لا أتابع النشرات الإخبارية.

 

هل تشاهدين حلقات {رقص النجوم}؟

طبعاً، فأنا حريصة على عملي وأراقب أدائي أين تميزت وأين وقعت في هفوات لتصحيحها وتفاديها. أعشق الرقص منذ الطفولة لذلك أحب البرامج القائمة على هذا النوع من الفنون.

 

إذاً  أنت من الأشخاص الذين يقومون بنقد ذاتي!

 

لا أجامل نفسي ولا أحب من يجاملني، في النهاية من يريد التقدم عليه ان يكون واقعياً ويعترف بأخطائه ويراقبها ويكتشفها بنفسه.

 

رحل الممثل عصام بريدي شقيق زميلك في التقديم وسام بريدي، وفي اليوم نفسه أطليت على الجمهور، كيف تصفين هذه التجربة؟ 

 

لا شك في أنها من أصعب المواقف التي واجهتها، أنا حزينة على خسارة عصام وغيره من الشباب الذين يقعون ضحايا حوادث السير،  فهو ممثل موهوب ومحبوب وبكى لبنان بأسره عليه.  

مع عودة وسام إلى تقديم الحلقات الأخيرة من برنامج {رقص النجوم}، هل تضاعفت مسؤوليتك خصوصاً أن الحزن  كان باديا عليه؟

 

الظرف الذي مرّ به وسام لا يتمناه الإنسان لعدوّه، وقد ساعدتني خبرتي في كيفية التعامل مع الظروف المستجدة بعفوية وتلقائية، ولا شك في أن وسام نجح في إبعاد العمل عن الأمور الشخصية، وأطلّ على الناس رغم غصّته ومعاناته.

 

ترفضين التطرق إلى حياتك الشخصية رغم الإشاعات التي طاولتها، هل أكسبك ذلك مناعة تجاه من يريد التعدّي عليها مجدداً؟

 

من لديه نيّة سيئة لن يتوقف عن اختلاق الإشاعات ونشر الأكاذيب في الأوقات كافة،  لست مضطرة لتوضيح أي شيء يتعلق بحياتي الخاصّة طالما أننا، زوجي وابنتي  والمقربين مني  وأنا، نعيش حياة جميلة وهادئة... يهمني أن يعرف الناس أن {ابنتي أحبها قد الدني وشغلي بحبو قد الدني وباقية مع طوني لآخر هالدني}.

 

هل لديك أعداء في  الوسط الإعلامي؟

 

الغيرة موجودة في قطاعات الحياة كافة، لا أفكر بمن يغار مني كي لا أقف مكاني، أؤمن بنفسي وأدعو الله أن يحميني ويوفقني، هذه قاعدتي في الحياة.

 

يقال إن النجاح يخلق أعداء كثراً.

 

في حال كان هذا القول صحيحاً فهنيئاً لي أن يكون لدي أعداء كثر (تضحك).

 

كيف  تحددين علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

 

ممتازة، أنا على تواصل مباشر ودائم مع الناس ونتشارك الأفكار وآخذ برأيهم، لكن في حال تجاوز أحدهم حدود الأدب واللياقة والاحترام أحذفه من قائمة أصدقائي.

الأمومة

 

• كيف تصفين علاقتك بابنتك؟

 

حب الأم لأولادها هو الحب الحقيقي الوحيد الموجود على هذه الأرض، لا تكفي صفحات لوصف شعوري تجاه ابنتي. أحبها {بموت عليها} {تقربني}...  كلمات لا تعبر عن الإحساس الذي يخالجني  عندما أشاهدها تكبر أمام عيني، يقولون {الأولاد كنز}،  أرفض هذا الوصف لأن الكنز يثمَّن أما الاولاد فلا، ما أستطيع قوله إن ابنتي نعمة من الله تعالى، أدعو وأصلي ألا  تُحرم أي أم من فلذة أكبادها وألا تُحرم أي امرأة من الأمومة لأنه الشعور الأسمى والأعظم. أعيش من أجل ابنتي  وهي نقطة ضعفي وقوتي، في عز تعبي وحزني أقوّي نفسي كي أكون قادرة على حمايتها والوقوف إلى جانبها خصوصاً أنني أخاف عليها.

back to top