«الحامي»... ذهبٌ يحمي عشق آباد!

نشر في 27-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:05
No Image Caption
أزيح الستار عن تمثال ضخم مصنوع من الذهب يمثل الرئيس التركمانستاني قربان علي بردي محمدوف في عشق آباد، مما يذكر بمظاهر عبادة الشخصية التي كانت تحيط بسلفه في هذه الجمهورية السوفياتية السابق الواقعة في آسيا الوسطى.

وكشف النقاب عن تمثال "الحامي" وهو لقب الرئيس في "يوم عشق آباد" وهو عيد يحتفي بعاصمة البلاد البالغ عدد سكانها 400 ألف نسمة. والمدينة مدرجة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنها "المدينة التي تضم أكبر عدد من المباني المصنوعة من الرخام الأبيض".

ويظهر التمثال البالغ ارتفاعه 21 متراً الرئيس على صخرة ممتطياً جواده المفضل "آكان" وممسكا بحمامة في اليد اليمنى، وهو يذكر بـ"الفارس البرونزي" تمثال القيصر الروسي بطرس الكبير في سان بطرسبرغ.

وعلى أنغام النشيد الوطني، أعلن جنود ولاءهم للرئيس، في حين أطلقت حمامات في الجو.

وصب التمثال بالبرونز، وهو مكسو بأوراق الذهب والأول من نوعه الذي يقام على شرف رئيس البلاد هذا.

أما سلفه صابر مراد نيازوف، فكان له تمثال يمثله مصنوع من الذهب أيضاً، وكان يدور ليكون مواجهاً للشمس على الدوام، ونقل هذا التمثال الى إحدى ضواحي عشق آباد.

وخلال مراسم إزاحة الستار عن التمثال التي لم يحضرها بردي محمدوف، أكدت رئيسة البرلمان اكجا نوربيردييفا أن التمثال أُقيم "تلبية لطلب أناس عاديين ونقابات مهنية ومنظمات عامة".

وقال نورالي قربانوب وهو متقاعد في الخامسة والسبعين خلال المراسم: "كل واحد منا ينبغي أن يشكر العلي العظيم، لأن بلادنا يقودها رجل دولة مثل حامينا".

وقال الأستاذ انادوردي محمدوف "إننا نشهد صفحات مجيدة من تاريخنا".

يذكر أن بردي محمدوف طبيب أسنان سابق تولى السلطة عام 2006 إثر وفاة نيازوف،  وكان الأخير محل عبادة شخصية فعلية، وأعاد تسمية شهور السنة لتحمل أسماء افراد عائلته، وكتب "كتاب الروح" الذي ينبغي على كل تلاميذ المدارس أن يحفظوه.

 (أ ف ب)

back to top