الأمير: النتائج المثمرة لـ «التعاون الإسلامي» تعزز التضامن بين الدول وتخدم القضايا العادلة

نشر في 29-05-2015 | 00:09
آخر تحديث 29-05-2015 | 00:09
No Image Caption
ثمن سمو الأمير ما حققته الدورة الـ42 لوزراء خارجية «التعاون الإسلامي» من نتائج مثمرة وقرارات بناءة لدعم التعاون وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية، وخدمة قضاياها العادلة والارتقاء بمستوى تعاونها في مختلف المجالات.
تلقى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رسالة تهنئة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بانعقاد دورة المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي.

وجدد ولي العهد لصاحب السمو آيات التهاني «بهذه المناسبة التي تنتقل فيها رئاسة المجلس الوزاري من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى وطننا بعد أن نهضت المملكة الشقيقة بدورها في الرئاسة على أكمل وجه يرتجى كما أبلت بلاء حسنا فيما يتعلق بشؤون منظمة التعاون الإسلامي فإني أتوجه إلى المولى العلي القدير أن يوفق دولة الكويت خلال رئاستها للدورة الجديدة أن يمد المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي بعونه وقوته ويكلل بالتوفيق والسداد خطواته برئاسة دولة الكويت حتى يتسنى له النهوض بمسؤولياته الكبرى نحو المخاطر الجسام التي تحيق بالأمة الإسلامية بل والعالم أجمع وأن يوفقه الله سبحانه وتعالى على تصحيح الصورة المشوهة لديننا الإسلامي وتعريف العالم بالحقيقة السمحة لهذا الدين الحنيف وقيمه الانسانية السامية».

وبعث صاحب السمو برسالة شكر جوابية مثمنا ما حققته هذه الدورة من نتائج مثمرة وقرارات بناءة لدعم التعاون والعمل الإسلامي المشترك وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية وخدمة قضاياها العادلة والارتقاء بمستوى التعاون المشترك بينها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب.

برقيات شكر

بعث صاحب السمو أمير البلاد ببرقيات شكر الى كل من رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الشيخ مشعل الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية انس الصالح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ووزير الصحة علي العبيدي ووزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات الشيخ محمد العبدالله.

وعبر سموه في البرقيات عن بالغ شكره وتقديره لكافة الوزارات والجهات الحكومية المشاركة في الاعداد والترتيب بعقد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها دولة الكويت يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من مايو الجاري على ما بذلوه من جهود مقدرة وحسن إعداد وترتيب وتنظيم عال ساهم في إنجاحها وإظهار الوجه الحضاري للوطن العزيز والمكانة التي يستحقها متمنيا سموه للجميع كل التوفيق والسداد لخدمة الوطن الغالي ورفع رايته.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ببرقات شكر مماثلة.

الجلسة الختامية

وفي سياق فعاليات  الدورة ترأس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الجلسة الختامية لأعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في الكويت خلال الفترة من 27 الى 28 مايو 2015.

وقال الخالد، في كلمة خلال الجلسة، ان مباحثات ومناقشات اجتماع الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي عكست ما تأمله الشعوب الاسلامية من تنمية وتطور والمحافظة على ما أنجز من مكتسبات طوال مسيرة عمل المنظمة. واعرب الخالد عن امله في أن تأخذ القرارات والتوصيات الصادرة في الدورة طريقها نحو التنفيذ الكامل والمتابعة المتواصلة لها وتدعم كل الجهود الهادفة الى تحقيق مصالح الشعوب وتقدمها ونصرة قضاياها.

وأكد التزام الكويت بما رسمته من نهج بناء في كل رئاساتها للمؤتمرات الإقليمية والدولية من المحافظة على الزخم والدفع المطلوبين للقرارات الصادرة، لافتا الى انها ستواصل في هذا الصدد وخلال فترة رئاستها العمل على متابعة تنفيذ كل القرارات الصادرة عن هذه الدورة بالتعاون والتنسيق مع الدول الاعضاء والامانة العامة للمنظمة.

