تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: خسائر متفاوتة أكبرها لـ «القطري»... و«مسقط» ينفرد باللون الأخضر

نشر في 30-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 30-05-2015 | 00:05
No Image Caption
تراجع محدود لـ «السعودي» و«الكويتي»
بنسبة محدودة جداً نجا سوق مسقط المالي الأسبوع الماضي، في وقت استحوذ اللون الأحمر على محصلة أسواق الخليج الأسبوع الماضي، وجاء المؤشر القطري، الذي خسر 4.3 في المئة، في مقدمة الخاسرين، تلاه مؤشرا سوقي الإمارات.

عم اللون الأحمر محصلة مؤشرات اسواق مجلس التعاون الخليجي الاسبوعية، في الاسبوع الاخير من شهر مايو، ولم ينج منها سوى مؤشر مسقط الذي ربح عُشر نقطة مئوية فقط أبقته حول مستواه السابق، بينما كانت الخسارة الكبرى من نصيب المؤشر القطري والتي بلغت 4.3 في المئة تلاه مؤشرا سوقي الامارات حيث تراجعا بنسبة متساوية بلغت 2.9 في المئة، وفقد مؤشر سوق البحرين المالي نسبة 1 في المئة، وبثلث نقطة مئوية حمراء بلغت خسارة مؤشر السوق الكويتي السعري الأسبوعية، وسجل مؤشر «تداول» السعودي تراجعا هو الأقل خليجيا وبعُشر نقطة مئوية فقط.

القطري وكأس العالم

تأثر مؤشر السوق القطري بحدة خلال الجلسات الاخيرة من الأسبوع بعد أن زادت الأخبار حول فضائح ورشاوى شملت أعضاء وموظفين في لجنة الفيفا والخاصة بكرة القدم على مستوى العالم، ورغم التأكيد على حق استضافة روسيا وقطر كأس العالم للنسختين المقبلتين، فان ذلك لم يمنع السوق القطري من التفاعل مع الأحداث بعد أن تم القبض على مجموعة من موظفي الفيفا وتحويلهم الى التحقيق على خلفية فساد في المؤسسة الدولية الراعية للمناسبات الكبرى في كرة القدم.

وكذلك ضغط سعر النفط من جهة أخرى حيث تراجع مزيج برنت الى مستويات 63 دولارا بعد أن بلغ مستويات 70 دولارا خلال الأسابيع الماضية لتزداد الضغوط على مؤشر السوق القطري ويخسر نسبة 4.3 في المئة تعادل 536.42 نقطة ليفقد مستويات مهمة ويتخلى عن مستوى نفسي مهم هو 12 ألف نقطة ويقفل عند مستوى 11907.07 نقاط.

دبي وأبوظبي

وبوتيرة أقل مما كانت في سوق المال القطري خسر سوقا الامارات نسبة كبيرة كذلك اقتربت من 3 في المئة وبلغت 118.1 نقطة في سوق دبي والذي تماسك بصعوبة على مستوى 4 آلاف نقطة بعد أن فقده خلال الاسبوع ثم استعاده بالجلسة الاخيرة واقفل عند مستوى 4000.5 نقطة تحديدا.

واستمر مؤشر سوق أبوظبي في تحقيق الخسائر الاسبوعية وانتهت جلسته بفقده 134.1 نقطة ليتراجع الى مستوى 4516.56 نقطة نقطة، وكانت آثار خسارة اسعار النفط واضحة على المؤشرين، والحديث عن تراجع نمو بعض الاقتصاديات العالمية الكبيرة يزيد الضغوط على سعر النفط بين فترة واخرى اضافة الى ارتفاع المعروض في السوق العالمي مقابل ضعف الطلب.

السعودي يتماسك

حددت هيئة اسواق المال بعض الضوابط الخاصة بدخول المستثمر الاجنبي والتى كان من اهمها حجم المؤسسة المالية المستثمرة بالا يقل عن 18 مليار ريال سعودي ويمكن خفضه الى 11 مليار سعودي اذا ما رأت الهيئة ذلك، وكذلك عمر المؤسسة المستثمرة بالا يقل عن 5 سنوات وأن يكون لديه حساب عميل وحساب مركز للايداع ومثل تلك الشروط تحفظ السوق من دخول الاموال الساخنة التي يحذر مسؤولو السوق السعودي منها اشد الحذر.

