فضيحة «الفيفا» تتفاقم وانتخاباته اليوم

نشر في 29-05-2015 | 00:15
آخر تحديث 29-05-2015 | 00:15
No Image Caption
• كاميرون يدعو إلى استقالة الرئيس وفابيوس للتأجيل

• بوتين يدافع عن «شِباك» بلاتر أمام «الهجوم» الأميركي

• بلاتيني يطالب بإرجائها خوفاً من «مهزلة»... والاتحادان الآسيوي والإفريقي يرفضان

• مارادونا: البيت الفاسد ينتج عناصر فاسدة وجوزيف زعيم مافيا

• الفهد: التأجيل غير ممكن لعدم توافر «النصاب»
رغم الزلزال المدمر الذي ضرب أمس الأول أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتوقيف بعض مسؤوليه لتورطهم في فضائح فساد وغسل أموال، ما كان يفرض تأجيل انتخابات الاتحاد، بات مؤكداً أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد اليوم.

يأتي ذلك وسط تزايد الضغوط على رئيس "الفيفا" جوزيف بلاتر الساعي إلى فترة ولاية رئاسية خامسة، والذي هاجمته الصحافة العالمية، وبات سبباً في توتر روسي- أميركي بعد دفاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنه، لكن بلاتر مازال مرشحاً رغم طعن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في استحقاقه.

واتخذ هذا الزلزال، الذي هز الهيئة الدولية بأمر من القضاء الأميركي، أمس منحى سياسياً دبلوماسياً، مع اتهام بوتين للولايات المتحدة بالسعي إلى "منع إعادة انتخاب بلاتر"، ما يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين الطرفين، ولكنها تأتي هذه المرة من بوابة كرة القدم.

وصرح بوتين، أمام صحافيين أجانب في مقابلة أعاد الكرملين بثها أمس، بأن "الجميع يتذكر الضغوط التي تعرض لها بلاتر لمنع استضافة كأس العالم لكرة القدم في روسيا عام 2018"، مضيفاً: "إنها محاولة واضحة لعرقلة إعادة انتخابه، وانتهاك لمبادئ عمل المنظمات الدولية".

وعلى صعيد ردود الأفعال، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أن ديفيد كاميرون يدعم الدعوات التي تطالب بلاتر بالاستقالة، في وقت طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عبر إذاعة "فرانس إنتر"، بتأجيل انتخاب رئيس للاتحاد.

وبدأت الضغوط تتفاقم من موارد تمويل الفيفا، إذ ناشدته عدة شركات دولية ترعى كأس العالم ترتيب أوضاعه، ومنها نايكي وأديداس وكوكاكولا، كما ذهبت شركة فيزا إلى أبعد من ذلك، وهددت بالانسحاب، مؤكدة، في بيان، أنه "في حال عدم حدوث أي تغيير فسنراجع رعايتنا".

 وفي تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، فتح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا النار على الاتحاد الدولي مجدداً، مؤكداً أن «البيت الفاسد لن ينتج إلا عناصر فاسدة، وهذا هو النهج الذي يسير عليه بيت الاتحاد الدولي حاليا»، مضيفاً: "الوصف الأمثل الذي يمكن أن أطلقه على بلاتر أنه زعيم مافيا، وأنه شخصية تساعد على الفشل وليس النجاح كما يعتقد البعض".

ولخص عنوان صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار، أمس، حال الصحف العالمية، حيث طالبت بتنحي بلاتر باسم "ملايين من أنصار اللعبة"، مبينة أنه "لا يمكن إلصاق أي تهمة به شخصياً، لكنه، في الوقت ذاته، يغطي منظمة إجرامية تبقيه في السلطة".

وبينما تدور تلك العاصفة حول "الفيفا" برمته، لا يشعر بلاتر بالقلق، إذ أعلن متحدث باسم النيابة العامة السويسرية: "حتى يومنا هذا، ليس هناك أي جلسة استماع مقررة لبلاتر"، غير أنه حدّ من ظهوره العلني، بغيابه أمس عن افتتاح المؤتمر الطبي لـ"الفيفا" في زيوريخ، حيث كان يفترض أن يلقي كلمة.

أما الاتحاد الأوروبي، الذي يترأسه الفرنسي ميشيل بلاتيني، والمستاء من صورة "الفيفا" نتيجة مشاكله القضائية، فصعّد لهجته أمس الأول، مطالباً بإرجاء المؤتمر وانتخاب رئيس اليوم خوفاً من حصول "مهزلة".

وفي حين يؤيد بلاتيني علناً منافس بلاتر على رئاسة الفيفا، الأمير الأردني علي بن الحسين، وسط عدم تحديد الاتحادات الأوروبية موقفاً موحداً، كرر الاتحادان الآسيوي والإفريقي، في بيانين منفصلين، دعمهما لبلاتر ورفضهما التأجيل.

بدوره، رفض الشيخ أحمد الفهد، العضو المنتخب حديثاً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، دعوات التأجيل، قائلاً: "نحن مع قرار الاتحاد الآسيوي برفض التأجيل"، مبيناً أن "أي تأجيل يحتاج إلى ثلاثة أرباع أصوات الجمعية العمومية للاتحاد، أي إلى 139 صوتاً، وهو أمر غير متوفر حالياً".

back to top