الكويت تشارك العالم غداً الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين

نشر في 30-05-2015 | 13:30
آخر تحديث 30-05-2015 | 13:30
No Image Caption
تشارك الكويت دول العالم غداً إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 مايو كل عام ويهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر التدخين والعواقب الخطيرة المترتبة عليه لاسيما صحياً أو مادياً.

ويعطي إحياء هذا اليوم رسالة عالمية تشجع على الامتناع عن تناول جميع أشكال التبغ مدة أربع وعشرين ساعة في جميع أنحاء العالم وجذب الاهتمام العالمي للسيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ وإلى التأثيرات الصحية السلبية له التي باتت تؤدي حالياً إلى الموت سنوياً في أرجاء العالم.

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن التدخين يودي بحياة 5.5 مليون نسمة من المدخنين ونصف مليون شخص من غير المدخنين سنوياً علاوة على أنه السبب الرئيسي لما نسبته 60 في المئة من الوفيات حول العالم.

وفضلاً عن ذلك يعد التبغ ومشتقاته من أهم العوامل المسببة للعديد من الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم والقلب والشرايين وأمراض السرطان فضلاً عن الآثار السلبية والضارة لإدمان التبغ ومشتقاته على صحة الفرد والمجتمع إضافة إلى أضراره الاقتصادية المترتبة على علاج الأمراض المزمنة الناجمة عنه.

ويشكل التدخين عبئاً كبيراً جداً على النظم الصحية في وقت تؤكد الدلائل الطبية أن معدلات زيارة المدخن للمراكز الصحية لتلقي العلاج هي ضعف عدد زيارات غير المدخن كما أن المدخن عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف قياساً بغير المدخن للإصابة بالسكتات الدماغية وبـ 23 ضعفاً لجهة خطورة الإصابة بسرطان الرئة و12 ضعفاً بالإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة.

وفي هذا الإطار يهتم البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في الكويت ببناء الكوادر القادرة على مساعدة مدمني التبغ للتوقف عن تعاطيه من خلال منهجية علمية وطبية واجتماعية ثبتت فعاليتها إذ أن هناك سبع عيادات فاعلة معتمدة من البرنامج لمكافحة التدخين كانت الأولى في منطقة العاصمة الصحية منذ عام 1998.

وقال رئيس لجنة مكافحة التدخين الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين أنور بورحمه إن أهداف اللجنة هي التوعية بأضرار التدخين بين أفراد المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية والخاصة وتقديم الدراسات والأبحاث التي تساعد أصحاب القرار في الحد من هذه المشكلة.

وأضاف بورحمه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن اللجنة تنظم أيضاً المؤتمرات والحلقات النقاشية لخلق جيل واعٍ بمضار التدخين والعمل على تطبيق قانون مكافحة التدخين من خلال تجميع الجهود الشعبية والحكومية للوصول إلى الهدف من خلال العمل يداً بيد مع الحكومة لتطبيق القوانين والمشاركة الفعالة مع الهيئة العامة للبيئة في تطبيق قانون البيئة رقم 24/2014 ومن ضمن موادة (مادة رقم 56) التي تعنى بمكافحة تلك الآفة.

وأوضح أن الكويت من أكثر دول الخليج تسجيلاً لنسبة المدخنين إذ حصلت في السنوات الماضية ومن خلال استبانات منظمة الصحة العالمية على المرتبة الأولى في ارتفاع تلك المعدلات بين الشباب وذلك بسبب القصور في تطبيق القوانين التي تمنع التدخين بالاماكن العامة والمغلقة.

وأشار إلى أن آخر الدراسات أظهرت أن نسبة المدخنين الشباب من فئة الذكور بلغت 20 في المئة ومن الإناث 15 في المئة.

وأوضح أن نسبة التدخين بين صغار السن في الكويت مرتفعة بشكل ملحوظ وذلك بسبب ضعف الرقابة عليهم سواء في المدرسة أو في البيت إضافة إلى ضعف الرقابة على مراكز بيع السجائر بالجمعيات التعاونية والأسواق التجارية والبقالات المنتشرة في مناطق الكويت وخصوصاً البقالات غير المرخصة داخل المناطق النموذجية حديثة الانشاء حيث يعتمد أصحاب تلك البقالات في ربحهم على بيع السجائر بشكل رئيسي لصغار السن.

وعن الحلول التي تحد من مشكلة انتشار هذه الظاهرة أشار بورحمه إلى تطبيق القوانين الخاصة بمنع التدخين في الأماكن العامة وعدم بيع السجائر لمن هم أقل من 21 سنة وتطبيق قانون منع التدخين في المدارس والجامعات.

وشدد على أهمية تقديم الدعم المادي لعيادة معالجة المدخنين بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان لتمارس دورها في المجتمع من خلال الدراسات والبحوث ومعالجة المدخنين في المدارس والجامعات.

وقال إن هناك إقبالاً واسعاً على عيادة معالجة المدخنين بعد كل نشاط "نقوم به سواء بالمجمعات التجارية أو المدارس والجامعات"، مؤكداً على أن للتوعية تأثيراً كبيراً في تقليل نسبة المدخنين بين أفراد المجتمع.

ولفت إلى أن لجنة مكافحة التدخين اعتمدت علاجاً جديداً لمعالجة المدخنين بالعيادة التابعة لها ومقرها القادسية وهو جهاز (الملامس الفضي) حيث أقلع المدخنون الذين تلقوا العلاج بواسطة هذا الجهاز عن التدخين نهائياً.

وذكر أن اللجنة تستعد لأنشطة وفعاليات من خلال حملة وطنية بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة حيث تم التعاون مع وزارة الإعلام برعاية من الوكيل المساعد للإذاعة الشيخ فهد الصباح وتم عمل أكثر من 25 فلاشاً إذاعياً خاصاً بالتوعية من مضار التدخين تبث يومياً عبر إذاعة الشباب "أو اف ام".

وأوضح بورحمه أن من أهم الأعمال المقبلة المسرحية الاجتماعية التوعوية الهادفة (زقاير ستي) والتي سيتم عرضها يوم 7 يونيو 2015 برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح على مسرح الأوبرا (بمنطقة السالمية).

وأشار إلى أن هناك أعمالاً كثيرة ستواكب العمل التوعوي بمشاركة منظمة الصحة العالمية إضافة إلى العمل المشترك مع مؤسسات الدولة المختلفة وذلك للحد من انتشار ظاهرة التدخين.

يذكر أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين يحتفل به حول العالم في 31 مايو كل عام وصادقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على إحيائه رسمياً عام 1987.

back to top