واضاف انه «اتساقا مع ذلك ستستمر الكويت أيضا في نهجها الذي تحركه قناعتها في دعم كل القضايا الاسلامية في المحافل والمنتديات الدولية بما يخدم مصالح شعوبنا ومقدراتها».

ولفت الى انه في هذا الاطار يبرز موضوع يحتل صدارة اهتمامات الدول الاسلامية والذي أشار اليه سمو امير البلاد في كلمته بافتتاح اعمال الدورة «وهو ضرورة العمل سويا لمواجهة التحديات والظروف السياسية والامنية الدقيقة التي تواجه العالم بشكل عام وتشكل تحديات لأمتنا الاسلامية بشكل خاص».

تداعيات كارثية

وافاد بأن من أهم هذه التحديات تفشي ظاهرة الارهاب واستئصال مسبباته، مبينا انها ظاهرة خطيرة تلقي بتداعياتها الكارثية على امن واستقرار الدول ومستقبل ورخاء الشعوب وتتطلب من الجميع مزيدا من التعاون من اجل مكافحة التطرف والاحتقان الطائفي والعمل على تحصين الاجيال من الوقوع في آتونها المدمر.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي د. اياد مدني قال الخالد ان «اعلان الكويت جسد أهداف منظمة التعاون الاسلامي وتطلعاتها متناولا بالتشخيص المخاطر والتحديات التي تعصف بفضائنا الإسلامي المشترك».

واضاف ان هذا الاعلان جاء «معبرا عما يعترينا جميعا من قلق تجاه تلك الأوضاع وضرورة التعاطي معها بما يحقق ما نصبو إليه من أمن واستقرار لشعوبنا جمعيا».

وأكد الخالد ان أعمال الدورة سارت بجو من المودة والاخوة والتضامن مجسدة لحقيقة العلاقات الوطيدة التي تربط الدول الإسلامية وسعيها المشترك لكل ما من شأنه تعزيز أواصر التضامن والتعاون بينها.

واشار الى انه في ظل الظروف الاقليمية والدولية التي يعي الجميع مخاطرها ويستشعر تحدياتها انعقدت الدورة ببرنامج عمل جاء مستجيبا لتلك الأوضاع الراهنة ومستجداتها.

واوضح ان برنامج عمل الدورة تناول العديد من المحاور الهامة كالتحديات المتفاقمة التي فرضها الإرهاب الدولي وما يعانيه العالم الإسلامي من إرهاب بغيض اتخذ من الدين الاسلامي الحنيف قناعا مشوها للصورة الحقيقية لهذا الدين والذي يدعو الى التسامح والاعتدال والانفتاح.

وقال الخالد ان الاجتماع بحث العديد من الموضوعات الحيوية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والإعلامية التي تتصدر مشاغل واهتمامات الدول الإسلامية، وكانت مساهمات المشاركين ومداخلاتهم على قدر عال من الأهمية التي تنسجم والمخاطر الماثلة.

ومن جهته، قال مدني ان كلمة سمو امير البلاد في افتتاح الدورة كانت مدخلا مهما «استرشدنا به في اعمال دورتنا»، مشيرا الى ان الاجتماع تناول العديد من القضايا التي تشغل بال الدول الاعضاء ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والانساني وعلى رأس تلك القضايا قضية القدس والتي أنشئت المنظمة من اجلها.

وذكر ان اعمال هذه الدورة شهدت جلسة «عصف ذهني» وهي جلسة مفتوحة للجميع وفرصة لابداء الرأي فيما يخص الارهاب الذي هو موضوع مهم ويشكل تحديا كبيرا للعالم الاسلامي، اضافة الى بحث سبل مكافحة التطرف والاقتتال المذهبي والخطاب الكاره للاسلام (الاسلامفوبيا).

واضاف ان الاجتماع تناول كل القضايا التي تهم الامة الاسلامية كأمة واحدة لها ثقافة واحدة وحضارة اسلامية عريقة، معربا عن امله في ان تحظى نتائج هذه الدورة باهتمام وسائل الاعلام.

back to top