ألو دكتور

نشر في 29-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2015 | 00:01
No Image Caption
منذ ست سنوات، شُخّص لدي مرض الارتداد الحمضي وفتق الحجاب الحاجز. خضعتُ للتنظير وجميع الفحوص اللازمة، لكن يقول الأطباء إنني لا أستطيع فعل شيء عدا أخذ الدواء. (آخذ الآن دواء دوكسيبين). ما زلت أشعر بأوجاع حادة توقظني في الرابعة فجراً. هل من اقتراحات مفيدة؟
وضعك شائع جداً لدى المصابين بفتق الحجاب الحاجز. يجب إحداث بعض التعديلات في أسلوب حياتك لتخفيف الأعراض     الليلية. يمكن إحداث فرق أيضاً من خلال أخذ دواء يخفف الحموضة. في حالات نادرة، قد تصبح الجراحة ضرورية إذا لم تنجح الخيارات الأخرى في تخفيف العوارض.

يتطور فتق الحجاب الحاجز حين يندفع جزء من المعدة نحو الحجاب الحاجز. ثمة فتحة صغيرة ويمر بها المريء في طريقه إلى المعدة. يمكن أن تندفع المعدة عبر هذه الفتحة وتسبب الفتق. غالباً ما يرتبط الارتداد الحمضي، حيث يتدفق حمض المعدة نحو المريء، بفتق الحجاب الحاجز.

من الشائع أن تظهر أعراض الارتداد الحمضي خلال الليل، إذ من الأسهل أن ينتقل الحمض إلى المريء أثناء الاستلقاء. لكنّ إصابتك بفتق الحجاب الحاجز والارتداد الحمضي لا تعني بالضرورة أنها سبب الأعراض. لذا من المفيد أن تتحدث مع طبيبك عن ألمك الليلي، لا سيما إذا كنت تواجه أعراضاً أخرى مثل ضيق التنفس أو ألم في الفك أو الذراع. من خلال تقييم الحالة، يمكن استبعاد حالات طبية أخرى يتم الاشتباه بها كسبب كامن للمشكلة.

إذا اكتشف الطبيب أن الألم ينجم عن الارتداد الحمضي، تتعدد خيارات الرعاية الذاتية التي يمكن تجربتها في المنزل. يمكنك، مثلاً، أن ترفع الجزء الأعلى من السرير أو تضع أغراضاً تحت السرير كي يرتفع رأسك بحدود 6 إلى 9 إنش. أو يمكنك وضع وتد بين الفراش واللفائف المعدنية لرفع الجسم في منطقة الخصر. لن يكون استعمال وسادات إضافية لرفع الرأس وحده كافياً لتجنب الأعراض.

يجب أن تحذر من الأنواع التي تأكلها وتتنبّه إلى توقيت الأكل. في المساء، لا تتناول الطعام الذي يمكن أن يزيد الارتداد الحمضي سوءاً. تختلف أنواع المأكولات التي تسبب الأعراض بين شخص وآخر، لكن تشمل بعض المسببات الأكثر شيوعاً التوابل والشوكولا والقهوة. كذلك، يجب الحد من حجم الحصص لتجنب الإفراط في الأكل، ويجب الامتناع عن الأكل قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من الخلود للنوم.

ذكرتَ أنك تأخذ دواء دوكسيبين الذي يُستعمل في العادة لمعالجة الأرق. قد تكون الأدوية التي تخفف إنتاج الأحماض فاعلة أيضاً. يمكن أن تكون بعض الأدوية، مثل مثبطات مضخة البروتون، مفيدة على نحو خاص بالنسبة إلى المصابين بالارتداد الحمضي. تتوافر على شكل أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل اللانسوبرازول والأوميبرازول. ويمكن تخفيف الأعراض أيضاً من خلال أخذ دواء آخر لتخفيف الحموضة، مثل مستقبلات الهيستامين أو حاصرات الهيستامين، قبل الخلود للنوم. خذ برأي الطبيب أولاً لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية الإضافية مفيدة لك.

إذا استمرت أعراضك، قد تحتاج إلى تقييم إضافي من خلال إجراء الفحوص التي تقيس نسبة الحموضة في المريء. في حالات نادرة، قد تتطلب معالجة فتق الحجاب الحاجز جراحة اسمها “تثنية القاع” لمنع المعدة من النتوء عبر فتحة الحجاب الحاجز ومنع حمض المعدة من التدفق نحو المريء.

لكن بالنسبة إلى معظم المصابين بحالتك، لا تكون الجراحة ضرورية. عموماً، يمكن التحكم بالأعراض بفاعلية عبر تغيير أسلوب الحياة وأخذ الأدوية.

back to top