وسيكون الاسبوع القادم خصوصا يوم الاثنين موعد نفاذ القواعد المنظمة لدخول الاجانب ويترقب الجميع مثل هذا التاريخ حيث ان التجربة في سوقي الامارات وقطر بعد ادراجهما في مؤشر مورغان ستانلي للاسواق الناشئة كانت صعبة في بدايتها حيث فقدا نسبا كبيرة خلال الشهر الاول تجاوزت 20 في المئة، لكن بظروف قد تكون شديدة وقتها حيث كانت هناك تقلبات سياسية اقليمية عنيفة زادت من وقع عمليات جني الارباح بهما، والسوق السعودي لم يكسب كثيرا على وقع خبر دخول الاجانب وكانت مكاسبه تدريجية مقارنة مع مكاسبهما والتي تعدت 100 في المئة قبل دخولهما مؤشر الاسواق الناشئة.

وبعد سلسلة مكاسب اسبوعية تراجع مؤشر السوق السعودي بنسبة محدودة بلغت عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 11.02 نقطة ليقفل عند مستوى 9757.07 نقطة، والترقب كبير للجلسات القادمة حيث ان فتح السوق رسميا لدخول الاجانب سيكون منتصف شهر يونيو.

الكويتي... تحسن المؤشرات

تراجعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية الثلاثة وذلك للاسبوع الثالث على التوالي، وفقد المؤشر السعري ثلث نقطة مئوية كانت 17.44 نقطة ليقفل عند مستوى 6314.83 نقطة، وتضاعفت الخسارة نسبيا في مؤشري السوق الوزنيين، حيث تراجع الوزني 2.72 نقطة ليقفل عند مستوى 420.97 نقطة، بينما فقد «كويت 15» حوالي 5.6 نقاط ليقفل عند مستوى 1011.32 نقطة.

وكان لافتا ارتفاع مؤشرات حركة التداولات وبنسب كبيرة، حيث ارتفع النشاط بنسبة قاربت 60 في المئة مقارنة مع الاسبوع السابق بينما تطورت سيولة الاسبوع الماضي بنسبة 18.2 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 17 في المئة.

وبعد توقف عدد كبير من الشركات لعدم اعلان ارباح والاغلب عدم عقد جمعيات عمومية خلال فترة السماح وهي 45 يوما من اعلان الارباح السنوية تركز النشاط على الاسهم المتداولة النشيطة وتمدد لعدد جديد، كما اجتذبت الشركات العائدة من الايقاف سيولة ونشاطا ومكاسب لتبث بعض الامل في نفوس المتعاملين في السوق بعودة البقية، وشهدت الاسهم القيادية تباينا في ادائها حيث ربح بعضها نتيجة عمليات شراء او وقت اجتماع جمعيتها العمومية بينما خسر بعضها وسط عمليات بيع لكنها في الاغلب كانت محدودة.

مكاسب مسقط وخسارة المنامة

سجل سوق مسقط الارتفاع الوحيد بين مؤشرات دول مجلس التعاون السبعة، واستطاع ان يقفل على مكاسب بنسبة عُشر نقطة مئوية، ولم يتأثر بخسارة برنت الاسبوعية وذلك قبل جلستين من نهاية تعاملات اسعار النفط مساء الجمعة في السوق الاميركي واستطاع مؤشر مسقط ان يضيف 7 نقاط ليقفل عند مستوى 6390 نقطة. واستمر مؤشر سوق المنامة بالتراجع وذلك للاسبوع الثاني على التوالي رغم محدودية سيولته التي لم تتجاوز نصف مليون دينار بحريني معظم جلسات الاسبوع وكانت خسارته الاسبوع الماضي 1 في المئة تعادل 13.33 نقطة ليقفل عند مستوى 1366.35 نقطة.

back to top