حمية العناصر الغذائية تخلّص من التعب والكيلوغرامات الزائدة

نشر في 29-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2015 | 00:01
No Image Caption
لا مجال للتساهل مع المظهر السيئ والمعنويات المتدنية، وخصوصاً الكيلوغرامات الزائدة الناجمة عن الإجهاد والأطعمة التي تشعرنا بالراحة، مثل السكر والدهون. ولكن بفضل العناصر الغذائية يمكن التخلص من كل هذا من دون جهد يُذكر.
مع بداية الصيف قد يختل نظامنا الغذائي، وخصوصاً مع بداية فصل العطل المنتظر. ولكن بعد بضعة أسابيع، نشعر بالتعب جراء تبدل النظام الذي اعتدناه. ومع محاولتنا مجاراة نشاطات الصيف الكثيرة، نسعى للحصول على الطاقة بتناول السكر والدهون (الأطعمة التي تشعرنا بالراحة)، إلا أن هذا يعرضنا لخطر الكيلوغرامات الزائدة. ولكن من الضروري التوقف. فبفضل العناصر الغذائية، تستطيع أن تسد ما تعانيه من نقص وتعزز صحتك، معنوياتك، ورشاقتك.

ما حاجتنا إلى العناصر الغذائية؟

تُدعى العناصر الغذائية، أيضاً، العناصر الكبرى أو النادرة. ولكن رغم ندرتها، إلا أنها تساهم، مثلاً، في نشاط الإنزيمات، أي التفاعلات الكيماوية المسؤولة عن تحديد النمو، التكاثر، وعمل دماغنا... كذلك تدخل العناصر الغذائية هذه في بنية عدد من الفيتامينات ووظائف هرموناتنا. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي هذه العناصر دوراً في عملية الهضم، نوعية دفاعاتنا المناعية، عظمنا، أسناننا، وإنتاج الكولاجين... وبعضها يُعتبر أساسياً، مثل المغنيزيوم، اليود، النحاس، الحديد، السيلينيوم، الكروم، الزنك... ويعرّض نقصها الصحة لمخاطر عدة. تُعتبر عناصر أخرى، مثل النيكل، أساسية أيضاً، غير أن نقصها لا يسبب مشاكل تُذكر. في الختام، قد يكون بعضها ساماً، مثل الألمنيوم، الزئبق، الفلور، والبيسموث، أو قد تسبب خللاً عند استهلاك جرعة زائدة منها، مثل فرط النحاس، الذي يقلل مخزون الزنك. يوضح الخبراء: «صحيح أن هذه العناصر ضرورية، ولكن يجب التوصل إلى توازن صحيح. كذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تناولها فترات طويلة».

أين نجدها؟

في أطباقنا وفي الماء الذي نشربه. يؤكد خبراء التغذية أن النظام الغذائي المتوازن يكون كافياً عادةً، أو قد يكون كذلك، فالذهب، مثلاً، ضروري لتعزيز نظامنا الدفاعي، إلا أنه لا يتوافر في الغذاء. لذلك يمكننا استهلاكه بعبوات صغيرة. صحيح أن هذه العناصر تتوافر اليوم في الصيدليات، «إلا أن من الضروري تعلم استعمالها والخلط بينها وتفادي تفاعلاتها السلبية ومعرفة جمعها مع الفيتامينات للحصول على أكبر فائدة ممكنة».

لمَ نعاني نقصاً في هذه العناصر؟

يعود ذلك إلى الزراعة المكثفة التي تحدّ من محتوى الأطعمة من هذه العناصر المغذية. كذلك لا تحتوي أطعمتنا المعالجة بإفراط (الخبز الأبيض، غياب الحبوب الكاملة...) عناصر غذائية. ويجب ألا ننسى، أيضاً، أن من الصعب بلوغ التوازن الغذائي، وأن من الضروري بلوغه خلال فترة من الزمن بغية الاستفادة من العناصر الغذائية، فضلاً عن أن من الضروري اتباع علاجات محددة تستهدف ما تعانيه من نقص في العناصر المغذية. وبعد خمسين سنة من تناول كميات أقل من المواد المغذية الصغيرة، يصبح جهازنا الهضمي أقل فاعلية. لذلك من الممكن لتناول مكمل غذائي مساعدتنا في هذا المجال، شرط أن يكون موجهاً، وأن يحدد الطبيب أسباب هذا النقص.

back to top