{تاريخ مشترك}... متحف افتراضي لتعزيز الحوار الثقافي

نشر في 28-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-05-2015 | 00:01
No Image Caption
• 10 معارض تتضمن صوراً تاريخية ومصنوعات يدوية

تستضيف إمارة الشارقة الإطلاق العربي الحصري لأحدث مشروع الكتروني عالمي هدفه استكشاف العلاقات التاريخية بين العرب والعثمانيين والأوروبيين. بعنوان «تاريخ مشترك» وبرعاية مشتركة بين جامعة الدول العربية و«متحف بلا حدود» يسلط المشروع الضوء على الفترة التاريخية الجدلية بين عامي 1815 و1918 من منظور بحثي مخالف للنظرة النمطية التي تمثل «النظرة من الوجهة الغربية» فقط.
استضاف متحف الشارقة البحري الإطلاق العربي الحصري للمتحف والمعرض الافتراضي {تاريخ مشترك}، والذي يعد مشروعاً عالمياً مهماً يتميز بكونه الأحدث والأكثر جرأة حيث تسهم فيه إدارة متاحف الشارقة كشريك استراتيجي بالتعاون مع مؤسسة {متحف بلا حدود».

ويشهد المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي من خلال تبادل الفنون والتراث، مشاركة خبراء من 22 بلداً من العالم العربي، وتركيا، وأوروبا يعملون معاً لتقديم روايات مختلفة لتاريخهم المشترك من المنظور الخاص لكل منهم، وجعل استكشاف هذا التاريخ المشترك ممتعاَ وتعليمياً.

ويمثل برنامج {متحف بلا حدود} منصة افتراضية تستضيف معارض متحفية على الانترنت تضم قاعدة بيانات مشتملة على معلومات عن آلاف القطع الأثرية مع منح المستخدمين إمكانية تكوين مقتنيات ومعارض شخصية. ويعتبر مشروع {تاريخ مشترك} الأحدث لدى البرنامج، ويهدف إلى استكشاف العلاقات بين العرب والعثمانيين والأوروبيين خلال الفترة الممتدة من 1815 إلى 1918 والتي تعد فترة تاريخية مهمة لا يزال صداها يؤثر في العلاقات الدولية الحديثة في يومنا هذا. وأسهمت إدارة متاحف الشارقة إلى جانب دعم المشروع استراتيجياً منذ بدايته واستضافة مؤتمر الإطلاق الحصري اليوم، بتقديم مجموعات ومقتنيات تابعة لمتاحفها الرئيسة وذلك لعرضها ضمن قاعدة البيانات والمعارض الافتراضية، هذا بالإضافة إلى مساهمتها في تنسيق كثير من مواضيع المعارض وأبرزها موضوع {الاقتصاد والتجارة».

 

مشاريع وورش

 

يضم الموقع الالكتروني {تاريخ مشترك} عشرة معارض مختلفة تتضمن صوراً تاريخية وأعمالاً فنية ومصنوعات يدوية، من خلال قاعدة بيانات تشتمل على معلومات عن نحو 3 آلاف قطعة معروضة، حيث يعد هذا المشروع تتويجاً لتعاون استمر لسنتين بين خبراء من العالم العربي، وتركيا، وأوروبا بذلوا الكثير من الجهد في البحث والتحليل في تاريخهم المشترك.

يُذكر أن المشروع أطلق سابقاً في مدينة أنقرة التركية، وقد تحدد موعد إطلاقه الأوروبي في مدينة فيينا في النمسا الشهر المقبل.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: {إنه لشرف كبير لنا بأن يكون لنا دوراً هاماً في مشروع عالمي يسهم في تعميق التخاطب والحوار بين الثقافات من خلال الإرث التاريخي والتراث المشترك. يشكل هذا المشروع دليلاً على التزامنا بالعمل مع الشركاء من كل أنحاء العالم للاحتفاء بتبادل المعرفة بين مختلف الموروثات الثقافية وتعزيز التناغم بينها من خلال الفن والتاريخ».

ويحظى زوار متحف {تاريخ مشترك} الافتراضي بالتعرف إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من القطع والمقتنيات الأثرية، والصور، والوثائق التي أسهم في إضافتها شركاء من 22 دولة ومن ضمنها مقتنيات مختارة من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة البحري، وحصن الشارقة، بالإضافة إلى مجموعة اللوحات الإستشراقية الخاصة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

وتقدم الفترات والحقب الزمنية والمواد التاريخية التعريفية لكل دولة مشاركة بعداً ومعنىً أوضح في حين تتيح الوسائل التفاعلية المتميزة إمكان تكوين الزوار لمجموعاتهم الخاصة وتنسيق معارضهم الافتراضية عبر الانترنت.

واستضافت إدارة متاحف الشارقة، ملتزمة بموضوع حوار الثقافات، ورشة سياحية ثقافية لابتكار أفكار ومناقشتها لإنشاء أول مسارات ثقافية للسياح عبر متاحف الشارقةوفي تعليق لها عن الموضوع، قالت سعادة منال عطايا: {نسعى لأن يستفيد الشركاء المحليين مهنياً من إطلاق متحف {تاريخ مشترك} لهذا قررنا استضافة هذه الورشة التي تقوم على العصف الذهني وتبادل الأفكار ونأمل بالخروج بتوصيات لتوفير ممر سياحي عن متاحف الشارقة الواقعة في قلب الشارقة. يمثل هذا المشروع فرصة للسياح ذوي الاهتمامات التاريخية والثقافية بالتخطيط لرحلة لاكتشاف متاحف الشارقة قبل زيارتها فعلياً، كما تتشارك هذه الورشة مع حدث الإطلاق الحصري لمتحف تاريخ مشترك الافتراضي بالأهداف ذاتها والتي تتمثل في بناء جسور من الثقافات من خلال المعرفة والثقافة والتعريف بالتاريخ من منظور محلي، ومن المتوقع أن تبدأ أولى جولات الممرات في وقت لاحق خلال هذا العام ثم سيتبعها ممرات أخرى في المستقبل».

back to top